رواية كاره النساء بقلم سهير عدلي الفصل الحادي والعشرين والثاني والثالث والرابع والخامس والعشرون حصريه وجديده
سعادة مفعمة بالأمان بعودته وما إن سألها مالك بقلق مطعم بالدهشة
_نريمان! مالك عتركضي إكده ليه!
نظرت في عيناه لحظات تستمد منه الأمان وماكان منها إلا أنها ارتمت في حضنه تبكي وتشهق ومشاعر شتى تفجرت بداخلها من خوفو اشتياقواحتياجها للأمان وأشياء أخرى لم تستطيع تفسيرها جعلت مالك يزداد حيرة وقلقا أيضا فرفع رأسها بيديه يسألها
قالت وهي تشهق
_أصلأصل
_أصل ايه متتحددي
ولكنها لم تستطيع التحدث فظلت تبكي وجسدها يرتعش
ولم لم تتكلم زفر في حيرة واستطرد
_ طيب تعالي نعاود على البيت يمكن لما تهدي تتحددي
فوجئ بصړاخها ونظرات الړعب التي احتلت عيناها من جديد ووجها وهي تهتف
_ لألأ بلاش نروح البيت عشان خاطري وديني أي حتى تانية
_ أنتي حتجنيني في إيه جوليلي منروحش ليه البيت في إيه هناك مخوفك جوي إكده
_عشان خاطري يامالك وديني أي حتى تانية وأنا ححكيلك كل حاجةبس بلاش نروح البيت دلوقت عشان خاطر ربنا
توسلها ورجائها وخۏفها الشديد البادي على وجهها وفوق كل ذلك آلامه التي يشعر بها جعلته يزفر باستسلام فالتقط يدها وقال لها وهو ينظر للطريق
توقف قليلا عند ركوبه السيارة وقد وضع يده على جميع فقد شعر پألم وهو يستقلها مما جعلها تنتبه وكأنه خۏفها اعماها عن تلك الكدمات التي في وجهه ووجهه الشاحب البادي عليه التعب والأرهاق فسألته بانزعاج
_ايه ال في وشك ده انت اتخانقت مع حد ولا ايه
_مش وجته
في بيت المربية
صړخت جمانة وهي تنهض بحركة منزعجة تلقي عنها الغطاء وهي تتأمل المكان حولها كأنها لم تعي ما حدث لها ولا منها حتى تذكرت أمر قټلها لمروان ولجؤها إلى مربيتها التي أخذتها على الفور إلى بيتها صړخت مرة أخرى وهي تخفي وجهها بين يديها تبكي غير مستوعبه ما حدث لقد جاءت مربيتها تركض عندما سمعت صړاخها رأتها تسكب دموعها بين كفيها وقد أخفت وجهها فسألتها بانزعاج وقلق وهي تضمها لصدرها
رفعت جمانة رأسها من على صدر مربيتها وتحدثت بصوت متقطع مرتبك يحشوه التوتر والقلق
_أناانا قټلت مروان يا دادةانا مش مصدقة نفسي ازاي عملت كده بس انا مكنتش اقصد والله اناانا كنت عايز أبعده عني وخلاص لما ھجم عليا والله يادادة مكنت اقصد والله مكنت اقصد أنا حروح السجن يادادة ح حيعدمووني
_ لا يابنتي بعد الشړ عليكي إعدام ايه إن شاء الله خيرربنا يجيب العواقب سليمة
قالت ذلك لتهدئهابينما القلق ينهش صدرها فقالت جمانة وهي تترك حضنها وتنظر في عيناها كأنها تتأكد من صدق حديثها
_ امال حيعملوا معايا ايه قوليلي عشان خاطري حيحملوا ايه أنا خاېفة قوي
_ اقولك أنا حاروح الفيلا وأطقس اشوف الاخبار إيه
_لألأ يادادة متسبنيش لوحدي أنا خاېفة ومړعوپة
صړخت بها جمانة كالطفلة التي تخشى أن تتركها والدتها
بعجز وحيرة اردفت مربيتها
_ ماانا لازم اروح عشان كمان محدش يحس بيغابينعرف ايه الحصل هناك وبعدين انتي مش لوحدك عيالي معاكيمتخفيش أنا حروح ساعة زمن اطقس اشوف الدنيا هناك عاملة ازاي واجاي عالطول اطمنكها ماشي
اومئت جمانة على مضض ثم همست بترجي
_ طب متتأخريش عليا
_ من عيني حاضر حاجي عالطول
بعد انصراف المربية ضمت جمانة ركبتيها إلى صدرها وراحت تحتضنهما تسكب دموع الخۏف بينهما
ذهبت المربية إلى الفيلا وقلبها يدق خوفاما إن وصلت حتى ظلت تنظر حولها في تفقد ترى أي صوت يدل على شئ حدث ولكنها لم تجد إلا الصمت فزاد القلق بداخلها وسألت ماسر هذا الصمت أتراه الهدوء الذي يسبق العاصفة ذهبت إلى المطبخ لم يكن هناك أحد فزادت حيرتها ماذا تفعل الآن ساعة منذ أن تركت البيت هي وجمانة ترى ماذا حدث في تلك الساعة بعد لحظات وجدت احد الحراس يأتيها في المطبخ ويقول لها
_بقولك ايه بسرعة اعملي للبيه فرخة وخضار مسلوق
_ح حاضر
حاولت أن تخفي ارتباكها أرادت أن تسأله عن حال مروان ولكنها صمتت
وجدته ينصرف على عجل تنفست الصعداء ثم حدثت نفسها قائلة
_ طالما سيدها طلب طعاما إذا فهو بخير
اخرجت نفسها من شرودها وراحت تعد له ما طلبه وقد تبدو هذه فرصة عندما تذهب له بالطعام تعرف ماحدث له
نعود بالأحداث حيث ركضت جمانة تاركة مروان مخضب في دمائه كان متكوما على الأرض يتلوى من الألم واضعا يده على أثر الطعڼة التي طعنتها له جمانة ظل يزحف حتى وصل إلى هاتفه الذي كان على الطاولة