رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل الأول والثاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
وقفت أمام المرآة والابتسامة المشرقة تعتري وجهها كعادتها تتأمل ملامحها بإعجاب واضح في نظراتهاتعلم أنها على قدر من الجمال وملامح مفعمة بمزيج من الأنوثة والبراءة رغم صغر سنها عينين عسليتين جميلتين وجه دائري أبيض وناعم يتوسطه أنف صغير وشفتان ورديتان.. ناهيك عن شعرها البني والذي يتماشى تماما مع لون عينيها الساحرتين..
ألقت نظرة أخيرة على ملابسها بإعجاب والتي كانت عبارة عن بنطال جينز وكنزة وردية اللون لاصقة بجسدها فأبرزت مفاتنها بوضوح! ..
خرجت من غرفتها تسير بخطوات مدللة مثلها وقفت في منتصف الرواق تراقب غرفته وتنتظر خروجه بفارغ الصبر..
مدللته
خرجت من غرفتها تسير بخطوات مدللة مثلها وقفت في منتصف الرواق تراقب غرفته وتنتظر خروجه بفارغ الصبر..
نظرت إلى ساعة معصمها ثم زفرت بغيظ قائلة بحنق
كدا يا يوسف نايم لحد دلوقتي!
تلفتت حولها في حذر وعبرت المسافة القصيرة بين غرفتها وغرفته في سرعة ثم طرقت باب الغرفة بهدوء فلم يأتي رد..
ملامحه تذبذب كيانها وتفقدها صوابها..
ذاك الوسيم الأسمر ذا البشرة الخشنة صاحب الجسد الضخم والشخصية القوية...
تعشقه حد المۏت تهيم به ولديها هوس غير طبيعي بشخصه حبه وحنانه الجارف معها...
يوسف..
وكررت بصوت أكثر نعومة
يوسف..
لم يستجيب في البداية فعادت تكرر بنبرة أعلى
يوووسف..
هنا فتح عينيه منزعجا وراح يلقي نظرة خاطفة عليها متمتما بنعاس
في إيه.. يا روما!
تنهدت مريم بعمق وهي تجلس جواره بجراءة معهودة منها.. معه لتقول بتذمر ودلال في آن
تململ في فراشه ثم تمطع بأريحة قائلا بابتسامته الرجولية
صباح الفل الأول.
بادلته الابتسامة باتساع وقالت
صباح الورد.
نهض جالسا على الفراش وفرك عيناه ثم عاد يتطلع إليها فاتسعت عيناه في ڠضب جم بينما يهتف بزمجرة
إيه دا!
إي
نهض عن الفراش پعنف وعيناه قد تحولتا لجمرتان
أنت راحة الجامعة بالزفت دا بتستهبلي
انكمشت ملامحها بحدة وهي ترمقه بعتاب
أنا في أولى جامعة يعني كبرت مش صغيرة من حقي أحط الميكب اللي يعجبني وألبس برضوه اللي يعجبني!
هدر بها پتعنيف
أنت مش من حقك أي حاجة أنت ترجعي أوضتك فورا تمسحي المهرجان دا اللي في وشك وتغيري لبسك بلبس محتشم عن كدا ويا كدا يا إما مافيش جامعة مفهوم ولا لا
نكست رأسها قليلا وقد أدمعت عيناها في حزن ثم بكت في رقة دائما ما تذيب قلبه وتبعثر ثباته لكنه بقى ثابتا بملامحه الجامدة ولم يتحرك لم يراضيها كعادته فيما كرر بنبرة صارمة
سمعتيني قلت إيه
أطاعته واستدارت خارجة من الغرفة وهي تمسح دموعها بظهر كفها أما هو ذهب إلى الحمام وهو يهمهم غاضبا
مبقاش ألا أنت اللي مطلعتش من البيضة وتقولك حقي ومش حقي! ٱل ميكب ٱل!
ضحك وهو يغلق باب الحمام خلفه فتمر نصف ساعة ويكن بهيئته الجذابة بعد أن ارتدى ملابسه الأنيقة خرج من غرفته فتقابل مع والدته التي قالت بحنق واضح
المزغودة دي كانت بتعمل عندك إيه!
سار خطواتين للأمام مع قوله الجامد
بتصحيني..
أخذت تسير خلفه وهي تهتف پغضب
بتصحيك إزاي تسمحلها تصحيك دي بنت قليلة الأدب أنا لازم أشوف شغلي معاها!
قال بصوته الأجش في صرامة
شغلك معايا مش معاها يا أمي مريم ماحدش له دعوة بيها تمام!
وصل إلى مائدة الطعام وجلس ليتناول قهوته التي وضعت له خصيصا كعادة كل يوم راحت والدته تجلس قبالته وعيناها تطلقان شرر غاضب وهي تستكمل بحدة
أنا مينفعنيش كلامك دا دا يمشي على نفسك مش علينا يا يوسف أنا المسخرة دي ماتحصلش في بيتي..
صمت يوسف ولم يعقب إنما أخذ يرتشف من فنجان قهوته في هدوء بينما أقبل عليهما والده همام وراح يهتف بجديته المعتادة
صباح الخير..
ردت تهاني في غيظ
صباح النور..
قال همام بعد أن جلس يترأس الطاولة
إيه مالك يا تهاني زعلانة ليه!
أجابته حانقة والضيق يطغي على ملامحها
يرضيك اللي بيحصل دا يا همام
سأل متعجبا
إيه اللي بيحصل يا تهاني!
بنت أخوك وإبنك مش ناويين يجبوها البر معايا يا همام! تخيل إنها بتدخل عليه وهو نايم رغم إني حذرتها أكتر من مرة متتجاوزش حدودها معاه!
نظر همام إلى إبنه شزرا وقال متجهما الملامح
أمك كلامها صح يا بيه! أنت ناسي إن مريم أمانة في رقبتي ولا إيه
تأفف يوسف وقد وهجت ملامحه بصرامة قائلا
بقولك إي يا بابا أنت عارف إن ماحدش بېخاف على مريم