رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل الأول والثاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
وبيحبها أدي فياريت بلاش الكلام دا أنا عارف بعمل إيه وبحافظ عليها إزاي وقولتلك أكتب عليها أنت مش موافق.. براحتك بقى!
زجرته أمه بشدة
تكتب على مين يا ولد أنت مچنون.. دي أصغر منك ب 12 سنة! ثم إن مش هي دي اللي بتمناها ليك زوجة دي حتة عيلة لا راحت ولا جات!
عجباني يا أمي أنت زعلانة ليه!
تحدث بهدوء استفزها لتتابع جازة على أسنانها
وما إن أتمت جملتها حتى أسرعت إلى غرفتها وهي تهمهم في ڠضب شديد تقابلت مع مريم على الدرج فحدجتها بشراسة قاسېة فابتسمت الأخيرة بدلال وهي تكمل هبوط الدرج كأن شيء لم يكن..
اتجهت نحو طاولة الطعام وهي تهتف بصوتها الناعم
الټفت يوسف يتطلع إليها بابتسامة ارتسمت على شفتيه في رضا بينما يقول بغزل
أهو كدا إيه الجمال دا!
فكانت هادئة بملابس أكثر حشمة دون وضع أي مساحيق تجميل فبدت وكأنها طفلة في برائتها ورقتها ورغم نظراته المعجبة كانت عابسة الملامح لا تنظر له فهي غاضبة الآن.. غاضبة وبشدة. !
أردف السيد همام في حزم رفيق وهو يشير لها بيده
رفضت وهي تحرك رأسها سلبا
لا مش هينفع يا عمو إتأخرت على صحباتي لازم أمشي..
ثم نظرت إليه في ڠضب طفولي قائلة
ممكن لو سمحت تقوم توصلني بقى!
غمز لها بعينه قائلا بهدوء
مش قبل ما تفطر يا جميل..
تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تطرق رأسها بينما قال والده في شدة حازمة
تنحنح يوسف وهو مازال محدقا بها
سوري يا بابا أنا عاوزها تفطر بس..
والده بصرامة
يوسف إتعدل بدل ما أقلب عليك!
أومأ يوسف برأسه موافقا ثم قال زافرا
إتعدلنا أهو..
همام بجدية
لينا كلام مع بعض المهم قوم دلوقتي وصل مريم عشان متتأخرش ومش عاوز أي استهبال.. فاهمني طبعا!
نهض يوسف عن مجلسه وأومأ برأسه مجددا متابعا بابتسامة عابثة
والده بعدم ارتياح
متتأخرش ورانا شغل كتير النهاردة في الشركة..
هز رأسه إيجابا وسار خارجا من فيلتهم العريقة لتتبعه مريم في سرعة عبرا الحديقة ليصلا إلى سيارته في الجراج ركب يوسف أولا وفتح لها الباب كي تدخل فركبت جواره ومازالت تتصنع الڠضب حتى يراضيها..
انطلق بالسيارة وهو يرمقها من حين لآخر بنظرات متسلية بينما هي تبادله النظرات باغتياظ وقد احتقن وجهها من تجاهله وبروده المستفز ذاك..
بتضحك على إيه.!
توقفت السيارة فاختل توازنها لتجد نفسها بأرض السيارة على ركبتيها أما هو فكان مواصلا لضحكاته ثم دنا منها ورفعها مجددا على المقعد قائلا من بين ضحكاته
سوري يا روما قلت أوقف العربية عشان أعرف أصالحك بضمير..
زفرت بضيق وهي تردد
زعلانة منك أوي..
أموت أنا..!
قالها وهو يميل عليها قليلا متابعا بنبرة أشعلت مشاعرها
أموت أنا لو زعل حبيبي...
ابتسمت كالبلهاء من غزله وراحت تميل عليه هي الأخرى بسعادة.. سعادة لم تذقها إلا معه وقربه..
ابتعد هو وقد ازدرد ريقه قائلا بتنهيدة حارة
بقول نعدي على أي مطعم عشان تفطري ولا إيه
تذمرت وهي تقول
لا مش عاوزة..
أردف بصيغة آمرة
لا لازم تفطري..
لم ترد عليه والتزمت الصمت فابتسم لها وأدار محرك القيادة وانطلق بسيارته مجددا إلى أن وقف أمام مطعم ما ليترجل بصحبتها من السيارة جلسا معا وطلب لها إفطارا خاصا ثم أخذ يتأملها وهي تتناوله بنهم وشهية..
ضحك قائلا بمزاح
وأما أنت جعانة كدا بتعاندي ليه دماغك ناشفة يا روما..
رمقته بنظرة غاضبة وهي تواصل تناول الطعام فاستطرد هو بتنهيدة قوية
زعلانة مني ليه
ابتلعت الطعام الذي بفمها ثم نظرت له مواصلة
أنت عارف عملت إيه..
تابع بابتسامته التي تخصها وحدها
عملت إيه يعني زعلانة مني عشان خاېف عليك مش عاوزك ملفتة للأنظار وكل من هب ودب يبص عليك أبقى أنا كدا غلطان
صمتت مجددا وهي تتحاشى النظر إليه فسألها بصرامة
ردي أنا كدا غلطان!
أومأت برأسها سلبا دون كلام فقال متصنعا الڠضب
بس لو عاوزاني مأتكلمش معاك تاني براحتك عادي ولو عاوزني مأعلقش على لبسك وشكلك عادي برضوه بس تنسي حاجة إسمها يوسف خالص!
لا لا خلاص أنا هعمل اللي أنت عاوزه يا يوسف بس بليز أوعى تقولي أنساك..
قالت جملتها بصوت ناعم ودلال كعادتها فتنهد بحرارة وحاول ضبط أعصابه الثائرة جراء دلالها وبراءتها الشديدين.. ليقول مبتسما
أوك يا رومتي ممكن تكملي أكلك يلا عشان متأخرش على شغلي..
نظرت له بشقاوتها المعهودة وعبثت في خصلات شعرها قليلا وهي تزم شفتاها بدلال بينما رفع يوسف أحد حاجبيه قائلا بنبرة ذات مغزى
عاوزة إيه
افتر ثغرها عن ابتسامة