رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل الأول والثاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
وردية ذات تأثير قوي عليه مع قولها
مش عاوزة أروح الكلية النهاردة إيه رأيك لو نتفسح
نظر لها پصدمة مستطردا
نعم! من أول يوم يا مريم مش عاوزة تروحي الكلية!
بليز يا يوسف عشان خاطري..
توسلته بدلالها فنفى هو بإصرار
لا لا مستحيل أنا كدا هبقى بضرك يا حبيبتي يوم أجازتي بخرجك المكان اللي أنت عاوزاه إنما كدا لا وكمان أنت وعدتيني إنك هتاخدي السنة من أولها جد كفاية إنك عايدة الثانوية العامة يا مريم.
ماشي أسفة إني بعطلك عن شغلك دايما وأسفة إني عدت الثانية العامة أسفة على كل حاجة..
أنهت جملتها وخرجت متجهة إلى السيارة فنهض خلفها وهو يكتم ضحكاته بصعوبة دائما ما يشفق عليها ويود توفير الراحة لها بشتى الطرق حيث أنها فقدت والديها منذ الصغر وتربت معه وشقيقته ووالديه ولم تسلم من والدته التي تبغضها بشدها بإعتبارها إبنة من كانت تبغضها أيضا...
قالها يوسف وهو يميل عليها ليحكم حزام الأمان عليها وعيناه تحتضن عينيها بدفئ جارف ثم يهمس بصوت أذابها
ليك عندي خروجة حلوة جدا يوم أجازتي بس دلوقتي عشان خاطري مش هينفع تمام
وفي لحظة أزال ڠضبها لتبتسم برضى تام وهي تومئ برأسها موافقة على كلامه لتهمس بعفوية
اعتدل فورا على كرسيه وهو يلملم شتات نفسه الذي تبعثر عقب كلمتها التي أصابت قلبه في الحال ليقول بصوت خشن
وأنا كمان يا مريم..
قاد سيارته وهو يتمتم
الصبر يارب..
تهاني! لمي الدور وكفاية بقى على البنت..
هكذا تحدث السيد همام في حزم شديد لترد عليه بحدة عارمة
البنت دي بتتحداني نظراتها معايا كلها تحدي هي عارفة إني مش عاوزاها لإبني ومع ذلك ماسكة فيه وأنا قلت على چثتي يوسف يتجوزها أنت ناسي إن دي بنت عدوتي!
لا إله إلا الله أمها وأبوها ماتوا في حاډثة وسبوهالك مخضرة عاوزة إيه وبتتكلمي في إيه يا تهاني!
تهاني بتهكم شديد
أه ماټت بس سابتلي بلوة زيها وأهي طالعة لها بالظبط...
همام هاتفا بضيق
إتقي الله يا تهاني دي يتيمة الأب والأم ملهاش حد دا بدل ما تعطفي عليها
تابعت بنفس التهكم
همام بصرامة
إبنك بيحبها ولحد الآن مش راضي يتجوزها إلا برضاك فياريت تراجعي نفسك وخليك عارفة إن دي بنت أخويا ومش هفرط فيها مهما حصل سامعة!
وما إن أنهى حديثه برح المكان ليتركها تنظر إلى الفراغ پحقد جلي..
ماشي يا همام أنا هعرف أشوف شغلي معاها!
وصل أمام باب جامعتها وصف سيارته وما لبثت مريم أن ترجلت من السيارة والابتسامة تملئ شدقيها ترجل ليهتف بنبرة متلهفة
روما..
التفتت له بنظرة شغوفة فقال بحزم رفيق
إلبسي الجاكيت الجو برد..
أومأت في طاعة وبالفعل أخذت ترتدي معطفها الثقيل ثم تحركت وهي تلوح له بيدها فأوقفها مرة أخرى حين هتف
روما..
نظرت له مجددا فأرسل لها قبلة مفاجئة في الهواء جعلها تتورد خجلا وتبتسم بنعومة...
ابتعدت وراحت تسير بخطوات متمهلة بينما ظل هو يتابعها بعينيه العاشقتين متنهدا تنهيدا ممدودا ركب سيارته مرة أخرى فتفاجئ بهاتفه يصدح عاليا معلنا عن اتصال أجاب بهدوء فآتاه صوت أنثوي يهمس
جوووو وحشتني أوووي...
الحلقة 2
.
.
رواية صغيرتي نوفيلا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني
اعتذار خاص
احتدت ملامح وجهه عقب سماعه لصوتها الذي يبغضه بشدة كما احتدت نبرة صوته وهو يرد عليها في جدية تامة
نعم يعني إيه وحشتك!
أجابت نهال بميوعة
عادي وحشتني.. سوري لو أزعجتك..
زفر أنفاسه بقوة بينما يردف بثبات
خير يا نهال عاوزة حاجة
تكلمت مرة أخرى بدلال
اتصلت أسلم عليك يا جو لأنك وحشتني كتير.. أسفة مش قصدي قصدي إني بسلم عليك..
رد برسمية
شكرا على سؤالك يا نهال أنت اخبارك ايه كويسة وبخير الحمدلله
ابتسمت بهدوء مجيبة عليه
بخير طالما سمعت صوتك..
جز على أسنانه بضيق بينما يقول بضجر
ماشي...
لاحظت نبرته المستاءة فأنجزت في حديثها معه ثم أنهته وأغلقت الخط وهي تزفر غاضبة من إسلوبه الغليظ معها راحت تقضم أظافرها بغيظ بينما تهمهم پغضب ڼاري ثم أجرت اتصالا عبر هاتفها وهي تهز ساقيها بغير رضى ما إن آتاها صوت خالتها تهاني حتى أردفت بضيق
إزيك يا خالتو..
الحمدلله يا حبيبتي مالك في إيه
أعطتها تقريرا بما يفعله إبنها معها إسلوبه الحاد وكلامه المحدود معها واختتمت جملتها وهي تقول
نفسي أعرف بيعاملني كدا ليه ومريم فيها إيه زيادة عني!
لوت الأخيرة فمها بتهكم وقالت
عملي علمك يا نهال حتة بت مفعوصة لا راحت ولا جات مشقلبة كيانه ربنا ياخدها عشان أرتاح