رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل الأول والثاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
أخبار الثانوية العامة إيه يا جميل
أجابته سريعا
كله تمام ماتقلقش ثم التفتت إلى مريم وصافحتها ثم قبلتها بحنانها المعهود قائلة
إيه دا أنتوا مشيتوا تحت المطر ولا إيه..
أومأت مريم برأسها وهي تنظر إلى يوسف بحذر مع قولها
لا دي حكاية طويلة عريضة هبقى أحكيلك عليها بعد ما أكل لحسن جعانة مووووت..
ضحكت يسر وهي تقول بهمس حذر
انكمشت ملامح مريم فورا وهي تقول بغيرة قاټلة
أنا بكره البت دي أووووي..
وما إن أنهت جملتها حتى آتاها صوت الأخيرة وهي تهتف بحدة شرسة
وأنا كمان بكرهكككك أووووي.
الحلقة 3
.
.
رواية صغيرتي نوفيلا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث
السؤال الصاډم
أنت قليلة الأدب..
ولم ترد عليها مريم إنما رد يوسف غاضبا بدلا منها معنفا
إلزمي حدودك ومالكيش دعوة بيها أنت فاهمة ولا لا
تلون وجهها حقدا وهي ترمقه بنظرة شرسة وقد صرت على أسنانها غيظا بينما أتت تهاني من خلفها وهي تزمجر غاضبة بقولها
تنهد يوسف بنفاد صبر وهو يرفع وجهه للأعلى محاولا تهدئة أعصابه في حين تابعت تهاني وهي ترمق مريم بنظرة ثاقبة
نهال ماغلطتش عشان تكلمها كدا هي فعلا البتاعة دي قليلة الأدب ومش متربية ومين هيربيها يا عيني ما هي ملهاش أهل تربيها!
أمي!.. بلاش الإسلوب دا مش هسمح حد يهين مريم حتى لو أنت!
توسعت عينيها في ذهول وهي تهدر به
يعني هتعمل إيه هتقف قصادي عشان البنت المفعوصة دي أنت إتجننت.
لم يرد عليها ثانية وراح يمسح على وجهه زافرا بينما انسحبت مريم بصمت تام راكضة إلى الداخل وقد إمتلأت عينيها بالعبرات ركضت نحو الدرج وصعدت بخطوات عجلة غير متنزنة أما يوسف فقد قال بجمود
سار مبتعدا عنها فراحت تهتف بعينين مشتعلتين ڠضبا
انصرفت يسر أيضا في صمت صاعدة إلى غرفتها وبقيت هي بصحبة نهال التي أردفت في حنق
شايفة يا أنطي بيعاملني إزاي
لتقول الأخيرة
متزعليش يا حبيبتي إصبري بس..
طرق باب غرفتها وهو يقول بنبرة حانية
حبيبي.. إفتحي الباب..
ثوان وكانت تفتح له الباب ثم تتراجع للخلف وهي تجفف عبراتها بظهر يدها ابتسم وهو يقترب منها مراوغا في قوله الهادئ
في حد بيعيط ويبقى قمر كدا! سكر سكر يعني..
لم تبتسم لغزله كعادتها إنما ازداد بكاؤها وهي ټدفن وجهها بين راحتي يديها وقد تعالت شهقاتها أخذ يهدئها بنبرة حزينة بعض الشيء
ليه كدا يا روما بس هو يعني أنا سكت مش أنا باخد ليك حقك على طول.. وبعدين واحدة زي نهال دي متخلكيش تبكي كدا ولا كأنها موجودة أصلا..
رفعت وجهها إليه بينما تناظره بحزن حقيقي
مامتك پتكرهني أوي يا يوسف أوي أنا خلاص مش هقدر أعيش هنا تاني أنا لازم أمشي..
تخضبت عينيه بحمرة غاضبة بينما أمسك ذراعها ضاغطا عليه بضيق مع قوله
تمشي تروحي فين!.. أنت مكانك هنا معايا دا بيتك يا هبلة وبيت عمك وليك فيه زيك زي أي حد إن كان على ماما تجنبيها وخلاص يا روما عشان خاطري..
تابعت من بين بكاؤها
أنا عايشة عشانك أنت لو أنت مش موجود في الدنيا كنت مۏت نفسي..
ضحك بخفوت وهو يحاوط وجهها بكفيه قائلا بهدوء
حرام تقولي كدا أنت عايشة عشان ربنا رايدلك بكدا وأنعم عليك بالحياة فلازم تقولي الحمدلله مش تقولي الكلام دا يا حبيبتي.. أوك
أومأت برأسها وهي تقترب منه واحتضنته بدون تردد أو مؤشر لذلك احتضنته بقوة وتمرغت به كقطة ناعمة أغلقت عينيها وهي تنعم بدفئ حضنه مع همسها الذي قضى على ثباته وبعثر كيانه في الحال
بمۏت فيك يا يوسف..
ازدرد ريقه بصعوبة بالغة ولم يلف ذراعاه فيفقد سيطرته على نفسه لذا تراجع وهو يبعدها عنه برفق قائلا بخفوت
وأنا كمان يا روما يلا يا حبيبتي أسيبك تغيري هدومك بقى وتعالي عشان نتغدى..
انزعجت من ابتعاده عنها وافساد لحظتها الدافئة معه هي لا تعي خطۏرة ما تفعله وتأثيرها القاټل عليه ترى أنه حبيبها.. حبيبها فحسب.
وأي كلمات بعد هذه الكلمة لا تهم..
زفرت أنفاسها