الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل الأول والثاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بضيق وهي تجلس على طرف فراشها لتقول بتذمر 
مش هتغدى معاهم تحت خلينا أنا وأنت نتغدى مع بعض هنا لو سمحت يا يوسف..
يوسف رافضا بهدوء 
لا هتنزلي معايا تحت ونتغدى أنت عارفة إن بابا بيحب يشوفك دايما قاعدة معاه تحت وأنا كمان مش عاوزك تنعزلي لواحدك ومټخافيش ماما مش هتكلمك دلوقتي في أي حاجة.. وبعدين أنت خاېفة وأنا موجود معقولة يعني!
حركت رأسها سلبا وهي تبتسم قائلة
لأ عمري ما خفت من حاجة وأنت معايا..
ابتعد متجها خارج الغرفة وهو يقول بغمزة من عينه 
هغير وأجيلك سلام مؤقت يا جميل..
ضحكت برضى وهي تنهض من مكانها متجهة نحو الخزانة لتبدل ثيابها بسعادة.. لطالما كان هو حبيبها ستكون السعادة نصيبها..
توجهت يسر نحو طاولة الطعام وسحبت مقعدها الخاص الذي دائما تجلس عليه والذي يقع جوار مقعد والدها همام الذي قال بابتسامة عريضة 
أهلا أهلا يا حياتي..
ابتسمت يسر في خجل لمغازلة والدها الحنون لتهمس بهدوء 
شكرا يا بابا..
جلست ولم تستطع التحدث مرة ثانية حيث أتتها عاصفة أمها بقولها المتجهم 
إيييه اللي أنت لابساه دا يا بنت! ليه كدااااا
يسر وقد انزوى ما بين حاجبيها بضيق 
دا إسدال الصلاة بتاعي يا ماما في إيه
تأففت تهاني حينما قالت پغضب 
وليه تلبسيه دلوقتي أنت بنوتة صغيرة يا حبيبتي مينفعش تخفي نفسك كدا شوفي نهال عاملة إيه قمر ما شاء الله..
لم تعقب يسر على كلامها فهي تعلم أن مجادلتها معها لن تجدي بشيء بل سترهقها نفسيا وهي بغنى عن ذلك.. فصمتت..
تكلم همام في جدية حازمة 
جرى إيه يا تهاني ما تسبيها تلبس اللي يريحها دا أنت غريبة أوي مش كدا!
نهضت پعنف عن مقعدها وقالت بعصبية مفرطة 
ماشي يا همام أنا طالعة أوضتي بجد أنتوا بقيتوا حاجة ټحرق الدم..
فصاح همام قائلا 
والله ما حد غيرك ېحرق الدم يا تهاني إيه النكد دا ياربي!
أتى في هذا الحين يوسف بصحبة مريم وراح يسأل والده بحذر 
مالك يا بابا في إيه.
لينهض همام هو الآخر قائلا بحدة 
دي مبقتش عيشة أنا طالع أتخمد..
تركهم وصعد بالفعل فضړب يوسف كفا بكف قائلا باستغراب 
في إيه يا يسر مالهم!
قصت يسر له ما حدث بإيجاز ليجلس يوسف على مقعده قائلا بلا مبالاة 
أهاااااا يا ستي كبري دماغك فين الأكل أنا ھموت من الجوع وروما جعانة..
اختتم جملته بغمزة من عينه لها فقالت يسر ضاحكة 
خلاص أهم بيحضروه في المطبخ..
كانت نهال تجلس بصحبتهم وعيناها تتوهجان بشراسة قاسېة بينما تهز ساقها بعصبية تامة خاصة وهي ترى ابتسامة مريم الوردية الناتجة عن دلال يوسف لها وازدادت ڠضبا حين أردفت مريم متعمدة إغاظتها بقولها الناعم 
يوسف ممكن بعد الغدا تجبلي الشكولاتة بتاعتي أنت نسيت تجيبها لي النهاردة ممكن
أومأ يوسف موافقا وهو يقول 
ممكن يا روما أنت تؤمر يا سكر..
ضحكت مريم وهي تشكره بدلالها الذي كاد ېقتل نهال قتلا ويطيح بها أرضا أو ينسفها بالأحرى..
وضع الطعام أخيرا وشرعوا في تناول الطعام بينما يوسف يطعمها تارة بيده ويطعم شقيقته تارة أخرى بمزاحه وحنانه المعتاد معهما شعرت نهال أن لا وجود لها بين ثلاثتهم ولهذا انسحبت بهدوء...
في المساء..
تناولت مريم قطع الشوكولاتة بفمها تتذوق مذاقها الرائع وهي تمنحه ابتسامة ناعمة قبل أن تشكره بمحبة 
ثانكس يوسف..
فرد بمرح ضاحكا 
لا ثانكس على واجب يا روحي
قهقهت ضاحكة بصوت ظهر به بحة خفيفة فأردف يوسف بجدية 
شكلك أخدتي برد يا مريم..
أومأت مريم مؤكدة وهي ترد 
أه شكلي كدا فعلا حاسة إني مرهقة وتعبانة
يوسف وهو يضع يده فوق جبهتها ليرى درجة حرارتها 
كله من المطر!.. شوفتي هبلك بيعمل إيه لو تعبتي يا ويلك مني يا مريم يا ويلك..
مريم بتذمر طفولي 
يعني هتعمل إيه فيا وبعدين هتزعلني وأنا تعبانة
هز رأسه إيجابا وقال بحزم رفيق 
أيوة أزعلك عشان تعبانة عشان أنا مبعرفش أركز في أي حاجة وأنت تعبانة يا مدوخاني السبع دوخات..
صمتت قليلا وهي تأكل قطع الشوكولاتة بنهم ليقول يوسف ضاحكا 
على مهلك ماحدش بيجري وراك..
مطت شفتيها وهي تقول مترددة 
يوسف
استطرد هائما 
عيونه
قالت في خفوت حذر 
ممكن أقولك على حاجة اتكلمنا فيها النهاردة أنا وصحباتي الجداد بس ماتزعقليش
انتبه يوسف لها وقال باهتمام 
قولي خير يا روما
صمتت قليلا وتورد وجهها بحمرة خجلة بينما راحت تفرك كفيها في بعضهما في توتر وارتباك شديدين فتعجب يوسف لأمرها وهو يعقد حاجباه باستغراب ليسألها بهدوء 
إيه يا روما في إيه
تنحنحت وهي تعتدل في جلستها قائلة بنبرة خاڤتة ومتحشرجة 
ي يعني كنا.. ب بنتكلم.. ف.. ه.. هما قالولي إن اللي بيحبوهم... آآ
كان يتابعها بفضول شديد منتظرا ما ستقوله وقد خمن وعلى وشك التيقن لما ستتفوه به هو يعرفها جيدا!
بالفعل

انت في الصفحة 7 من 11 صفحات