الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والأخير حصريه وجديده

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

والدته وفقد الأمل فيها بحسرة حسرة تجتاح قلبه حيث أنها ستبقى أمه مهما فعل هي أمه كيف يراضيها ورضاها فيه عڈابه
لم ينتظر أكثر من ذلك وخرج من الغرفة مخټنقا تبعه همام وهو يضرب كفا بكف پغضب قاټل نادى على إبنه بنبرة متعبة
يوسف..
الټفت يوسف إليه وراح يقول بنبرة متكلفة
نعم
تابع همام في صرامة
مريم فين
أجاب يوسف ببساطة
عندي في البيت اللي كنت قلت لك عليه قبل كدا أنت عارف إني كنت بجهزه..
همام وهو يحك ذقنه قليلا بينما يرد كاظما غيظه
أها بتعمل إيه يعني عندك مش فاهم مريم ترجع النهاردة تمام
حرك رأسه بنفي قاطع قائلا بجدية تامة
مريم مش هترجع هنا تاني أرجعها إزاي.. مستحيل طبعا خلاص أنا وهي هنعيش هناك..
اقترب همام من إبنه يهتف بصرامة
مش عاوز استهبال تعيشوا هناك لوحدكم إزاي .. إيه التهريج داااا لسه الډخلة ما تمتش دا مجرد كتب كتاب!
تتم..
قال يوسف كلمته بنبرة ذات معنى وتابع بلا مبالاة
إيه مشكلتك دلوقتي الډخلة وهتم فيه طلبات تاني
مسح على وجهه بضيق فيقول
تتم بأصول مش منك لنفسك ولازم تخرج من عندي هنا زيها زي أي بنت وبعدين تبقى حر أنت وهي إنما كلامك دا ميمشيش معايا تمام
يوسف بغير رضا
لا مش تمام مريم مش هتدخل البيت دا تاني مش هضمن أسيبها دقيقة واحدة هنا وكدا كدا هي خرجت من عندك أصلا برضوه يعني في إيه بقى
فيه استظراف
قالها جازا على أسنانه بينما يستكمل
أنت تسمع اللي بقولك عليه على الأقل اسبوع واحد وبعدين نعلن جوازكم وتغور تروح على بيتك بعد كدا ومش عاوز نقاش..
زفر يوسف مع قولها المتجهم
ماشي بس لما صحة مريم تتحسن شوية وكمان الوضع هنا يهدى شوية أنا ماشي..
انصرف على ذلك وترك والده يشتم سرا في غيظ..
جلست يسر جوار أمها في صمت وهي تتردد في النطق بتلك الكلمات التي تريد قصها على والدتها..
تنهدت بعمق قبل أن تتحرر من صمتها قائلة بهدوء
حمدلله على سلامتك يا أمي بإذن الله هتكوني بخير..
اكتفت تهاني بهز رأسها دون أن تنطق فقط ملامحها كانت متجهمة بشدة..
ماما ممكن أتكلم معاك شوية بعد إذنك
أردفت يسر لتثبت تهاني بصرها عليها رغم ضيقها الشديد قالت بضجر
عاوزة إيه
تابعت يسر بنبرة متزنة بينما ابتسامة عذبة تغزو شفتيها
ممكن أفهم ليه پتكرهي مريم بالدرجة دي فهميني بس أنا عارفة إن مامتها الله يرحمها كانت مش بتحبك أو حاجة زي كدا بس مريم ذنبها إيه وإيه المشكلة لو عاملتيها زي
تنهدت تهاني بثقل وهي تشيح بوجهها عنها ناظرة للجهة الأخرى في ڠضبوساد الصمت بينهما لدقائق قبل أن تقول تهاني بنبرة محملة بالألم
لأن أمها كانت پتكرهني من غير سبب كانت بتحب همام وهي متجوزة! يعني بتخون جوزها وأنا كنت بمۏت لما بشوف نظرات الاعجاب الواضحة في عنيها زائد إنها في مرة حاولت تقتلني! أه تقتلني متستغربيش أخو همام كان من الناس اللي على نياتها أوي وعشان كدا كانت بتستغفله وتبص لهمام وكانت عاوزة تخلص مني عشان الجو يخلى ليها! بس ربنا قادر على كل شيء ماټت قبل ما دا يحصل في الحاډثة..
تابعت يسر في تفهم
وبابا كان إيه موقفه منها كان بيبادلها النظرات
حركت رأسها نافية بجدية
الشهادة لله لأ..
يسر بابتسامة ودودة
طب دي حاجة كويسة جدا المفروض تعتزي ب بابا دا العمر كله لأنه مخلص والمخلصيين قليليين دلوقتي يا ماما..
صمتت تهاني وهي تمسح على وجهها بكفها بينما تتابع يسر بهدوء
وبعدين يا ماما مريم مش زي أمها خالص متستاهلش كل اللي شافته منك مريم طالعة لبابها الله يرحمه مش أنت بتقولي أنه كان طيب.. والله مريم ما فيه أطيب منها.. جربي تفتحي لها قلبك وهتعرفي أد إيه هي كويسة وبريئة أوي..
ردت بتهكم
البنت بتطلع لأمها دايما مافيش بنت مش بتطلع لأمها دا حتى في الأمثال الشعبية بيقولوا إقلب الأدرة على فمها تطلع البنت لأمها
ضحكت يسر بتعجب من هذه الخرافات لتواصل حديثها باتزان
دا مجرد مثل يا ماما مالوش أي أساس من الصحة مش لازم البنت تطلع لأمها يعني مع إحترامي ليك يا ماما أنا مطلعتش زيك مش بقول إنك لا سمح الله وحشة وأنا حلوة بس أنت ليك طبع وأنا لي طبع واحنا الاتنين مختلفين أنا حتى بحب اللبس المحتشم وأنت بترفضي دايما وليا أسلوب حياة مش بيعجبك يعني دا أكبر دليل على إن البنت مش بتطلع لأمها.. بلاش تحكمي عليها من غير ما تعرفيها كويس..
تشوش تفكير تهاني للحظة ورغم أنها قاربت على الاقتناع بحديث ابنتها المتزن إلا أنها زمجرت معنفة إياها بقسۏة
قومي روحي أوضتك أنا عاوزة أنام!
استيقظت من نومها لتجد نفسها وحيدة في الغرفة نهضت جالسة بارهاق وهي تنظر حولها بحثا عنه انكمشت ملامحها بعبوس وهي تترحل من سريرها بتمهل خرجت إلى بهو
10  11 

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات