رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والأخير حصريه وجديده
المنزل لتجد السيدة عطيات تجلس وهي غافية..
اقتربت تربت على كتفها برفق مع قولها
دادة!
فتحت عينيها تطالعها بلهفة مع سؤالها
إيه يابنتي محتاحة حاجة
قالت مريم بهدوء
ليه منمتيش يا دادة وقاعدة بتنامي على نفسك كدا وفين يوسف
أجابتها بابتسامة صافية
قعدت يمكن تصحي وتحتاجي حاجة والأستاذ يوسف قال خارج شوية وزمانه راجع أعملك حاجة تاكليها
شكرا يا دادة أنا هخرج الجنينة أستنى يوسف وأنت قومي نامي وارتاحي..
أومأت السيدة قائلة بلطف
تصبحي على خير يابنتي..
بادلتها ابتسامة لطيفة كذلك مع قولها
وأنت من أهله يا دادة..
خرجت إلى الحديقة وهي تحكم شالها عليها فالجو شديد البرودة لكنه رائع بالنسبة لها أخذت تتنفس بعمق وهي تحتضن نفسها بذراعيها تملأ رئتيها بالهواء ونسمات الشتاء المحببة لها مشت حتى وصلت إلى شجرة التوت التي لم تطرح ثمارها الآن ابتسمت باتساع ابتسامة عاشقة سعيدة لتلبية طلبها تمنت أن يأتي موسم التوت فتتفتح الشجرة وتزدهر بالثمار لتتناول حباتها مع حبيبها وحدهما..
واقفة في البرد ليه
أجابته بنبرة دافئة وهي تلتصق به
أنا بحب البرد وقت أستناك!
أدارها إليه كي يتمكن من رؤية وجهها الحبيب يلثم وجنتها بتمهل مع قوله المثير
ضحكت بخفوت وهي تردف نافية بثقة
لا مش هاخد اطمن!
قهقه ضاحكا مع قوله
أحبك وأنت واثق من نفسك يا صغنن..
شاركته ضحكاته وهي تضع رأسها على صدره تسمع دقاته المتتالية النابضة بحبها توقفت وتوقف..
ضمھا متنهدا بحب جارف سمع صوتها وهي تسأله
إنت كنت فين
فأجابها بايجاز
كنت بقضي كام مشوار كدا عشان كنت لسه مخلصتش شغل..
وحشتيني على فكرة مافيش كلام حلو هسمعه النهاردة ولا إيه
حركت رأسها نافية بمشاكسة ودلال ليحملها فجأة قائلا بغمزة من عينه
مش عاوز أسمعك أنا..
ضحكت بشدة وهي تركل بقدميها الهواء في سعادة من غزله وتدليله الوافران دخل بها إلى غرفتهما وهو يقول بخبث
هتنامي جنبي النهاردة..
مش هينفع يا يوسف بتهزر
يوسف متصنعا الجدية
ليه بقى إن شاء الله
أجابته بتوتر
عشان إحنا لسه ما إتجوزناش يا دوبك كتب كتاب وكتب الكتاب مش يديك الحق تنام جنبي ولا حتى تيشلني دلوقتي ولا أي حاجة يسر فهمتني كدا وأنا وعدتها إني مش هخليك تعمل كدا نزلني بقى أنا كنت نسيت نزلني يا يوسف
تدفعي كام
ولا مليم مش معايا فلوس..
ضيق عينيه بمكر متابعا
مش عاوز فلوس أصلا!
قالت ببلاهة
أومال عاوز إيه!
تأملها مليا قبل أن يهمس مازحا
أعطيني قبلة! ..
الحلقة 12 الاخيرة
رواية صغيرتي
بقلم فاطمة حمدي
بعنوان أحبك للنهاية
جحت في الفرار منه دون تلبية طلبه وبدلالها خضع لها بالطبع! فهي من تأسره بعشقها الآخاذ..
لكنه لم يكف عن مغازلته لها وتدليله الخاص..
طب كويس إنك بتسمعي كلام يسر ليه ما تحاوليش تعملي زيها
أردف يوسف بتلك الكلمات بنبرة ثابتة وابتسامة عذبة تزين ثغره فتابعت مريم متساءلة بعدم فهم
إزاي
أجابها بتنهيدة عميقة ولهجة تحمل البساطة
أقصد يعني في لبسها جميل ومحتشم وفي نفس الوقت شيك أنا مش هضغط عليك ولا عاوز أضغط بس أنا مش عاجبني لبسك يا روما ولا عاجبني إنك مش محجبة أصلا! بس سايبك على راحتك فترة..
زمت شفتيها في هدوء قبل أن تخبره بعفوية
بس أنا لبسي مش ضيق بسمع كلامك وألبس واسع الحجاب خطوة حاسة إنها كبيرة عليا وممكن مأعملش بيه وربنا ممكن يغضب عليا لو ماعملتش بيه!
منحها ابتسامة خفيفة وهو يردف موضحا
ربنا هيغضب عليك عشان أخدتي خطوة في رضاه مش صح طبعا الحجاب طاعة لوحده ولو أخدتيها هتؤجري عليها مافيش حاجة اسمها لازم أعمل بيه فيه حاجة اسمها دا هيسترني وهيرضي ربنا وتقولي ربنا يقدرني أكتر وأطيعه في كل حاجة فهمت
هزت رأسها بإيجاب بينما تواصل
أيوة طيب أنا مش عندي لبس زي بتاع يسر أعمل إيه
يوسف وقد رد هادئا
أشتريلك اللي تشاوري عليه يا روما بس كدا وبالمرة نشتري لاوازم الفرح والحاجات الحلوة بتاعة العرايس دي..
أنهى جملته بغمزة وقحة من عينه فصعدت حمرة الخجل إلى وجنتيها بتدفق وفركت كفيها معا في توتر وهي تستطرد
أنا مش عارفة هجهز إزاي للفرح يا يوسف يعني أعمل إيه وأبدأ منين مش عارفة..
أطال النظر إليها مبتسما هو يعلم أنها لا تفقه الكثير عن مطلبات الزواج والتجهيزات اللازمة وهو سيصعب عليه ادراك حاجة الفتيات في هذا الوقت لذا بادر يقول وهو يمسح فوق شعرها برفق حنون
يسر هتكون معاك وتجهزوا مع بعض اه وصحيح دادة عطيات هديك من خبرتها برضوه اسأليها واستعيني بيها وطبعا أنا معاك يا حبيبي بس الحاجات دي مش بفهم فيها أوي