الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والأخير حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

عڼف!خرج من الغرفة وتوجه حيث توجد عطيات ليقول بهدوء حمل الرجاء
لو سمحتي يا دادة خليك جنب مريم أنا خارج وهرجع بعد شوية لو صحيت وحست إنها تعبانة كلميني بس..
أومأت إيجابا مع قولها
حاضر في عنيا..
تنهد بأريحة وبرح المكان عازما على الذهاب إلى الفيلا بالفعل بعد مرور وقت قليل كان هناك..
ولج إلى الداخل وسأل عن والده فأخبروه أنه بغرفة مكتبه راح يطرق الباب ودخل ليجده في حالة يرثى لها جالس في واد أخر عيناه حزينتان متعبتان للغاية والارهاق بدا.
واضحا بقوة على قسماته رفع نظره إلى يوسف الواقف أمامه في صمت حزين بينما يقول بنبرة متعبة
حمدلله على السلامة رجعت قبل معادك يعني
يوسف وقد تجاهل سؤاله عن عمد ورسم الڠضب على ملامحه كما رسم الحزن المصطنع
مريم فين يا بابا فين الأمانة اللي سبتها في رقبتك!
تنهد همام بمرارة وهو ينهض عن مقعده مجيبا بنبرة شبه منكسرة
مش عارف أقولك إيه من حقك تزعل بس...
يوسف وقد قاطعه بتجهم
بس إيه بقولك فين مريم! أنت المسؤول عن اللي حصل دلوقتي أنا عاوز مريم سمعتني
زفر زفرة قوية وهو يقول بضيق حقيقي
كفاية تأنيب أنا قلبت الدنيا عليها أنت فاكر إني زعلان عشانك دي بنت أخويا وأمانة أخويا أنا قلبي بيتقطع عليها أنا منمتش من إمبارح إسكت شوية بقى..
أنهى كلامه وراح يجلس على الأريكة بارهاق شديد ډفن وجهه بين كفيه وكان على وشك البكاء..
ليسمع صوت قهقهة يوسف تصدح في الغرفة رفع وجهه مذهولا وهو يردد پغضب جم
أنت بتضحك على إيه
قال يوسف بحذر وهو يتراجع خطوة للخلف
من غير ضړب مريم عندي!
توسعت عيناه پصدمة وذهول في آن حدق فيه بغيظ شديد رغم صمته نهض متجها إليه وهو يرمقه بنظرة شرسة في حين ابتعد يوسف وهو لم يستطع التوقف عن ضحكاته لينحني همام ويخلع نعله عن قدمه وهو يشتم پعنف بينما يدفعه بالنعل وهو يهتف بحنق شديد
أنت واد مش متربي يا جزمة يا..
ليشير له قائلا من بين ضحكاته
إهدى بس هفهمك إهدى..
صر على أسنانه بقوة بينما عينيه مشتعلتين پغضب ڼاري ليقول بصرامة شديدة
تفهمني إيه إنطق!
بعد أن هدأ قليلا جلس معه وقص عليه ما حدث من الألف إلى الياء..
هطلقك!
لوت الأخيرة شدقها ساخرة لتقول بلا مبالاة
طلقني يا همام مبقتش فارقة معايا..
كان المتحدث يوسف فقد استفزته كلمات والدته ولا مبالاتها تلك ليهتف پغضب
ليه بتعملي كدا ليه مصرة تدمرينا بأفعالك ليه مصرة تبوظي حياتي ليه مصرة تفسدي الحاجة الحلوة الوحيدة في حياتي!
نظرت له بتهكم سافر قبل أن تجيبه ببساطة
عشان بكرهها وهفضل أكرهها وعمري ما هرضى عليك طول ما هي معاك وأنت متمسك بيها..
رد عليها في المقابل تمنعيني عنها أنا اللي هعيش مش أنت
مريم هي حبيبتي ومافيش حد غيرها هيدخل قلبي كمان مافيش حد هيقدر يأذيها طول ما فيا نفس!
انتقل ببصره إلى نهال وقال جازا على أسنانه
وياريت الكل يعرف كدا ويخلي عنده دم بقى..
أنت إطلعي برا بيتي فورا أنا مش عاوز أشوفك تاني مفهوم
أردف همام بهذه الكلمات وهو يشير إلى نهال بسبابته والڠضب يعصف بعينيه تحرجت نهال ونظرت إلى الأرض پانكسار بينما يتابع همام
ولو شفت وشك تاني متلوميش إلا نفسك!
تحركت نهال منصرفة وهي تبكي بحرقها فقد خاب أملها وضاع حلمها فهل استسلمت بهذه السهولة!
ليستمعوا إلى صوت ارتطام حاد فقد سقطت تهاني مغشيا عليها...
الحلقة 11
رواية صغيرتي نوفيلا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي عشر
شتاء دافئ 
خرج الطبيب من الغرفة بعدما انتهى لتوه من فحص تهاني بدقة راح يقول بنبرة رسمية
هتمشي على العلاج دا لمدة اسبوع لحد ما تجي لي العيادة وأشوفها وياريت صورة تحاليل كاملة وأشوفها في الاستشارة إن شاء الله.
أومأ يوسف بصمت وهو يسير معه كي يوصله إلى الخارج شاكرا إياه عاد إلى الغرفة مجددا وولج إلى داخلها نظر إلى والدته بصمت وهي كذلك التزم صمته بينما قال همام بصوت أجش
أنا خلاص مابقتش مأمنلك يا تهاني رغم كل اللي كنت بتعمليه ورغم إسلوبك الزفت إلا إني كنت باقي عليك لكن أنت طلعتي جاحدة ومعندكيش قلب معقولة هان عليك البنت ليه بټنتقمي من مين من واحدة ماټت في بنتها مش معقولة أنت مش طبيعية..!
أغلقت عينيها بضيق هاربة من نظراته بينما تتأفف بضجر وهي تواصل بنبرة مستفزة
ضغطي عالي أنا مش ناقصة مجرد ما أقدر أقف على رجلي هسيب لك الدنيا كلها وأمشي وإشبع بيها أنت وإبنك وربنا يهنيكوا!
صر سعد على أسنانه غاضبا مازال حديثها فظا غليظا!
لم يلين قلبها المتحجر لم تهد كونها مرضت!
تتمسك بأخلاقها البشعة تهند يوسف بيأس تام من إسلوب
10 

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات