رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والأخير حصريه وجديده
إلى مشاجرة عڼيفة شاهدها جميع الطلاب بينما تنتهي المشاجرة على چرح أعلى رأس الفتى ونقله إلى المستشفى مما أدى إلى احراجها وسط زميلاتها وطلبة الجامعة..
مش عارف أنا إنت إيه اللي مزعلك أصلااا
زفرت أنفاسها والتزمت الصمت وهي تتطلع إلى النافذة بحنق فعلا صوته مزمجرا
لما أكلمك تردي عليا!
زمجرت في المقابل قائلة
أنت عاوز إيه دلوقتي مني سبني في حالي..
أنت زعلانة إني ضړبت الواد الملزق دا أوعي تكوني خاېفة عليه!
رمقته بنظرة ثاقبة ذات معنى مع قولها
أنا مسمحلكش يا يوسف! هخاف عليه ليه هو أنا أعرفه أصلا بس كل الحكاية إن منظري بقى وحش أوي وسط صحباتي بعد اللي عملته أوريهم وشي إزاي بعد كدا لأ وكمان تجرني من إيدي كدا وتقولي مافيش جامعة دلوقتي إزاي تعمل كدا
أنا أعمل اللي أنا عاوزه يا مريم ووطي صوتك وأنت بتكلميني فاهمة!
نزعت يدها عنه بقوة وراحت تعقد ساعديها أمام صدرها وصمتت مرة أخرى ليقترب منها قائلا بتوعد
ماشي يا مريم أنا الغلطان صدقيني أنا الغلطان عشان دلعتك زيادة عن اللزوم!..
وماله منظرك قدام الناس إن شاء الله.. ولا كنت عاوزاني أسيبه يضايقك وكمان يتطاول عليا!.. وفعلا مافيش جامعة لحد ما أرجع من السفر هتقعدي في البيت أنت فاهمة ولا لا
رمقته بنظرات معتاظة حانقة وهي تهتف بضيق عارم
أقعد في البيت مع مين بالظبط.. مع مامتك ولا نهال
تنهد بنفاد صبر قبل يضرب محرك السيارة بيده هاتفا بصرامة
ورغم أنها تعلم أن تهديده هو بذات نفسه سيضرب به عرض الحائط وسيتبخر بعد دقائق إلا أنها بكت بشدة وهي ټدفن وجهها بين راحتي يديها.. تماما كالطفلة.. في براءتها وعفويتها تركها قليلا ريثما يهدأ ويحاول ضبط أعصابه ثم راح يقول بحزم رفيق
راح يمسح دموعها بأنامله مع استطراده
بقى أنا خليت شكلك وحش قدام زمايلك يا مريم.. أناا
رفعت رأسها مجددا وقابلت نظراته المعاتبة قائلة من بين شهقاتها
أنت بتعاملني كأني طفلة مش عارفة مصلحتي!
ضحك مرددا من بين ضحكاته
ردت وقد هدأت قليلا
مش زعلانة قلتلك أحرجتني وإتكسفت بس
هو بنفاد صبر
خلاص طالما اتكسفتي بلاها جامعة ذاكري في البيت وروحي على الامتحانات..
رفعت حاجبيها مندهشة وقالت
عندك حل لكل حاجة!
أومأ برأسه قائلا بجدية
بالظبط إفردي وشك بقى مش عاوز نكد وإلا...
قاطعته پغضب طفولي
وإلا إيه!
ابتسم وهو يناظرها بغيظ
وإلا بحبك طبعا يا تاعبة قلبي!
واختتم جملته بقبلة على وجنتها المتوردة ليهمس بالقرب من أذنها
هزعل منك إمتى.. قوليلي إمتى هاخد منك موقف!
بدا الإرتباك واضحا على ملامح وجهها وزادت سرعة تنفسها كما ارتعشت شفتيها الناعمتين وكل هذا لفت انتباهه بالطبع لينظر إلى عينيها متسائلا بجدية نوعا ما
مخبية عني حاجة
حركت رأسها نافية مع قولها المتلعثم
لا م ما أنت عارف إني مش بعرف أخبي عليك حاجة..
أومأ برأسه بعدم اقتناع وهو يعاود قيادة سيارته مع قوله الذي لا يحمل رفق الآن
عارف يا مريم يارب تكوني مش مخبية حاجة..
التزمت الصمت وراحت تنظر من نافدة السيارة بقلب خافق ماذا تفعل في مصيبتها تلك
لم يكن لها ذنب في تلك المصېبة فجأة وجدت نفسها متورطة ثم خشت تتكلم فيحدث ما لا يحمد عقباه..!
على كل هي ستحاول جاهدة التخلص من هذا الوحل الذي ڠرقت به على غفلة..
الليلة هنخلص منها..
أردفت تهاني بنظرة شيطانية كابتسامتها أيضا لتستطرد بصوت مصر على فعل ذلك
وهتروح بلا راجعة..
فتسألها نهال وقد لمعت عيناها بأمل
إزاي
فأجابتها
هطردها من بيتي
امتعض وجهها وهي تعود تسأل
إزاي ويوسف .. هو هيسمح بده
قالت ببساطة
يوسف هيسافر..
فردت عليها
هيسافر وسايبها في أمانة أنكل همام وأنكل هيبقى عينه عليها وكمان يوسف لما يرجع هيحصل إيه
تهاني بنفاد صبر
اسكتي بس أنت وأنا هتصرف!
بعد مدة من الزمن قد وصل يوسف بصحبة مريم وصعد إلى غرفته بعد أن تناول وجبة الغداء معها وقام بتدليلها كعادته يوميا وقف أمام خزانة ملابسه ينتقي ملابسه بصحبتها بينما يهتف بمشاكسة
روما إختاري لي أنت هدومي وكل حاجة وجهزيلي الشنطة ممكن
أومأت برأسها بابتسامة ودودة قائلة
ممكن جدا يا حبيبي..
احتنضنها.. ورفعها بين ذراعيه قائلا بمزاح
قلبك حبيبك بعشق أمك..
كركرت ضاحكة وهي تتطوق عنقه بذراعيها وتطبع قبلة على وجنته الخشنة بينما يستطرد غامزا بمرح
هو فيها حاحة لو طنشت لهمام وقعدت معاك يا جميل أنا