رواية صغيرتي بقلم فاطمه حمدي الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والأخير حصريه وجديده
إلى غرفة مريم وهي تتلفت حولها حتى لا يراها أحد وخاصة همام رغم أنه غير موجود. !
فتحت الباب عازمة على إخراجها من البيت هذا كما خططت ولجت إلى الغرفة وبحثت عنها لكنها لم تكن بالداخل ظنت أنها بالحمام فذهبت إليه فلم تكن هناك أيضا..
تجهم وجهها وخرجت تبحث عنها في غرفة ابنتها يسر فتفاجأت بيسر بمفردها!
عقدت حاجبيها وسألتها بحدة
استغربت يسر من حديثها وقالت
هي مين
أجابتها بنفاد صبر
مريم!
يسر بدهشة
معرفش هي مش في أوضتها
لا..
تعجبت يسر وقررت الذهاب إلى الحديقة ربما تمكث هناك فهي تعلم أنها تحبذ هذا الجو الشتوي بالفعل ذهبت وبحثت عنها أيضا لم تجدها..
شعرت بالقلق يجتاح قلبها هتفت بارتجافة احتلتها
مريم راحت فين مرييم..
توقعت على الفور أن والدتها هي وراء اختفائها المفاجئ لتزمجر فيها بحدة
والأخيرة ردت پعنف
وأنا مالي ياختي تلاقيها هربت ولا شافت لها شوفة!
كادت تتكلم يسر لولا مجيء والدها الذي بتر عبارتها وسؤاله الحاد وهو يقول
في ايه مالكم
أجابت يسر بقلب وجل
مريم مش لاقينها..
اتسعت عينيه پصدمة وهتف
نعم.. مش لاقينها يعني إيه
تابعت تهاني پشماتة
يعني مش لاقينها ايه بنتكلم عبري ولا إيه يا همام!
أنت نهارك إسود ورب الكعبة لو ما ظهرت البت لأكون مطلقك فيها البت فين يا تهاني
تهاني وقد هتفت بحدة مخيفة
تطلقني يا همام دي أخرتها معرفش هي فين والله ما أعرف أنت إزاي تتهمني إن أنا اللي ضيعتها..
همام بعدم ثقة لكلامها
إومال مين العفريت هيجي ياكلها ولا هي تكون طفشت إن شاء الله
أيوة طفشت..
تحكم همام بأعصابه قدر المستطاع ليكمل وهو يشير إليها بسبابته
والله العظيم لو مشيت بسببك ليكون فيها طلاقك يا تهاني..
أسرع يركب سيارته مرة أخرى عازما على البحث عنها عله يجدها! بينما يردد في نفسه بتوتر
يا نهار إسود البت إتخطفت ولا إيه!
وطئت بقدميها ذاك البيت الخرافي صاحب الأثاث الرقيق وألوان الحائط الهادئة وفرشه المبهج.. ما هذا
مسحت على وجهها وهي تبتسم بارتياح متسائلة
إيه دا يا دادة عطيات دا بيتك
هزت عطيات رأسها قائلة
لا يابنتي أنا مأجراه من ناس معرفة كدا المهم أنت ارتاحي وأنا هفضل هنا في خدمتك..
دادة أنت بجد سمعتي نهال وهي بتقول لها انها هتسمني! أنا مش قادرة أصدق انهم بيكرهوني للدرجة دي.
قالت عطيات
والله يا بنتي ما بكذب عليك أنا قلت أنجيكي منهم لحد ما يرجع الاستاذ يوسف وتبقي في حماه زي ما كنت أنا عملت اللي يرضي ضميري وبس..
مريم بامتنان
شكرا يا دادة مش هنسى إنك وقفتي جنبي طول عمري..
في اليوم التالي..
لم يغمض لهمام جفنا حيث لف الشوارع كلها بحثا عنها الأقسام والمستشفيات وحتى المساجد ربما تكن بأحدهم!
لكنه لم يجدها أيضا أخذ يوبخ زوجته وبكل من في البيت پجنون أين هي
سيجن بالتأكيد وماذا سيقول لابنه حين يعود من سفره
تلك الأمانة التي تركها بحوذته أين هي
جلس على المقعد بانهاك وبدا الحزن واضحا بشدة على ملامحه وعقله سينفجر من كثرة التفكير..
كانت تسير مريم بحديقة ذاك المنزل المريح الذي أسعدها وبشدة أنه منزل تماما كما تخيلته وحلمت به وهناك أرجوحة أيضا كما تمنت بوسط الحديقة هل هذا منزل الدادة عطيات
كيف ..
سألت نفسها بتعجب وهي تشعر بشيء غريب يحدث لم تفكر كثير لتنتشلها تلك الرائحة المميزة التي اخترقت أنفها...
إنها رائحته.. يوسف هي رائحة يوسف!
التفتت لتنظر خلفها فتشهق بعدم تصديق بالفعل هو يقف خلفها ويبتسم ابتسامته الخاصة بها سريعا وتلقائيا ألقت بنفسها داخل حضنه وهو لم يتردد كثير للف ذراعيه حولها يضمها بقوة إليه بينما يتنشق عبيرها مستمتعا وهامسا بنبرة دافئة
قلبي..
الحلقة 10
رواية صغيرتي نوفيلا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العاشر
الحب في أبهى صوره
لم تصدق أنه عاد بهذه السهولة ليشعرها بدفىء وجوده وأمانه الذي حرمت منه ليوم واحد فقط ابتعدت عنه قليلا كي تتمكن من رؤيته وتشبع عيناها من ملامحه المحفورة داخل قلبها الصغير مررت أناملها على وجنته وذقنه وهي تهمس بابتسامة ودودة
حبيبي أنت رجعت بجد ..
تنهد بهدوء تنهيدة ممدوة وراح يقبض على كفها دون كلام ثم يصطحبها داخل البيت سار حتى جلس وأجلسها جواره على الأريكة بينما يقول بهدوء أخافها قليلا
إيه اللي أنا عرفته دا
تلعثمت في قولها بينما تزوغ عيناها بتوتر بالغ
ع عرفت إيه
ثبت نظره عليها فيقول بجمود
مقولتليش ليه من أول يوم إزاي تستني وتتمادي وتخبي عليا حاجة زي كدا أنت بتستهبلي يا مريم بجد أنا مش مصدق!
ودون مقدمات كانت تجهش في بكاء حار متحاشية النظر إلى عينيه المحاصرتين لها بينما يستطرد يوسف پغضب جم
أنا مش عاوز عياط پتبكي