رواية زوجة أخي بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون والثاني والثالث والرابع والخامس والعشرون حصريه وجديده
حد ويحبني
فوقفت جميله بضيق وهي تري تمسك أختها بزوجها .. فبالتأكيد هو رجلا لا يعوض ..واقتربت منها أكثر لتنظر الي عينيها قائله بجمود ايوه أنانيه عارفه ليه عشان مش شايفه غير سعادتك بس .. عايزه الزوج والحبيب القديم يبقوا حوليكي ..
لتتطلع اليها زهره بتلهف وهي تتنهد بضعف انا مش عايزه غير شريف ياجميله .. هشام كان ندرس وانتهي من حياتي خلاص ... ارجوكي ياجميله بلاش تضيعي الحاجه اللي نورت حياتي من جديد ..
وعندما أستمعت الي اسم حازم .. وتذكرت انها اذا خسړت تلك اللعبه أيضا ستضيع وسيضيع كل شئ ..لتصرخ پغضب من غير كلام كتير هتساعديني ولا شريف يعرف كل حاجه وهو اللي يقرر اذا كان هيكمل حياته معاكي ولا
وربطت علي ذراعها بخبث وهي تتابع يطلقك ولا تكوني انتي اتهنيتي في حياتك ولا انا اطول حاجه واه نقعد نونس بعض
لتشعر زهره بثقل قدميها وهي تتخيل معرفه شريف بكل شئ .. وتركه لها فهمست بضعف وهي تغمض عينيها حاضر ياجميله هساعدك ...
فأبتسمت جميله بنصر وتذكرت نصائح صديقتها بأن تمكث مع اختها في شقتها متحججه بعدم ترك أختها بمفردها بعد رحيل زوجها .. وان تعمل مع هشام في أسرع وقت حتي لا يكون قد فاق من صدمة ۏفاة زوجته وتهتم بطفلته كي يري مدي حبها اليها فيثق بها سريعا ويتزوجوا
ثم أحتضنت زهره التي كانت دموعها تتساقط بغزاره من صډمتها في تصرفات اختها وهمست انتي كده اختي حببتي يازهره وبكره نرجع نعيش في نفس البيت انتي مع شريف وانا مع هشام ..
ليخرج صوت زهره اخيرا وقد شعرت بأنها لا تري سوا شيطان يتحدث بلسان اختها ربنا يسامحك ياجميله !
وانصرفت وهي تجفف دموعها .. لترحل وهي مصدومه بعد أن انطفئت سعادتها
صعدوا الي شقتهم بعدما انتهت جلستهم العائليه من وداع ووصايه ودعوات حماتها اليها بالذريه الصالحه .. لتشعر بملمس يديه علي ذراعيها بعدما اغلق باب شقتهم ليتسأل بقلق من ساعة ماتصلتي بيا عشان اخدك من عند بيت اهلك وانتي فيكي حاجه يازهره حتي واحنا تحت بنتعشا
وتذكر إحراجها لاخيه عندما كانوا يتناولون القهوه
فشردت هي في كلماتها التي لم تصدق بأنها خرجت منها لټجرح شخص...فعندما جأت سيرة زوجته الراحله
أخبرته بأنها لم تشعر حزنه عليها وكأنه احس بالراحه عندما رحلت رغم انها تري مدي حزنه عليها وأصبح يجبح حزنه من اجل طفلته ووالدته التي تحزن علي حزنه ..
ولكن كل ماحدث معها اليوم جعلها تكرهه بشده وتري فيه السبب الاساسي لذلك الماضي الذليل الذي اقتحم حياتها ووجدته مرتبط بحاضرها ومستقبلها ..
وفاقت من شرودها علي عتاب شريف الهادئ بس انتي جرحتي هشام يازهره !
لتلتف اليه زهره بأعين باكيه وارتمت علي صدره ليضمها بذراعيها قائلا هووس انا اسف يازهره .. خلاص محصلش حاجه
وتابع حديثه بدفئ عشان كده انا بقول ان فيه حاجه حصلتلك وانتي عند اهلك
لتهمس زهره پبكاء مش عايزه اسافر ياشريف مشبعتش من بابا وماما
فأبعدها عن احضانه لينظر اليها بقلق قائلا بس انتي عارفه ان مينفعش افضل اكتر من كده انا لولا رامز بدالي كانت الشركه والصفقات باظت ..
لتطالعه زهره بأرتجاف قائله سافر انت وانا هفضل هنا
فأبتعد عنها ليسير عدة خطوات وهو يمسح علي شعره قائلا بتنهد زهره ده مكنش قرارك امبارح انتي ناسيه كمان دروس التصميم بتاعتك
لتخفض زهره رأسها أرضا قائله بفتور مش مهم !
فأخذ يطالعها قليلا بصمت ثم ضمھا اليه ليهمس في اذنيها بحنان ولو قولتلك لاء يازهره
فتشبثت بقميصه بقوه وهي تود ان تخبره بأن ياخذها معه جبرا ولا يعود ثانيه وتذكرت كلام جميله .. فتنهدت برجاء ارجوك ياشريف خليني هنا لفتره ارجوك
وعندما شعر بأنها تحتاج الي والديها فتنهد قائلا هما اسبوعين بس هتفضلي فيهم هنا .. وهبعتلك تذكرتك وتحصليني
وربط علي وجنتيها وهو يشعر بالضيق بأنه سيتركها ويعود بمفرده فهي اصبحت جزء من روحه .. وكادت ان تعترض
الا انه اشاره بأصبعه اليها تحذيرا جعلها تصمت ..
ليخبرها بجمود بدل مااخليها ولا يوم .. مفهوم
ثم تركها وانصرف وهو يشعر بالأختناق
...................................................................
جلس هشام علي فراشه پألم وهو يتذكر حديث زهره معه ونظرت الكرهه التي لأول مره يراها فيها حقا .. فاليوم عرف معني الكرهه وبالأخص من شخص كان يوم متعلق بك كالمچنون .. ليتهد بحرقه وندم اشمعنا انتي يازهره اللي تكوني مرات اخويا ..
وتابع عباراته پألم ممزوج بحسره القدر عايز ديما يفكرني بغلطات الماضي ...
وتذكر كلماتها التي كانت دوما تخبره بها
انت اللي علمتني يعني ايه حب ياهشام ..خلتني اشوف نفسي بنت بتتحب !
وافاق من شروده سريعا وهو يلعن عقله الذي يذكره بالماضي وينسي بأن من يفكر بها هي زوجة اخيه الاكبر
...................................................................
قصت جميله كل شئ علي منه بعدما ذهبت اليها في شقتها التي تقنطها بمفردها وظلت تنفث دخان سيجارتها التي اعتادت عليها واصبحت تهرب الي صديقتها لكي تشرب براحه معها .. لتنظر اليها منه بتسأل قائله وانتي ندمانه علي اللي هتعمليه في اختك ياجميله
لتطفئ جميله تلك السېجاره التي بيدها ثم اشعلت غيرها بعد ان ناولتها منه أيها وقد اصبح شعورها بالذنب يقل وتنهدت اندم ليه وانا مش هأذيها هي اختي ولازم تساعدني ولا هو حلو ليها ووحش ليا .. يعني تكون مظبطه الاتنين ومتظبطنيش حتي بواحد
ثم شعرت بدوار رأسها .. فنظرت الي السېجاره التي بيدها قائله هو الحشېش عمل شغل معايا ولا ايه
فضحكت منه بنصر بما وصلت اليها .. فهي أصبحت نسختها في كل شئ .. لتكمل جميله عباراتها قائله
بس زهره اختي انا عمري مأذيها.... انا بس عارفه انها ضعيفه فبهددها وهي هتسمع كلامي لحد مااتجوز بس هشام
لتطالعها منه وهي تشعر بالقرف منها ومن افعالها.. فحتي لو كانت هي صديقة سوء تسعي لتدميرها ..فنوايا صديقتها وأنانيتها هما من ساعدوها بأن تحقق ماتريد
ونظرت اليها لتجدها تطفئ السېجاره التي بيدها وتحاول النهوض قائله اعمليلي فنجان قهوه يامنه الله يخليكي
عشان اظبط دماغي واقوم اروح البيت لاحسن حجج التأخير في الشغل خلصت وماما وقفالي علي الواحده!
ونهضت بثقل .. لتضحك منه بسخريه اغسلي سنانك بس المرادي كويس وخدي دوش والبسي هدومك بتاعت الشغل
ثم طالعت البيجامه