الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

الملونة
فتوجه جواد إلى العروسين ليقوم بتهنئة صديقه وعروسه واقترب متفاديا الاحتكاك بالكثير من المدعوين المنتشرين بالقاعة ...
تسمرت قدميه بغتة وأختفى كل شيء من أمامه المدعوين... الاضواء .. الموسيقي ...!
غير مصدق ما ترى عيناه ...!!!
فتاته !!!!
من سړقت عقله وقلبه .. من آسرته بصورتها منذ سنوات.. هي من تجاور صديقه .. 
هي من سوف تصبح له زوجة !!
يشعر ان المكان يدور حوله .. يقف وحيدا مكسورا
لم يعد لديه طاقة يخطوا بها إليهم ....فقد طاقته
أو بالاحري ............. فقد روحه ...!!!!
___________________
لا يعرف كيف وصل إلى ذلك الركن المنزوي بعيد عن صخب القاعة.. يشعر انه يختنق .. أنفاسه تضيق .. يحل ربطة عنقه عله يجد هواء ينفذ داخل رئتيه.. ويشعره ببعض الراحة..
ولكن هل هناك راحة بعد الان 
حبيبته من انتظرها سنوات وأحبها.. وسكنت بحنايا قلبه ..سيقترن أسمها اليوم بغيره .. ستكون لصديقه هو! ضحك بمرارة.. وتذكر يقينه أنه سوف يراها يوما ما ..وها قد صدق احساسه .. رآها حقا .. وياليته ما رآها.....
______________
عمار ايه رأيك ياحبيبتي في الفرح .. عجبك ...!!!
لافندر طبعا عجبني .. ربنا مايحرمني منك يا عمار! 
عمار بخبث  
يعني بعد كل ده وبتقوليلي ياعمار 
مستكترة تقولي كلمة حلوة لعريسك بعد ما خلاص بقينا لبعض .. وكتبنا كتابنا من دقايق... هتبلي ريقي امتي يابنت الحج جمال..
أحمر وجهها خجلا وتشتت نظراتها بين المدعوين هروبا من نظرات عمار ... لا تصدق مايقول .. هل أصبحت زوجته حقا !!!!
هذا الرجل الذي ظهر لها بظروف صعبة .. كم أمتنت لوجوده بحياتها ووقوفه معها وكيف أقترب منها بتلك الفترة وكيف صارحها بحبه ورغبته فيها زوجة له
شرددت بعيد عنه وهي تتذكر كيف تعارفوا منذ عامين ..كانت بظروف صعبه بسبب ما حدث لشقيقتها سما..عندما اصر والدهما خطبتها بالمدعو تامر ابن خالة رجاء زوجة ابيهم.. كان معروف عنه سوء اخلاقه وعدم ألتزامه ..رغم رفضها هي قبل رفض سما هذا التامر .. محاولة إرجاع ابيها 
عن تلك الخطبة .. ولكن استطاعت رجاء بخ سمومها بعقل والدها والتأثير عليه فجعلته يوافق على هذا الفاسد .. وتمت الخطبة! 
...................
تأكدت ظنونها بسوء أخلاق تامر فيما بعد.. عندما حاول التحرش بها ذات مرة وهي تعد له قهوة في أحدى زياراته الثقيله عليهم .. واثناء ذلك وجدته .. 
يقف خلفها بالمطبخ فجأة متحرشا ..غير مراعي حرمة بيت او اي شيء يمكن ان يردع ضميره ...
فڼهرته وقتها محاولة الا تظهر فعلتة المخجلة امام شقيقتها .. ولكن يومها عزمت على ألا ينال شقيقتها زوجة مهما كلفها الامر ....
وأخبرت أبيها بفعلته تامر فيما بعد فلم يصدقها وخذلها.. بل اتهمتها أمامه زوجته رجاء بالغيرة من شقيقتها الاصغر سما لانها ارتبطت قبلها وسوف تتزوج قريبا .. وهي مازلت لم يطلب يدها احدا..
حتى جاء يوما وكانت زوجة ابيها بالاسكندريه لعلمها مرض والدتها هناك فذهبت هي وأبيهم وخالد أخيهم الصغير..وبقيت هي وسما بالبيت بمفردهم ... قامت لافندر تؤدي صلاة العصر..
فسمعت بعدها سما طرقا علي باب البيت فذهبت لتري من الطارق .. فلم يكن سوي تامر خطيبها حاولت إخباره انهما بمفردهما ولا يجوز دلوفه إليهم وأبيهم خارج المنزل ..ولكنه تجاهل ما تقول
وفوجئت سما بعبوره للداخل .. وطلب منها قهوة متظاهرا بصداع رهيب .. وأنه سيغادر بعد تناولها..!
ولم تنتبه سما لنظراته الجريئة الخبيثة بظهرها وهو يطالعها بمكر ونية سوء ...
بعد قليل عادت لافندر وهي مرتديا اسدال الصلاة 
فعلي مايبدو له اثناء قدومه .. كانت تصلي .. ولذلك استقبلته سما دون ان تدري هي ..
لافندر وبوجهها ضيق لم تحاول اخفاءه
أظن مش من الذوق ولا الاصول .. تدخل بيت صاحبه مش موجود يامحترم ... اتفضل ياتامر لو سمحت ولما يجي بابا ابقى شرفنا ...
لم ينسي تامر انها أشتكته لابيها عندما تحرش بها .. وحاولت تشويه صورته وافشال خطبته بسما .. حقد عليها لاحساسه بكرهها له والتقليل من شأنه ..
فقال  
انا مش غريب يا أستاذة .. انا خطيب اختك ...
ثم اقترب منها قليلا قائلا بتحدي 
اختك اللي معرفتيش تبوظي خطوبتي عليها ياحقودة!
بادلته لافندر بنفس نظرة التحدي قائله بهدوء وثقة
ولسه مصممة انك مش هتطول اختي طول ما انا علي وش الدنيا مبقاش لافندر ان ما خلصتها منك ياتامر... انت انسان مش محترم ولا أمين ولا عندك أخلاق..والدليل علي كلامي واني مش بظلمك ولا بتجنى عليك... تصرفك دلوقتي.. لو كنت راجل عندك نخوة .. ماكنتش دخلت بيت صاحبه مش فيه .. كنت راعيت ربنا في الانسانة اللي عايزها تشيل اسمك وخۏفت عليها من اي شبهة تخلي حد يتكلم عليها ...
بس انت اناني وعارف ان سما ماتنفعكش واستغليت تأثير بنت خالتك على بابا وخليته يوافق عليك 
بس هعيدلك كلام تاني علي چثتي يتم جوازك بسما..!
لم تكن تدري انها اطلقت العنان لوحش غضبه وجنونه بتحديها له ..وفي صمت تبادلوا نظرات كره وحقد وغل فيما بينهما ..ودخلت عليهم سما .. غير واعيه للبركان الذي كاد ينفجر من كليهما..!
سيطرت على نفسه رغبة خبيثة.. وتأججت داخله ثورة شديدة واراد إذلال لافندر والٹأر لكرامته
التي اهدرتها بكلماتها وازدرائها الدائم له!
فصور له شيطانه بالاڼتقام منها .. بطريقه تجعلها غير قادرة علي تحديه ثانيا .. وافشال اي محاولة منها لتفريقه عن سما.. ستكون له مهما حدث وبأي طريقة..!
ترك لافندر وأتجه اللي سما مسقطا ما تحمله بيدها من فنجان القهوة الساخن حتي انه لم يهتم بانسكاب القهوة علي كفها فألهبتها
غير مبالي بصړاخها عندما أحترقت يدها...وفزعها حين قبض على ذراعها پعنف وبلمح البصر كان يحتجزها بغرفة قريبة مغلقا الباب خلفه وقد شرع بالاعتداء عليها في حضرة لافندر التي ظلت واقفه لم تستوعب بعد مايحدث ...
افاقت على استغاثة سما وصړاخها بأسمها ..
هل تحلم هل مايحدث كابوسا وسوف تفيق منه ! هذا الحيوان يحتجز شقيقتها ويحاول الاعتداء عليها !!!!
لا ليس كابوسا سما تصرخ وتستغيث بها...فلن تكون لافندر إن تركته ېؤذيها..!
عندما تضعك الظروف في مواقف معينة شديدة الصعوبة ويكون قرارك وحسن تصرفك هو الفيصل والأمل بالنجاة.. فبقوة تنفض عنك رداء الضعف ..وتكتسي عظامك بقوة غريبة عليك ..
لا تعرف مصدرها تحديدا ..قوة تغلف روحك وتحيطك بهالة من الشجاعة والقوة معا إن هدد احدا أحبائك بسوء في وجودك انت...
وهذا ما حدث للافندر ..انطلق ماردا داخلها لاتعرفه هي ثواني ليس اكثر مرت عليها لتستوعب ما يحدث..
أحضرت سکينة كبيرة وحادة......
وراحت تنقر بها بقوة شديدة ..فأحدثت فجوة كبيرة بالواجهة الخشبية لباب الغرفة المحتجزة بها سما وبالفعل نجحت ..وامتدت يدها لتفتح الباب من الداخل وما أن نفذت داخل الغرفة .. حتى وجدت سما تغرس اصابعها بوجهه القبيح وهي تقاوم بكل قوتها وتمنعه ان يصل اليها ..
وبكل الڠضب و القهر والكره له ..ضړبته لافندر بكتفه محدثه فيه چرح عميق..فاڼفجرت دماؤه القڈرة على وجه سما..!!
منظر الډماء أمامها وهي تسقط عليها.. والموقف بأكمله.. جعل سما ټنهار غير قادرة علي التماسك فظلت تصرخ بشكل هستيري متواصل .. فأنتبه الجيران حولهما اخيرا للصړاخ واقتحموا المنزل ..
وجدوا لافندر تحمل سکينا وبوجهها علامات الذهول!
وسما تصرخ بشكل

انت في الصفحة 5 من 17 صفحات