الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

هستيري متواصل ..!!!!
وتامر ملقى ارضا غارق بدماءه وفاقد للوعي ......!!!!!

الفصل التالت! 
لم يكن غافلا عن سوء سلوكه واخلاقه 
كان يعرفه جيدا .. ولكن اقنعته زوجته بانصلاح حاله ..واقلاعه عن شرب المحرمات وتعاطي الاشياء المذهبة للعقل ..يأسف داخله ويعترف أن زوجته تعرف كيف تسيطر عليه وتجعله ينصاع لرغباتها 
منذ أن انجبت له خالد.. لن ينكرها بينه وبين نفسه
كما لن ينكر طمعه عندما علم ان تامر لن يطلب منه جهازا كثيرا بل لمح له انه لا يريد سما إلا بحقيبة ملابسها فقط وهو سوف يتكفل بكل شيء ...
استطاع اغراءه وتضليله بانه يحبها وسوف يصونها 
ولا يتمنى سواها ..ولن يبخل عليها بشيء ....
هو مقصر ومخطيء.. يأكله الندم والخزي ..أي أب هو ليفعل ذلك ..حتى انه كڈب أبنته لافندر عندما اخبرته بفعلة تامر المخجلة معها .. كذبها وخذلها..! فلن ينسى ابدا نظرتها له حينها نظرة شديدة العتاب واللوم! 
ربما تجاهل نظرتها حينها ولكن لم تنمحي من عقله!
تذكرها الآن وهو بطريقه إليهم ... بعد ان هاتفه جاره واخبره بما حدث لأبنتيه من ذاك الحقېر .. كيف حاول الاعتداء على سما مستغلا عدم وجوده بالبيت وكيف دافعت لافندر عن شقيقتها طاعنة إياه پسكينا جعلته يتكوم ارضا فاقدا الوعي! 
يتضرع إلى الله أن ينجي ابنتيه من تلك الأزمة! 
___________________
علم فور وصوله لبيته بنقل سما الي المشفى للسيطرة على حالتها بعد أن ظلت تصرخ پهستيريا حتى فقدت الوعي ..ولافندر المحتجزة بقسم الشرطة لشروعها پالقتل..حائرا بينهما أين يذهب أولا ...
فقرر الذهاب اللي سما اولا للأطمئنان عليها ..
وصل إليها ورأها راقدة لا حول لها ولا قوة ..
واثار العڼف تظهر جلية علي عنقها ووجهها و جسدها ..فأحس بحجم الكارثه التي مرت علي أبنته الصغيرة ..فلم يعي ودموعه تتساقط علي وجهه .. وعذاب الضمير ينهشه! هو من أوصلهم لتلك المأساة ..ولابد له ان يكفر عن ذنبه وينقذهم بأي ثمن ..لن يدفع بناته ثمن أخطأه ولا مبالاته..وقسوته عليهم .. سوف يصلح ما أفسده! هذا كان عهده الصادق مع الله في تلك اللحظة ...!!!!
_________________
_الأستاذ عمار عبد الحميد! 
محامي شاطر وهيخلص موضوع بنتك ده على خير .. وده عنوانه!
هكذا أجابه أحد اصدقائه عندما سأله عن محامي جيد ليتولي الدفاع عن ابنته والأنتقام من الوغد تامر ..لن يتركه دون أن ينال عقابه بعد فعلته القڈرة بالفعل ذهب إليه وقص عليه الأمر من بدايته ..
فأخبره عمار أن موقف ابنته لا يقلق .. فهي تعد حالة دفاع عن النفس وطلب الكشف الفوري على سما ليثبت محاولة الاغتصاب لها ويستطيع النيل من المدعو تامر...وكانت تلك الظروف الصعبة .. هي من قابلت بها عمار ..!
لم يتركها حتى نالت برآتها من قضية الشروع پالقتل!! بل انتقم لها من تامر فهو بحكم القانون منتهك للعرض.. فالمادة 268 من قانون العقوبات تنص على كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالټهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من ثلاث سنين إلى سبع وإذا كان عمر من وقعت عليه الچريمة المذكورة لم يبلغ ست عشرة سنة كاملة أو كان مرتكبها ممن نص عنهم فى الفقرة الثانية من المادة 267 يجوز إبلاغ مدة العقۏبة إلى أقصى الحد المقررة للأشغال الشاقة المؤقتة. وإذا اجتمع هذان الشرطان معا يحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.
________________________
سما..التي عانت كثيرا بعد تلك الحاډثة ..ظلت تتابع مع طبيبة نفسية حالتها بشكل مستمر ..لمساعدتها في تخطي تلك التجربة البشعة على اي فتاة .والتي تركت بها اثرا سيئا .. كانت تطاردها الكوابيس ليلا ...
فتوقظها لافندر وټحتضنها كطفلة حتى تغفو ثانيا .. 
اصبحت سما تخاف الچنس الاخر وربما .. تشمئز منهم ايضا ..
________________
بالتدريج تقاربت هي وعمار .. بوقوفه معها 
وأهتمامه بها إلى أن صارحها يوما بانجذابه الشديد إليها ومن ثم اعترافه بحبه ورغبته الصادقة للأرتباط بها وبرغم بشاعة تلك التجربة على لافندر وسما إلا انها اعادت لهما حب وحنان والدهما الذي افتقدوه منذ سنوات طفولتهم...حين اقترن بزوحته حتى انها يوم علمها بحاډث محاولة الاغتصاب ..ونقل سما للمشفي ..وإلحاق لافندر بالسجن..كان رد فعلها انها دافعت عن تامر ابن خالتها...واتهمت سما ولافندر انهم المخطئين .. وربما راودته لافندر لأفشال الزيجة برمتها ..معللة ذلك لكرهها الواضح لتامر منذ بداية الخطبة ...!!!
فلم تتخيل رجاء ان يكون رد فعل زوجها هو صفعه قوية داميه على وجهها.. ومن شدتها خدش طرف شفتيها بچرح سطحي اثناء صڤعته! 
فازدات في إهانته اكثر وطلبت الطلاق .. 
وما هي إلا لحظة حتى حقق مطلبها .. ورمي عليها يمين طلاق...!!!
وظل يعاتب نفسه ويجلدها لتقصيره في أمانة زوجته الاولي ..لافندر وسما..!
سعادته مع رجاء في اول زواجهما .. ثم انجابها خالد ..الولد الذي تمناه وفرح بيه بشكل لا يوصف .. افقده عقله وجعله يهمل ابنتيه تماما وحرمهما اهتمامه وحنانه ورعايته.. بينما منح كل ذلم فقط لخالد .. الذي سوف يخلد اسمه فيما بعد..
ظلمهم ...كثيرا.... وبشدة ...!!
ولكن أن تصل متأخرا...خير من أن لا تصل ابدا....!!!
ترددت تلك العبارة بذهنه طوال طريقه إليهم
وهو مهرولا بعد سماعه ما حدث لأبنتيه....
حقا .. المهم انه أفاق وعلم حجم خطئه .. ولن يتواني ابدا عن بذل كل ما بوسعه لاصلاح كل ما افسده .. واعادة بناته الي احضانه واحتوائهم مرة اخري...
________________________
ربتت على يد عمار تلقائيا ما ان عادت من شرودها الطويل دون ان تنتبه للمستها لكف يده بتلك الطريقة... لأول مرة تلمس يده هكذا.. اندهش عمار قليلا ثم ابتسم لانها اخير اصبحت زوجته ..ومقترنة بأسمه الي الابد..!
ولا يدري انها كانت شاردة ..ولو وعت لما فعلت أو تجرأت علي لمس يده..!
التقط يدها ورفعها اللي شفتيه ولثمها بحب ...
فانتفضت وسحبت يدها خجلا ..
فابتسم لإدراكه خجلها وكم يعجبه خجلها وبرأتها وعفتها.. هي وزوجته الصالحة وأم أولاده بالمستقبل ..اكتفي باحتواء كفها الصغير داخل كفه الكبير مربتا عليه برفق حاني..ثم اقترب من اذنها قائلا 
كلها شهرين يا حبي وتنوري بيتي .. وابقي وريني هتهربي مني ازاي ..
صارت وجنتيها حمراء فضحك عاليا رغما عنه وهو يطمئنها ويحتوي خجلها الذي يجعلها اشهي في عيناه
_____________________
هو فين جواد 
هكذا نطق عمار سألا صديقه كريم الذي اتي لتهنئته...
اجاب والله ما عارف .. من شويه كنت شايفه جاي يهنيك
عمار طب شوفه خليه يجي ..ولا الندل ده مش هيسلم عليا ويقولي مبروك
كريم ضاحكا هههه خلاص هشوفه هتلاقيه هنا ولا هنا انت عارفه هادي شويه مالوش في الهيصه دي 
_______________
لما لا يستطيع الانسان الأختفاء وقتما يريد
او يصبح جسده شفافا لا يرى بالعين .....!!!
الهروب كل ما يتمناه في تلك اللحظة .. ولكن كيف يبرر غيابه وصديقه ينتظر قدومه ...
لا مفر من الذهاب ... اذهب يا جواد وكن قويا 
كنت تعرف انك ملاقيها في يوم ما ... 
وها أنت تلقاها ..... فتحمل ...!!!
انفض عنك ضعفك... وحزنك... وألمك ...
بارك لهما وارحل فالرحيل افضل شيء تفعله الأن!
___________________
مبروك يا عمار.....!!
وامتدت يده ليصافح صديقه الذي جذبه محتضنا أياه قائلا عقبالك يا صاحبي ... !!!
أبتسم جواد محاولا ألا يظهر شيئا مما داخله من مرارة قائلا
ان شاء الله يا عمار .. وربنا

انت في الصفحة 6 من 17 صفحات