رواية أسير صورتها بقلم مني الكاشوري الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده
يسعدكم ويهنيكم.....
عمار مش هتبارك لمرات اخوك لافندر .....!!!
منذ ان وقف امامها يتجنب النظر اليها ..
ولكن بعبارة عمار .. اصبح لا مفر من تهنئتها والمباركة لها.. وتلقائيا رفع وجهه إليها فقابلته عيناها العسلية الواسعة المبهرة ..وابتسامتها الخجولة المستقبلة لتهنئته التي لم ينطقها بعد ....!!!!
يا الله ..ما هذا العڈاب ... !!!!!!
والأن هي امامه تتجسد بها كل معاني الرقة والخجل بنظرتها الخاطفة! غير معقول ان تكون بكل هذا الجمال الملائكي.. البريئ ..الرائع ...
لم يتخيل ان ينبهر بها إلي هذا الحد!
اخفض بصره سريعا .. مستغفرا ربه بينه وبين نفسه ومتمتما لذاته
أرحل ياجواد ...لابد ان ترحل الأن .. وحالا ....!!!!!
_________________
_نفسي اطمن عليه يا ابو جواد أبننا مبقاش صغير ..
أمتى هنشوف أحفادنا منه و نفرح بيه زي ما فرحنا بأخته نهي ..أهي بقالها كام سنه مع جوزها مستقرة ومبسوطة ..وربنا كرمها وبقي عندها عمر وريناد ....
ابو جواد متفهما بما تعانيه زوجته
انا عارف ان عندك حق .. وانا زيك نفسي افرح بيه قبل ما اقابل وجه رب كريم واشوف ولاده ...
ابو جواد ويباركلي فيكي يا ام جواد...
ثم استائنف حديثه
بس ماينفعش نضغط عليه جواد كبير وعارف مصلحته مش لازم نتدخل في حياته هو اصلا رافض مبدأ جواز الصالونات !
ام جواد وهو احنا شوفناه اختار واحدة.. وقولنا لأ
ولا هو بيسعي يشوف بنت حلال تناسبه.. ولا راضي اشوفله انا..طب اعمل ايه .. انا عايزة ابني يتجوز .. مش هرتاح إلا أما اشوفه مستقر وعنده بيت وعيال يا حاج ..احنا مش هنعيش العمر كله ....
__________________
يراقبها من بعيد .. منذ ان رآها ولم تحيد عيناه عنها..
تجذبه بشدة .. جميله محتشمة رقيقة.. ...وحزينة
ويقسم على ذلك .. هذه الفتاة يؤلمها ويحزنها شيئا ما.. شيء بنظرتها يشعره بذلك ...
تبتسم من حين لاخر لصديقتها الجالسة معها بنفس الطاولة المزينة ..كم خلابة ابتسامتها رغم حزنها ..
قرر ان يسأل صديقه عمار عنها ...
وهم بالذهاب اليه .. فأتت بذهنه فكرة مچنونة ...
وبدون تفكير قام بتنفيذها على فورا ...
أمسك هاتفه.. وفتح الكاميرة دون أن يلاحظه احد ..
واكمل ما انتوي عليه قبلا .. وذهب يسأل عنها صديقه عمار ...
__________________
_يابني خلي عندك دم وسيبني مع عروستي ..
هكذا وبخ عمار صديقه كريم.. عندما سحبه من جوار لافندر ..ليساله عن شيء هام كما اخبره ..
..
فاشار كريم الي الفتاة من بعيد قائلا لعمار
ياعم مش هعطلك..هي دقيقه بس ..سؤال وجاوب عليه وفي ستين سلامة مش هعرفك تاني اصلا ...
البنت اللي هناك دي تبع حد من اهلك
نظر عمار حيث اشار كريم فعرفها فورا ..
لم تكن الفتاة سوى...سما.. شقيقة زوجته لافندر ..!
_________________
عاد اللي بيته .. تمني ان تكون والدته غافية
لا يريد التحدث .. يريد الاختلاء بنفسه ..
يريد ان يستوعب .. يفهم .. هل حقا رآها ..
وهل لم يعد هناك امل ان تكون له يوما ...
يا الله ..قلبي ېحترق.... لا يشعر بعذبي سواك ..
تعلق قلبي بمن ليست لي اعني وساعدني يالله ..
اريد نسيانهااريد اقتلاعها من عقلي وقلبي وتفكيري
التفكير بها لحظة اصبح خېانة .. بعد ان كان مباحا سنوات ...!!!
________________
استيقظت لتوها استعدادا لصلاة الفجر...
غادرت فراشها متجهة للوضوء ..
واثناء مرورها شاهدت غرفة ابنها جواد ..
فوجدت باب غرفته منفرجا قليلا .. ينبعث منه الضوء..ادركت انه مازال مستيقظا.. ذهبت للاطمئنان عليه .... وما ان دلفت اليه ..حتي وجدته جالسا بفراشه ..مطأطيء الرأس ..شاردا حزين مكسور ..لم تراه هكذا من قبل .. انفطر قلبها عليه!
فلذة كبدها يعاني من شئ .. قلبها اخبرها ..وما اصدق من قلب ام بوليدها ...
أقتربت منه وجلست جواره وربتت على كتفه قائلة
ارمي همومك عليا يابني .. حضني هيساع حزنك قبل فرحك واوعدك مش هضايقك واسألك مالك ... !!!
هذا ما كان يحتاجه جواد في تلك اللحظة ..
حضن يحتوي ألم قلبه وۏجع روحه ....
اختبأ بين ذراعيها محتميا من حزن يكاد ېقتله قتلا..
فضمته اليها اكثر وهي تبكي بصمت ...
هي تعلم انه يخفي امرا ما يظنها لا تعلملا تشعر..!
ومن غيرها يشعر به و يعلم بحاله ..!!
__________________
اليوم التالي لعقد قران لافندر وعمار....
تتأمل هيئتها بالمرآة بعد ان استعدت لقدوم عمار
حيث تواعدا أمس باللقاء والتنزه اليوم التالي ..
تنظر لها سما بأعجاب واضح .. فشقيقتها جميلة حقا ..جميلة شكلا ومضمونا ...حنونة مثل أمها التي فقدتها مبكرا ..لافندر التي لم تتواني أو تتردد لحظة في الدفاع عنها حين هاجمها الحقېر خطيبها السابق!
مازالت تعاني نفسيا مما حدث تهاجمها الكوابيس ليلا ..اصبحت تخاف كثيرا ... لا تريد الارتباط ابدا
كلما تقدم لها احدهم ترفضه دون ان تراه ..
اصبحت تبغض الجميع منهم .. هم بنظرها وحوش ..
تنهدت وهي تتذكر ايضا والدها كيف تبدل معهما بعد تلك المحڼة وكيف اصبح حنونا عليهما .. مراعيا لهما .. وسندا حقيقيا ..كأنه يكفر عن ذنبه بموافقته على ارغامها بخطبة تامر رغم رفضها الشديد له!
کاړثة كادت ان تحدث لها ولشقيقتها .. لولا رحمة الله عليهم..وشجاعه لافندر ودفاعها عنها ..
كما لم تتوقع ابدا انفصاله عن زوجته الثانيه رجاء..
بعد ان دافعت عن ابن خالتها امامه .. بل واتهمتها هي وشقيقتها لافندر في اخلاقهما .. فكان رد فعل ابيها .. هو ان طلقها بلحظتها وهرول إليهما ..!!!
...........
بعد طلاقه لزوجته..للاسف طلاق كان ثمنه حرمانهم من خالد اخيهم الصغير ..فلم تكن لتسمح لهم برؤيته.. إلا عند رفع قضية من والدها للسماح له برؤيه خالد عن طريق المحكمه .. بايام محددة ..بالطبع لاتكفي لاشباعهم منه .. تحبه كثيرا هو اخيها الصغير..الذي تتمني ان يكون سندا لهما بعد الله فيما بعد! عادت بنظرها لشقيقتها التي تستعد للذهاب مع زوجها عمار ..
فهتفت بمزاح ايوة ياعم.. هتجنني الجدع بجمالك أما يشوفك ..
لافندر ضاحكة برقة اسكتي ياسوما .. انا اصلا مكسوفة منه جدا مش مستوعبة لسة ...
ثم اشارت باصبعها لنفسها قائلة
انا بقيت مدام عمار !!!!..... والله ما مصدقة ...
ضحكت سما وهي تقترب لاحتضانها قائلة لمزاح
والله وعشت لحد ماشوفتك عروسة يا لافندر يابنتي ..
ضحكت لافندر قائلة
عقبال ما اشوفك ياختي انتي كمان .. وابقي اتريق كدة زيك ..
سما لا مش هتشوفيني عروسة اطمني .. يعني مش هتلاقي فرصة تتريقي عليا.. !!!
تنهدت لافندر وهي تعلم سبب ماتقول سما ..
فامسكت وجهها بين راحتيها وقائلة بحنان
ماتقوليش كده حبيبتي هشوفك احلى عروسة يا سما .. مع احسن راجل يستاهلك انا واثقه زي ما ربنا عوضني بعمار ..هيعوضك انتي كمان ..
سما بمزاح زائف وهي تحاول اخفاء مشاعر الحزن التي أنتابتها
طب يلا بقي ياحاجة