الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

حزني مزيد لزدته
تغيرت الأحوال بعدك كلها فلست
أرى الدنيا على ما عهدته عقدت
بك الأيمان بالنجح واثقا فحلت
يد الأقدار ما قد عقدته وكان
اعتقادي أنك الدهر مسعدي فخانتني
الأيام فيما اعتقدته أردت لك
العمر الطويل فلم يكن سوى
ما أراد الله لا ما أردته فيا
وحشة من مؤنس قد عدمته
ويا وحدة من صاحب قد فقدته
وداع دعاني باسمه ذاكرا له
لم تنتبه لتلك الدموع التي تتمرد علي وجنتيها مع كلماته التي شعرت بها وكأنها أسهم تصب تركيزها علي فؤادها الحزين ..
يجلس بداخل سيارته التي توقفت توا أمام المنزل الخاص بهم بينما عينيه تتركز حول نقطه لا يعلم ماهيتها .. بعد اهانه رحيم له سيصبح أشد قسۏة سيعجل من خطته لتنفيذها في اسرع وقت تملكه يديه..
افاق من شروده علي صوت والده قائلا مش هتنزلوا يا ولدى ولا اي ..
اؤمي وليد رأسه بالنفي قائلا لا ورايا حاجه اكده هخلصها وهرجع يا ابوي ..
لينطلق بسيارته إلي مكان لا يعلم مجدي ماهيته .. بينما عقله يهلك في تفكيره كيف اصبح وليد هكذا..!
لم يغضب عندما حدثه رحيم بتلك الطريقه ولكن مازال مبتسم وكأنه يخطط لمصائب قادمه ..
تقف وداد في الداخل تنتظر دخول والدها .. ليقص ما حدث معهم .. ولكن ما يهمها في تلك الأحاديث هو الركن الخاص بفؤادها ..
تريد معرفه أخباره التي تسمعها عن ظهر قلب ..
دخل مجدي بالفعل ليقص جميع الأحداث الذي حدثت هناك .. ولكن توقف نبضها عندما سمعت بذلك الجزء الاخير الخاص بزواج رحيم ..
انتبهت ليد والدها وهو يتحدث قائلا مالك يا بتي اتلدغتي من عقرب اياك .. يلا روحي حضري الوكل بسرعه لحسن الواحد جعان..
فرت هاربه من أمامه حتي لا يفضح أمرها بسبب تلك الدموع الهاربه من مقلتيها ..
جلست بالداخل وهي تشعر بأن اثقال الدنيا تجمعت بداخل فؤادها ..
لتتمتم لنفسها ببضع الكلمات الغير مسموعه وكأنها تجلد فؤادها قائله پتبكي ليه يا وداد ما انتي عارفه أنه ميحبكيش واصل .. اي اللي جد يعني ما انتي فاهمه زين إنه مش هبصلك وهو متعلم واد الدنيا وأنت مش مكمله الثانوية..
وجدت تلك اليد التي تربت علي رأسها بحنان قائله كفياك بكي يا بتي .. كان لازم يجي يوم وتصحي علي الواقع دا يا قلب امك ..
لم تملك إلا البكاء .. بكت بصوت متقطع ومرتجف خوفا من والدها ومن معرفته بتلك الحقيقه التي تكمن بداخلها ..فهي تعلم بإنها لست المختاره لرحيم فمن هي بالنسبه لهم .. لم تأخذ نصيبها في التعليم بسبب جبروت شقيقها وأبيها ..
عادت بذكرياتها لذلك اليوم المشؤوم وما حدث فيه ..
كانت تبكي وتتوسل لوالدها لسماح لها بإكمال درستها المحببه لها فهي في الصف الثالث الثانوي وكان استكمالها لتلك المرحله هي معجزة بالنسبه لها لرفض والدها ..
_ يا ابوي حرام عليك انا دراجاتي حلوه جوي وهدخلني الجامعه ..
ابتسم مجدي بسخريه قائلا جامعه اي يا وداد الجامعه دى لشباب بس لكن البنته مالهمش غير الجواز والقعاد في البيت مش التعليم زى ما بتجولي..
_ بس يا ابوي انا عاوزه اكمل ت ..
قاطع حديثها تلك الصفعه المدوية علي وجهها التي جعلتها في حاله صمت ...
ليستكمل مجدي حديثه قائلا قولت مفيش تعليم واصل وياريت تفهمي حديتي زين ..
غادر وتركها في تتحسس تلك الصفعه التي ألهبت وجنتيها وهي تبكي بحسره علي مجهودها كل تلك السنوات في الدرسه وحرصها بأن تصبح متفوقه وتلك الاحلام تزين عقلها وفؤادها ..
أعادت من شرودها علي تلك الدموع المنهمره علي وجنتيها .. لتبكي بشده أكثر بداخل حضن والدتها التي لا تستطيع الحديث مع والدها الذي طغي علي شخصيتها لتصبح هي الضحيه..
مزجت دموع العين
من ي يوم بانوا بالډماء
فكأنما مزجت لخد دي
مقلتي خمرا بماء ذهب
البكاء بعبرتي حتى بكيت
حزن القلوب على الغريب غريب
حتى تكاد له القلوب تذوب
والمۏت في نفس الحقيقة واحد
لكن يفرق بينه الأسلوب كل
نراه على الطريق مسافرا أبدا
وما أحد نراه يأوب يا سفرة
بعدت مسافة دارها عنا
وأما يومها فقريب...
تقف أمام الجامعه وهي تذهب إيابا وذهابا.. تأخر عليها وليد لساعات طويله لا تعلم اتذهب ام تنتظره ..
بعد صراع قاده عقلها .. اخذت قرارها بالذهاب وعدم انتظاره أكثر ..
همت لمغادرة ذلك المكان الذي انتظرت فيه أكثر من ساعه .. لتتفاجأ بوقوف سيارته أمامها بسرعه اخافتها ..
ذهبت للجانب الآخر ليهبط وليد من السياره ليلحق بها قائلا اسف يا بت عمي .. استني أكده
وقف أمامها ليقترب منها قائلا كنت في الجلسة مع شقيقك رحيم وأنت عارفاه زين مينفعش واصل اخرج من الجلسة بدرى فعشان أكده اتاخرت ..
ابتسمت ريم قائله خلاص سماح بس عشان خاطر رحيم بس اما انت لا ..
أظهر تلك اللفه الذي احتفظ بها بيده بعيده عن مرمي بصرها لتصبح الان في مرمي بصرها ..
نظرت له ريم بإستغراب قائله اي دا يا وليد!..
نظر لها وليد مطولا لتلتمع مقلتيه بتلك الكلمات قائلا بصي يا بت عمي ومن الاخر أكده
انا ماليش في كلام البندر ولا الحوديت بتاعتهم دى..
قاطعته قائله حوديت اي يا وليد !
استكمل حديثه قائلا تمسكي الهديه أكده ومتقاطعيش كلامي تأني واصل واسمعي كلامي زين .. من الاخر أكده انا بحبك يا بت عمي ...
تابعووووني للروايات الكامله والحصريه

11  12 

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات