رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
حزني مزيد لزدته
تغيرت الأحوال بعدك كلها فلست
أرى الدنيا على ما عهدته عقدت
بك الأيمان بالنجح واثقا فحلت
يد الأقدار ما قد عقدته وكان
اعتقادي أنك الدهر مسعدي فخانتني
الأيام فيما اعتقدته أردت لك
العمر الطويل فلم يكن سوى
ما أراد الله لا ما أردته فيا
وحشة من مؤنس قد عدمته
ويا وحدة من صاحب قد فقدته
وداع دعاني باسمه ذاكرا له
يجلس بداخل سيارته التي توقفت توا أمام المنزل الخاص بهم بينما عينيه تتركز حول نقطه لا يعلم ماهيتها .. بعد اهانه رحيم له سيصبح أشد قسۏة سيعجل من خطته لتنفيذها في اسرع وقت تملكه يديه..
افاق من شروده علي صوت والده قائلا مش هتنزلوا يا ولدى ولا اي ..
لينطلق بسيارته إلي مكان لا يعلم مجدي ماهيته .. بينما عقله يهلك في تفكيره كيف اصبح وليد هكذا..!
لم يغضب عندما حدثه رحيم بتلك الطريقه ولكن مازال مبتسم وكأنه يخطط لمصائب قادمه ..
تقف وداد في الداخل تنتظر دخول والدها .. ليقص ما حدث معهم .. ولكن ما يهمها في تلك الأحاديث هو الركن الخاص بفؤادها ..
دخل مجدي بالفعل ليقص جميع الأحداث الذي حدثت هناك .. ولكن توقف نبضها عندما سمعت بذلك الجزء الاخير الخاص بزواج رحيم ..
انتبهت ليد والدها وهو يتحدث قائلا مالك يا بتي اتلدغتي من عقرب اياك .. يلا روحي حضري الوكل بسرعه لحسن الواحد جعان..
فرت هاربه من أمامه حتي لا يفضح أمرها بسبب تلك الدموع الهاربه من مقلتيها ..
لتتمتم لنفسها ببضع الكلمات الغير مسموعه وكأنها تجلد فؤادها قائله پتبكي ليه يا وداد ما انتي عارفه أنه ميحبكيش واصل .. اي اللي جد يعني ما انتي فاهمه زين إنه مش هبصلك وهو متعلم واد الدنيا وأنت مش مكمله الثانوية..
وجدت تلك اليد التي تربت علي رأسها بحنان قائله كفياك بكي يا بتي .. كان لازم يجي يوم وتصحي علي الواقع دا يا قلب امك ..
عادت بذكرياتها لذلك اليوم المشؤوم وما حدث فيه ..
كانت تبكي وتتوسل لوالدها لسماح لها بإكمال درستها المحببه لها فهي في الصف الثالث الثانوي وكان استكمالها لتلك المرحله هي معجزة بالنسبه لها لرفض والدها ..
ابتسم مجدي بسخريه قائلا جامعه اي يا وداد الجامعه دى لشباب بس لكن البنته مالهمش غير الجواز والقعاد في البيت مش التعليم زى ما بتجولي..
_ بس يا ابوي انا عاوزه اكمل ت ..
قاطع حديثها تلك الصفعه المدوية علي وجهها التي جعلتها في حاله صمت ...
ليستكمل مجدي حديثه قائلا قولت مفيش تعليم واصل وياريت تفهمي حديتي زين ..
غادر وتركها في تتحسس تلك الصفعه التي ألهبت وجنتيها وهي تبكي بحسره علي مجهودها كل تلك السنوات في الدرسه وحرصها بأن تصبح متفوقه وتلك الاحلام تزين عقلها وفؤادها ..
أعادت من شرودها علي تلك الدموع المنهمره علي وجنتيها .. لتبكي بشده أكثر بداخل حضن والدتها التي لا تستطيع الحديث مع والدها الذي طغي علي شخصيتها لتصبح هي الضحيه..
مزجت دموع العين
من ي يوم بانوا بالډماء
فكأنما مزجت لخد دي
مقلتي خمرا بماء ذهب
البكاء بعبرتي حتى بكيت
حزن القلوب على الغريب غريب
حتى تكاد له القلوب تذوب
والمۏت في نفس الحقيقة واحد
لكن يفرق بينه الأسلوب كل
نراه على الطريق مسافرا أبدا
وما أحد نراه يأوب يا سفرة
بعدت مسافة دارها عنا
وأما يومها فقريب...
تقف أمام الجامعه وهي تذهب إيابا وذهابا.. تأخر عليها وليد لساعات طويله لا تعلم اتذهب ام تنتظره ..
بعد صراع قاده عقلها .. اخذت قرارها بالذهاب وعدم انتظاره أكثر ..
همت لمغادرة ذلك المكان الذي انتظرت فيه أكثر من ساعه .. لتتفاجأ بوقوف سيارته أمامها بسرعه اخافتها ..
ذهبت للجانب الآخر ليهبط وليد من السياره ليلحق بها قائلا اسف يا بت عمي .. استني أكده
وقف أمامها ليقترب منها قائلا كنت في الجلسة مع شقيقك رحيم وأنت عارفاه زين مينفعش واصل اخرج من الجلسة بدرى فعشان أكده اتاخرت ..
ابتسمت ريم قائله خلاص سماح بس عشان خاطر رحيم بس اما انت لا ..
أظهر تلك اللفه الذي احتفظ بها بيده بعيده عن مرمي بصرها لتصبح الان في مرمي بصرها ..
نظرت له ريم بإستغراب قائله اي دا يا وليد!..
نظر لها وليد مطولا لتلتمع مقلتيه بتلك الكلمات قائلا بصي يا بت عمي ومن الاخر أكده
انا ماليش في كلام البندر ولا الحوديت بتاعتهم دى..
قاطعته قائله حوديت اي يا وليد !
استكمل حديثه قائلا تمسكي الهديه أكده ومتقاطعيش كلامي تأني واصل واسمعي كلامي زين .. من الاخر أكده انا بحبك يا بت عمي ...
تابعووووني للروايات الكامله والحصريه