رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
وتلك الاخمره بألوانها العديده ..
أفاقت من شرودها وهي تلتقط أحد الاخمره في عصبيه لترتديه سريعا وتخرج من الغرفه..
يجلس بهيبته الطاغيه وتلك العمامه تزين رأسه التي احتفظ بها من جده عاصم الهواري أمام كبار البلده يناقشون تلك المشاكل الخاصه بتعليم تلك الاطفال الغير قادره .. فإقتراح رحيم لبناء مدارس خاصه بهم ولإشباع احتياجهم للمعرفه .. سيكلفهم الكثير من الخطط والتفكير ..
قاطعه صوت عمه مجدي قائلا وليه مش ولدي وليد هو اللي يمسكها يا رحيم ..
استكمل رحيم حديثه قائلا حسام خريج هندسه بدرجه امتياز يا عمي ولا افكرك اياك ثم اني ليك معاك حديت تاني بس مش اهنه ..
نظر رحيم للجهه الأخري قائلا وانت يا عبصمد هتبقي مسؤول عن جمع اسامي الاطفال كليتها ..
آفاق من صډمته علي تلك النظرات التي توجهت لها في إعجاب بادي علي وجوههم وخصوصا تلك النظرات التي تتطايرت من سليم اتجاهها وكأنها حيوانات مفترسه تريد إفتراسها..
كانت تقف غير قادره علي الحركه وكأنها تمثال تم نحته لتثبت مكانها .. تتلقي تلك النظرات التي اخترقتها وكأنها سهام توجه إليها في صدمه ..
نظر إليها في ڠضب يتتطاير من عينه وكأنه يريد رجمها الآن .. ليقترب منها قائلا بفحيح اخرجي دلوقتي ..
لتقابل حديثه بعند يغلف خۏفها قائله عاوزاك دلوقتي ..
اغمض عينيه .. يحاول أن يسيطر علي غضبه الذي يحثه علي قټلها الآن قائلا بين أسنانه قولت أخرجي برا دلوقت ..
بعد مغادرتها بتلك السرعه التي خرجت بها جعلت كل الجالسين في حيرة من أمرهم ..
نظر لهم رحيم قائلا پغضب الكلام النهارده خلص ..
استوقف خروجه صوت وليد قائلا مش من المفروض انك تعرفنا من البندريه دى ولا اي يا واد عمي ..
اقترب منه رحيم پغضب يحاول أن يمنع نفسه من الافتاك به قائلا اسمعني زين يا واد عمي اللي حصل دا ملكش صالح بيه واصل واللي انت شوفتها دي خط أحمر اياك مجرد التفكير أن تسأل عنيها تاني ..
استكمل رحيم حديثه پغضب يفوق غضبه من قبل قائلا بصوت ارتجت له عمدان القصر محدش ليه دعوه بمراتي يا عمي .. اللي شوفتوها دى هتكون مراتي وفرحنا الخميس الجاي واللي حصل دلوقت ميتكررش واصل..
لينظر لذلك وليد قائلا واللي يتجرأ ويبص ليها هخرج عينه التنين ..فاهمين اياك ولا اتحدت تاني ..
وقف أمام والدته ينتظر خروجها ..
ليتحدث قائلا الخميس الجاي هيبقي الفرح حضري نفسك ..
نظر لوالدته ليستكمل حديثه قائلا ابقي فهميها اللي حصل دا ميتعدش تاني احنا هنا مش في مصر وحتي لو في مصر لازم يكون في احترام وهي شكلها متعرفوش وانا هعرفه ليها بطرقتي ..
قاطعته والدته وهي تؤنبه قائله مش كدا يا ولدي .. اهدي واتحكم في اعصابك ..
خرجت فيروز من خلف والدته لتقف مقابل له وعينيها تتلألأ بتلك الدموع التي يسيطر عليها التمرد والڠضب .. لتتحدث قائله مش هتجوزك يا رحيم واللي عندك اعمله .. وحاجه تاني يا ابن الاكبار ياللي عارف الأصول أو مدعي بكدا عشان انت متعرفش عنها حاجه .. انا لما دخلت مكنتش اعرف ان انتوا جوا أو في حد معاك واللي انبهك ليه يا استاذ يا محترم اني هنا جديده ومكنتش اعرف أن دى قاعه المشاكل زى ما بتقول ..
اقتربت أكثر منه قائلا ودى اخر مره تتكلم معايا بالاسلوب دا .. ولو سمحت قولي حصل اي من ساعه ما اغمي عليا ودفنت ماما فين ورجعني بيتي تاني ..
ابتسم وكأن ما قالته لم يمر علي سمعه قائلا في تحد الفرح يوم الخميس ومره تانيه اياكي تعلي صوتك يا فيروز ..
تركها وذهب للأسفل ليهم لتحضير لتلك الزيجه كما يقول ..
بينما علي الجانب الآخر ..
مازالت فيروز واقفه بتلك الصدمه علي وجهها لم تشعر إلا بدموعها المنسابه علي وجنتيها ..
اقتربت منها نرمين وهي تتحدث بتأثر قائله تعالي ندخل جوا يا فيروز وانا هقولك يا بنتي ..
همت للذهاب مع نرمين ليقفز لمسماعها تلك الاشعار التي تمس فؤادها وكأنه يصف حالها قاطع شرودها صوته من جديد قائلا ..
أرى الحزن لا يجدي على من فقدته
ولو كان في