رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل من الفصل الحادي عشر حتى الخامس عشر حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
11الفصل الحادي عشر
مازالت تلك الضجه مستمره من حوالها وطلقات الڼار تعلو من الحين للآخر ..
ولكنها تفاجأت بيد نرمين الذي تحثها علي النهوض..نهضت بقدم تشبه الثلوج وكأنها تقاوم بألا تذوب وټنهار أمامهم ..
تسير بجانب نرمين بخطوات آليه تتحكم بها بصعوبه ..
لم تدرى ما يحدث حوالها ولكن ظلت عيونها متعلقه بذلك الباب المقفل أمامها والذي يعد منذ الآن غرفتها هي ورحيم ..
لتتركها وحيده في تلك الضجه الذي مازالت تسيطر علي عقلها وفؤادها وتنزل للاسفل مره اخرى حيث تجلس النسوه..
شردت لتلك الأيام الذي تحفظها عن ظهر قلب تذكرت تلك الكلمات الفرحه عن أمنيات والدتها الراحله عن حضور زفافها وتسليمها لعريسها ..
اعدلت في جلستها سريعا وهي تنطوى علي نفسها وكأنه مقبل علي افتراسها..
اقترب رحيم منها ليجلس أمامها قائلا في ثبات مټخافيش يا فيروز انت هنا في بيتك وسط عليتك واهلك وناسك وواحده واحده هتتأقلمي.. انا عارف زين أن الوضع صعب ليكي بس انا هكون علي طول في ضهرك والسبب الجواز دا اني أحافظ عليكي وعلي حقك لحد ما أظهر أنت مين .. ومن هنا للوقت دا انا مش هقرب منك نهائى يا فيروز مټخافيش وبعدها هيكون القرار ليكي ..
ابتسم رحيم وكأنه يقرأ حديث عقلها من مقلتيها التي تتحرك مره تلو الأخري بإستغراب..
ليستكمل حديثه قائلا انا عارف ان الايام اللي فاتت معرفناش بعض كويس وكنت بالنسبه ليكي بوعوبع كبير زى ما كنتي بتقولي لريم ..
مازالت ابتسامته تزين ثغره علي تلبكها الواضح أمامه لا هي مقالتش حاجه انا اللي مره سمعتك وأنت بتقولي كدا .. المهم دى فرصه كويسه نعرف بيها بعض اكتر..
اومت رأسها بالايجاب وتلك الابتسامه زينت ثغرها ..
مد يده ليأخذ مخده ويتخذ من تلك الكنبه سرير له يتمدد عليه..
رفع أحدي حاجبيه قائلا اومال هنام فين يا فيروز !.
اخذ التوتر يزين معالم وجهها قائله يعني شوف اوضه تاني نام فيها وسيبلي الاوضه دى ..
نظر أمامه مره اخرى قائلا نامي يا فيروز ربنا يهديكي احنا مش لوحدنا عشان اروح اوضه تانيه.. في ناس يامه في القصر ولو خرجت هيكتر القيل والقال عليا وعليكي فمينفعش..
اخذت متعلقاتها الخاصه وذهبت للحمام الملحق الغرفه لتغير ملابسها ..
لم تتركها عيون رحيم فكانت تتبعها اينما ذهبت بهدوء وهو يتظاهر بالنوم ..
وبعد نص ساعه من محاولاتها للخروج اخذت قرارها بالثبات والخروج ..
ولكن عندما أوشكت الجلوس علي حافه السرير سمعت ضحكات رحيم الذي مازالت أنظاره متعلقه بيها ..
نظرت له ومقلتيها تشعل بيها النيران قائله حضرتك بتضحك ليه شايف أرجوزة قدامك ..
جاهد رحيم في إقاف ضحكاته قائلا ايوه الصراحه .. أنت مش شايفه نفسك لابسه اي !..
ليستكمل ضحكاته بينما هي تنظر لملابسها بإستغراب تحاول معرفه سبب سخريته تلك ..
كانت ترتدى بيچامة فضفاضة من يراها يشعر بأنها لسن اكبر من سنها بمراحل مرسوم على التيشيرت الخاص بها ميكي موس وتصل لاسفل ركبتيها وترتدي حجابها الفضفاض وتلك الشرابات المزينه بصور ميكي موس أيضا في قداميها..
اقتربت منه لتقف أمامه بطريقه مباشره قائله وتلك النيران تتقاذف من مقلتيها والله شكلك مش بتشوف كمان يا استاذ رحيم .. وبعدين مالها البيچامه ثم اصلا انت مالك البس اي ها ..
رفع يديه في حاله استسلام قائلا بين ضحكاته البسي اللي تلبسيه يا ستي ..
صوت ضحكاته كانت تربكها تجعلها غير قادره ماذا تفعل كانت تشعر بدقات فؤادها التي تشبه قرع الطبول..
تركته واتجهت للسرير ليتها تنعم بهدوء مريح في تلك الليله .. اندثرت جيدا بالغطاء الموضوع أمامها وكأنها تخاف شبح ما ..
بينما رحيم ألقي عليها نظره اخيره ومازالت تلك الابتسامه تزين ثغره ..
في مكان ما حيث يعم الظلام ..
فتح وليد عينيه ليجد نفسه مقيدا بالحبال في ذلك الكرسي الجالس عليه.. حاول القيام سريعا ولكنه لم يستطيع من تلك الحبال ..
كان صوته يعلي تدريجيا لعل يسمعه احد ليساعده ..
حاول جاهدا تذكر ما حدث ولكن كل ما يتجول بخاطره هو أثناء اشتباكه مع رحيم وبعدها لم يدرى بأحد ..
وجد اضاءه خافته تأتي من بعد ليس ببعيدا عنه وظلت تقترب منه تدريجيا وذلك الظل يقترب أيضا..
ظلت تقترب لأن اقترب