رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل من الفصل الحادي عشر حتى الخامس عشر حصريه وجديده
منعرفهاش ..
قفز لعقل فيروز تلك النظرات القاسيه التي تلاقتها من الشخص الجالس بالاسفل ..
كل ما يدور بعقلها لما تلك النظرات ولما ذلك الخۏف الذي شعرت بيه بسبب تلك النظرات وكأنها تخافه منذ زمن !...
علي عكس تلك النظرات الحانيه التي تلاقتها من الشخص الآخر الذي يظهر عليه الطيبه والحنان لكنها شعرت بأن كلمات والدتها تنطبق علي ذلك الشخص هل يعقل يكون ذلك الشخص هوعمها محمود الذي طالما سمعت عنه من والدتها! فهو حقا يشبها كثيرا..
ابتسمت فيروز قائله ولا حاجه بس بفكر يا ترى هما عاملين اي دلوقتي ..
غمزت لها ريم قائله هما برضو عاملين اي ولا رحيم جوزك هو اللي عامل اي ..
نظرت إليها فيروز قائله بذمتك دا وقته يا ريم ..
جلست ريم بجانبها قائله ومش وقته ليه تعالي هنا احكيلي عملتي اي امبارح ها ..
ابتسمت فيروز علي تلك المشاكسه قائله محصلش حاجه يا بنتي .. اهمدى بقي
ابتسمت ريم قائله دا عمي محمود تؤام مامتك الله يرحمها وهو يا ستي احسن واحد ممكن تشوفيه وطيب اوى انا بحبه اكتر من عمي مجدى بكتير.. حتي بابا كان علي طول يقولنا لو في اي حاجه اعتبروا محمود مكاني ..
تلألات الدموع بمقلتي فيروز وهي تعيد كلمات والدتها المحبه اتجاه محمود .. لم تتحدث والدتها كثيرا عن شقيقها مجدى ولكن كانت دائما تتحدث عن شقيقها محمود وأنهم كانوا قريبين من بعضهم ..
افاقت من شرودها علي صوت ريم الذي تتحدث قائله اي يا بنتي روحتي فين !
اجابتها فيروز قائله كنت بفكر يا ترا عمي محمود عرفني ولا لا !
_ حتي لو عرف لسه رحيم مش عاوز يبين أنت مين دلوقتي .. انا مش عارفه ليه بس هو خاېف عليكي ..
أغمضت فيروز مقىتيها قائله خاېف عليا من اي ومن مين ! ..
يجلس في ذلك الظلام وهو يتوعد ل رحيم بأشد العقوبات بينما قلبه يمتلئ بالظلام الداكن وكأن الظلام المنتشر حوله انتشر في قلبه ايضا.. يحاول ان يفكر في طريقه للفرار من ذلك المكان المتواجد فيه ولكن عقله غير قادر علي اجاد المخرج ..
اغمض عينه لتهدئه غضبه كلما تخيل كلمات حسام له وانتصار رحيم عليه..
اقترب مجدى من وليد المكبل امامه لينخفض لمستواه قائلا اي اللي خلاك تعمل إكده يا ولدي .. نسيت اياك ان كله كوم وحريمنا كوم تاني واصل ..
حاول بقدر المستطاع ان ېكذب كلام رحيم ولكن جفت الكلمات في حلقه عندما شعر بتلك الصفعه المدويه علي وجهه ..
نظر لوالده قائلا ابوى ..
نظر له مجدى ونظرات القسۏه تزين وجهه قائلا پحده القلم دا ممكن يفوقك يا ولدى وتعرف اللي عملته دا غلط ومكنش ينفع يحصل واصل ..
اتجهت عيون وليد لذالك الواقف امامه وترتسم البسمه علي وجهه قائلا پحده انت السبب في دا كله يا رحيم ..
قاطعه رحيم وهو يقترب منه قائلا انت لحد دلوقتي مشوفتش عقاپي ليك يا واد عمي .. انت كنت كل الفتره اللي فاتت بتلعب بالحسابات ولا كمان كنت بتخوف الناس وتاخد حاجات مش من حقك يا وليد وعشان كدا انت لازم تسيب البلد وتمشي ..
نظر مجدى لرحيم وهو يعيد حديثه مع رحيم ومحمود لساعات مضت ..
كان حديث رحيم غامض لمجدى الجالس امامه حول عقابه ل وليد ..
نظر له مجدي قائلا اخر مره .. عاوز تعمل مع ولدى أي يا رحيم ...!
نظر له وتلك النيران تتقاذف من مقلتيه قائلا بشده لم يشدها احد من قبل هيمشي من البلد يا عمي ..
وقعت كلماته كالصاعقه علي عقل مجدى الجالس امامه
ليتحدث قائلا ازاي يا رحيم اتجنيت اياك..
استكمل رحيم حديثه قائلا انا كبير البلد اهنه وكلامي نافد وقولت إن وليد هيسيب البلد او هبلغ الشرطه وساعتها هياخد جزاته هناك ..
اعاد مجدى من شروده علي صوت رحيم الهادر في وجهه وليد وتلك اللكمه التي التحقت بوجهه وليد بسبب رحيم ..
ازال وليد قطرات الډماء من فمه قائلا كان المفروض اخلي الصور دى ل مراتك المصون يا رحيم اصلها حلوى جوى ..
امسكه رحيم من تلابيب ملابسه وهو يصدر له اللكمات المتتاليه .. كاد وليد ان يغمي عليه اثر تلك اللكمات
ليقف محمود حائلا بين وليد ورحيم لعله ينهي ذلك الشجار ..
نظر رحيم ل وليد قائلا من بكرا مش عاوز اشوفك في البلد اهنه واصل واتمني تكون فاهمتني زين يا وليد