السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عروسي الصغيره كامله وجديده وحصريه

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

رجعتلكم من جديد برواية جميلة جدا وفيها أحداث مشوقة
عروسي الصغيرة 
المقدمة والفصل والأول
المقدمة
لا يا ابي ... لن اتزوجها ... لا تطلب مني ما يستحيل فعله ...
ولكن هذا ليس بطلبي يا بني ... انه طلب عمك ... هو أراد ان يضمن حق ابنته بهذه الزيجة ويؤمن مستقبلها جيدا ... 
وماذا عن زوجتي ...! ألم تفكر بها ...! كيف ستتقبل شيئا كهذا ..! بل كيف سأخبرها به من الاساس ...!

اذا كانت تحبك فسوف تتقبل هذا ... 
كاد ان يجن جنونه مما يسمعه ... كيف لوالده ان يطلب منه شيئا كهذا ...! يتزوج مرة اخرى ...!! وبمن ...! بإبنة عمه الصغيرة ذات الستة عشر عاما ...!
ولكن ابي انها صغيرة للغاية ... 
اخبرتك بأن هذا قرار عمك... وهو يرجوك ان توافق ... المړض اشتد عليه وايامه باتت معدودة ... وهو بحاجة لأن يضمن حق تلك اليتيمه ... فانت تعلم بأنها وحيدة واعمامك لن يرحموها بسبب اطماعهم ...
تنهد بضيق وهو يفكر بعمه ... ذلك الرجل الغني للغاية على عكس بقية افراد عائلته ... لطالما احبه واحترمه كونه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ... بل تمنى ان يصبح مثله في يوم من الايام ...
عمه الذي اكتشف منذ فترة اصابته بالمړض الخبيث ... هاهو يجلس على فراش المۏت ينتظر نهايته ... تاركا ابنة وحيدة يتيمه خلفه ... ابنة سوف تصبح مطمع لجميع أفراد العائلة اذا لم ينقذها هو ويتزوجها ...
ولكن كيف وهو متزوج باخرى ... ويحبها كثيرا ...
ماذا تقول بباه ...! اتزوج برائد ابن عمي ...!!
نعم يا ابنتي ... ستتزوجين به ...
ولكن بباه انه كبير ... يكبرني بعشرين عاما ... كما انه متزوج ...
اعلم يا حبيبتي ... ولكنه رجل امين وموثوق به .... هو الوحيد الذي استطيع ان أاتمنه عليكي بعد مۏتي ...
لا بباه ...لا تقول هذا ارجوك ... بعيد الشړ عنك ...
اذا اسمعي كلامي ووافقي على ما قلته ....
اومأت برأسها وهي بالكاد تسيطر على دموعها ... رغما عنها وافقت فهي لا تريد ان ټعذب والدها وهو يعاني كثيرا بسبب مرضه ...
فكرت في طلبه وتخيلت وضعها وهي تتزوج بأبن عمها الذي يكبرها بعشرين عاما وفوق هذا كله متزوج بأخرى غيرها ...
تمنت لو بامكانها الرفض لكن لا سبيل امامها فوالدها متعب للغاية وهو بالتاكيد يعرف جيدا مصلحتها ويفعل ما به خيرا لها ...
عند هذه النقطة تنهدت براحة وقررت ان تترك الامر له وتتقبله كما هو عسى ولعل ان يحدث شيئا جيدا لها ...
الفصل الأول
وقفت تتأمل كعب حذائها العالي بحيرة شديدة ... التفتت ناحية صديقتها وقالت بجدية 
هل حذائي جميل ...! أم اقوم بتغييره ...!
اجابتها صديقتها وهي تتمعن النظر في الحذاء الكريمي ذو التصميم الراقي 
انه رائع يا شمس ... لكن كعبه عالي قليلا ...
تنهدت شمس وهي تقول 
اعلم ... لكنني احب الاحذية ذات الكعوب العالية ...
ثم اخذت تتمرن على السير به في انحاء الغرفة فهي بالرغم من حبها الشديد للاحذية ذات الكعوب العالية الا انها لا تجيد السير بها ..!
طرقات على باب غرفتها جعلتها تتوقف عن سيرها لتجد الخادمة تدلف الى الداخل وهي تهتف بها 
انستي لقد جاء الضيوف وهم بانتظارك لعقد القران ...
توترت شمس لا اراديا ما ان سمعت ما قالته الخادمة ثم اتجهت ناحية صديقتها وكادت ان تقع لولا انها تماسكت في اخر لحظة ...
قالت وهي تجاهد للسيطرة على جسدها حتى لا تقع على وجهها 
علا ... هل شكلي يبدو جميلا ...! هل ينقصني شيء ما ...!
هزت علا رأسها نفيا واجابتها 
كلا يا شمس ...لا ينقصك شيء ...تبدين رائعة ...
اتجهت شمس هذه المرة ناحية المرأة ووقفت تتأمل فستانها الزهري القصير ذو الاكتاف العاړية ...
كان بسيطا وجميلا في ذات الوقت ...
ثم ما لبثت ان وضعت القليل من الحمرة على شفتيها ...
اخذت نفسا عميقا ثم سارت خارج غرفتها متجهة الى الطابق السفلي حيث الجميع في انتظارها لعقد قرانها على ابن عمها ...
تم عقد القران بعد ان اعطت شمس موافقتها ...
لم يكن يوجد احد سوى والدها وعمها ورائد مع اثنين من اصدقاء والدها جاؤوا ليشهدوا على العقد ...
تنهدت شمس وهي تتطلع الى رائد بفضول شديد ...
كان يبدو وسيما ببنيته الضخمة الطويلة وملامح وجهه الخشنة ... يمتلك وقار ورزانة تليق بسنه ... شعرت شمس بالراحة ناحيته نوعا ما فهو يبدو هادئا حسن الطباع ...
ثم نهرت نفسها بقوة وهي تتذكر حديث والدتها التي كانت تخبرها دائما بألا تحكم على الناس وطباعهم دون قبل التعرف عليهم جيدا ....
اتجهت بعدها الى عمها الذي بارك لها قائلا 
مبارك لك يا صغيرتي ...
ثم طبع قبلة على جبينها فاجابته شمس بامتنان 
اشكرك عمي ...
انتشلها رائد من حيرتها واقترب منها ثم مسك كف يدها الناعم بيده الخشنة وما لبث ان طبع قبلة على جبينها هامسا لها بنبرة ودودة 
مبارك يا شمس ...
شعرت شمس بقشعريرة شديدة في جسدها من اثر قبلته لكنها تغاضت عنها وتراجعت الى الخلف شاكرة اياه بنبرة بالكاد تسمع ...
كانت تريد العودة الى غرفتها والانفراد قليلا بنفسها الا انها فوجئت برائد يقول موجها حديثه لها 
شمس ... دعينا نتحدث قليلا لوحدنا ...
تقابلت نظراتها الحائرة مع نظرات والدها المشجعة لتومأ برأسها وهي تتحرك معه الى الحديقة الخارجية للفيلا بصمت ...
وقفت شمس في احد اركان الحديقة ووقف رائد بجانبها وقال بنبرة جادة 
أنت تعرفين يا شمس بأن والدك سوف يسافر صباح الغد الى مدريد لتلقي العلاج ...
اكتفت بإيماءة من رأسها دون رد بينما اردف رائد 
وانت بالطبع سوف تأتين معي ...!
جحظت عيناها بقوة وهي تسأله 
أاتي معك ...!! الى أين ...!
اجابها بهدوء 
الى منزل والدي ... سوف تسكنين معي هناك ...
ولكن لما لا نسكن هنا ...! أليس هذا افضل لكلينا ...!
اجابها رائد 
كلا ...انا لا استطيع ان اترك منزل والدي ... كما ان زوجتي نهى تعيش هناك ... فكيف أتركها وأاتي هنا...! 
ولكن انا لا استطيع ترك منزلي ...
تنهد رائد بتعب وقال بنبرة متأنية محاولا اقناعها 
عزيزتي انت الان اصبحت زوجتي ويجب ان تسكني معي في نفس المنزل ...
ثم استطرد قائلا 
هناك سوف تعيشين معنا انا ووالدي ووالدتي ورنا ... اعدك بأنك لن تتضايقي ابدا ... وسوف تكونين سعيدة ومرتاحة للغاية ...
مطت شمس شفتيها وقالت متسائلة بقلق حقيقي 
وماذا عن زوجتك ..! كيف

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات