السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عروسي الصغيره كامله وجديده وحصريه

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

ستتقبل وجودي معها ...!
قال رائد بجدية
لا تقلقي بشأنها ...نهى عاقلة وهي سوف تتفهم كل هذا بالتأكيد ...
هزت شمس رأسها بعدم اقتناع ثم قالت بقلة حيلة 
حسنا موافقة ....
تنهد رائد براحة ثم قال 
هناك موضوع اخر يجب ان نتحدث به ....
ما هو ...!
سألته شمس بتوجس ليجيبها بنبرة هادئة لكنها جادة 
شمس انت تعرفين بأنني رجل متزوج ... وفي الحقيقة انا اعشق زوجتي ...
كظمت شمس غيظها من حديثه عن زوجته الاولى وعشقه لها في وقت كهذا وقالت بنفاذ صبر 
اعلم ... ماذا بعد ...!
قال رائد بنبرة جدية 
زواجنا سوف يكون على الورق فقط يا شمس ...
رفعت شمس حاجبيها باندهاش وقالت بعدم فهم 
كيف يعني ..! هل سنعيش مثل الاخوة ...!
بالضبط ... هذا ما اردت قوله ...
اشتعلت عيناها ڠضبا وقالت 
لماذا تزوجتني اذا طالما انك لا تريدني...! وانا ...ماذا عني ...! مالذي يجبرني على زيجة كهذه ....!
قبض رائد على كتفيها بكفي يديه مثبتا اياها امامه ثم قال بنبرة حازمة 
اسمعيني يا شمس ... انا افكر في مصلحتك اولا ...وافعل هذا من اجلك اولا ... انت ما زلت صغيرة على ان تتزوجي برجل في سني ... ومتزوج بغيرك ايضا ... لذا نحن سنعقد اتفاق صغير ... 
ثم اكمل بلهجة تحذيرية 
اتفاق لا يعلم به احد غيرنا ...
صمتت شمس بعدم اقتناع بينما اكمل رائد 
سوف يكون زواجنا صوري ... على الورق فقط ... وسوف نعيش معا كأخوة ... حتى يأتي الوقت المناسب وتبلغين حينها سوف يصبح لك حق التصرف في املاكك ... تستطيعين بعدها طلب الطلاق واخذ حريتك كاملة ... والزواج من شاب في مثل سنك ... ولكن بكل الاحوال... سواء الان او فيما بعد ...سوف تجدينني دوما بجانبك ... اخ يحميك ويحافظ عليك ويقف بوجه كل من يحاول ايذائك ...فهمت ...!
اومأت شمس برأسها بتفهم ثم قالت بصوت مبحوح 
فهمت ...
ابتسم رائد براحة بينما قالت الشمس بحيرة 
وماذا عن حفل الزفاف ...! متى سنقيمه ...!
اتسعت عينا رائد پصدمة ليقول بغباء 
حفل زفاف من ...!
اجابته شمس ببراءة 
حفل زفافنا ...
رفع رائد بصره نحو السماء بقلة حيلة ثم اجاب 
عزيزتي شمس ... هل ترين من اللائق ان نقيم حفل زفاف في اوضاع كهذه ...
قوست شمس شفتيها نحو الاسفل وقالت بنبرة شبه باكية
ما معنى هذا ...! هل سأتزوج بدون حفل زفاف ...! وماذا عن صديقاتي ...! انهم ينتظرون حفل زفافي بفارغ الصبر ...
وضع رائد انامله بين خصلات شعره وقال وقد بدأ يفقد ما تبقى من صبره 
عزيزتي والدك وضعه الصحي سيء ... وهو سوف يسافر غدا لتلقي العلاج ...والله وحده يعلم متى سيعود ..! حينما يعود سوف نفكر في هذا الامر ...
رمته شمس بنظرات غير مقتنعة ثم قالت باستسلام 
كما تشاء ... لكنك سوف تكسر بخاطري اذا لم تفعل لي ما اريده ... حفل زفاف فخم ادعو اليه كل اصدقائي واقاربي ... هذه ابسط حقوقي في زواجي الاول ...
ثم تحركت مبتعدة من امامه تاركة اياها ينفخ بضيق شديد من هذا الوضع السيء الذي وضع به ...
الصغيرة تريد حفل زفاف ايضا ... يا لها من حمقاء ...
كانت نهى تتحدث بضيق وغيظ شديدين ليتنهد رائد وهو يقول 
انا متعب للغاية يا نهى ... اريد النوم قليلا ...
جلست نهى بجانبه وقالت بنبرة جدية 
وماذا عن الشركة ...! متى سوف تمسك ادارتها ...!
اجابها رائد وهو ينهض من مكانه ويبدأ بفك ازرار قميصه 
لقد اتفق عمي معي ان اتحدث مع نائبه السيد عماد وهو سوف يشرح لي كل شيء يخص الشركة وادارتها ...
لمعت عينا نهى وهي تسأله مجددا 
وماذا عن بقية الاملاك ...!
الټفت رائد اليها بعدما خلع قميصه وقال بنبرة متضايقة 
ماذا جرى لك يا نهى ...! لما انت مهتمة لهذه الدرجة باملاك عمي ...!
اجابته نهى بنبرة جادة 
حبيبي ...انا افكر في مصلحتك ... انت يجب ان تستغل هذه الفرصة بافضل طريقة ممكنة ...
فرصة ...!! فرصة ماذا ...!
سألها مصډوما مما تقوله لتجيبه 
ما انت به الان هو اعظم فرصة قد تتوفر لك ... زواجك بتلك الصغيرة سوف يهيء لك ادارة املاك عمك وانت بامكانك الاستفادة من هذا وتحقيق ارباحك الخاصة ...
انتفض رائد من مكانه قائلا بعصبية 
هل جننت يا نهى ...! كيف تفكرين بي بهذه الطريقة...! املاك عمي هي امانة لدي حتى تكبرشمس وتستلمها بنفسها ...
زفرت نهى انفاسها بضيق ثم نهضت من مكانها واقتربت منه واضعةكفي يديها على صدره قائلة 
اعلم هذا حبيبي ...لكن ما المشكلة ان حققت ربح خاص بك وطورت من نفسك ... على الاقل سوف نوفر لنا حياة جيدة بدلا من حياتنا هذه ..
ابعد كفي يديها عن صدره بنفور وقال بضيق 
اغلقي هذا الموضوع يا نهى ولا تتحدثي به مرة اخرى ... انا لم ولن افكر بهذه الطريقة ...هل فهمت ...!
هزت نهى رأسها على مضغ ليتحرك رائد مبتعدا عنها بينما جلست هي على السرير وقالت باصرار وطمع 
سوف نرى كلمة من ستنفذ بالاخير ...! فانا ان اترك هذه الزيجة تمر دون ان استفيد منها جيدا
الفصل الثاني
اوقف رائد سيارته امام منزله والټفت الى شمس القابعة بجانبه والتي اخذت تجفف دموعها فسألها بقلق 
هل اصبحت افضل الان ...!
اومأت شمس برأسها دون ان ترد فقبض رائد على كف يدها بدعم حقيقي منه جعل شمس تتأمل كف يده الضخم وهو يضم يدها فشعرت بالامان يغمرها لا اراديا وابتسمت ببعض الارتياح ...
هيا بنا لندلف الى الداخل فالجميع بانتظارنا ...
قالها وهو يحرر كف يدها من قبضته بينما ودت شمس لو يمسك يدها الى الابد ...
هبطت من السيارة وقد عاد الشعور بالخۏف والقلق اليها ...
لا تصدق انها تركت منزلها الامن وستعيش في منزل غريب عنها مع ناس لم تلتق بهم الا نادرا ...
عاد رائد ومسك يدها مرة اخرى وسار بها متجها الى داخل المنزل ...
استقبلها الجميع بحفاوة شديدة بدءا من عمها وزوجته ورنا اخت رائد الصغرى ...
جلس الجميع في صالة الجلوس وظلت شمس ملتصقة برائد مما استغربه الجميع فهي لم تلتق بها سوى مرتين ...!!!
في هذه الاثناء هبطت نهى من غرفتها لتتأملها شمس بتمعن ...لقد رأتها مسبقا حيث كانت جميلة للغاية خاصة بشعرها الاسود الطويل ...
وضعت شمس يدها على اطراف شعرها القصير لا اراديا وهي تتأمل شعر نهى الطويل جدا 
القت نهى التحية عليهم ثم اقتربت من شمس وحيتها قائلة 
اهلا حبيبتي ...أنرت المنزل بوجودك ...
نقلت شمس بصرها بين الموجودين حيث بان التعجب على ملامحهم لتهز رأسها وتجيبها ببرود مقصود دون ان تنهض من مكانها 
اهلا بك...
تغاضت نهى عن برود شمس الواضح معها وجلست بجانب رائد من

انت في الصفحة 2 من 18 صفحات