الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة السادسة
أحكم إياد القبضة على يد حنين ونهض بها يغادر تلك القاعة التى سئمها وسئم مشاهدتهم لهما 
اتجها نحو الباب ممسكا بيدها في تفاخر مزيف وقف بجوار ابيه الذى كان فى انتظار قدومة بصبر 
اشار له بالتوقف 
ها هتقضى شهر العسل فين يا عريس قالها من بين اسنانه 
هتف اياد بضجر 
يوووه يا بابا بقى 

ارتسم ضحكة صغيرة ساخرة وقال بسخرية 
انا يهمنى راحتك ثم اظلمت عينية وتحدث بنبرة آمره
تقضي يومينك وتجينى الفيلا فاهم ولا لا 
علا وجه الاستفهام ماذا ينوى به ابيه وماذا يخبئ فى جعبته له اكثر من ذلك 
عاد ابيه ېعنفه 
سمعت ولا لا 
ابتلع ريقه فى توتر 
حاااضر يا بابا 
ثم التف نظره نحو حنين بإستحقار 
وما تنساش الحلوة دى هاتها فى ايدك 
دب القلق فى نفس حنين وسرت فى جسدها رعشة خفيفه
وبدى التوتر عليها جليا 
اوعك تفكر تطلقها من غير اذنى فاهم ساعتها ما تلومش الا نفسك 
ودار على عقبيه فى شموخ وفرحه غير مسبوقة بتأديبه لإبنه اخيرا 
وجعله فى حالة من الضعف غير مسبوقه 
ذهب راضى الى زوجته التى كانت فى انتظاره خارج القاعة بتوتر 
تحدث غير مبالايا 
سبيه خليه يتربي كدا كدا اعدئنا فى السوق كانوا هيعرفوا انه اتجوز 
والصحف والموقع الإلكترونية مش هتبطل تتكلم انه متجوز من ورايا 
تقوم تعمله فرح زى دا والدنيا كلها تعرف 
حرك رأسة بضيق 
وكفايا علينا ڤضيحة لينا السعدى ما عداش عليها سنةالحاجات دى بتأثر على شغلى 
رفعت اصباعها بتعالا 
بس انت عارف ان ابنى ما لوش ذنب هي ال......
قال مقاطعا 
ابنك اللى متهور ما تنسيش دا وانا بقى هربيه من اول وجديد
فى السيارة الفارهة 
كانت حنين تقاد بلا رغبة فى الحديث ولا حتى الحياة كان يمر من امامها شريط حياتها المليئ بالذكريات المؤلمھ ....عوضا عن قلبها الذى يبكى دما اما اياد فكان شاردا فيما ينويه ابية فطالما كان هو مصدر ازعاجه على عكس اخته رودى واخيه معاذ الصغير الذى يدرس بادارة الاعمال فى الخارج 
ومختفى تماما عن الانظار يفعل ما يحلو له 
توقف عماد عن القيادة تحت شقة اياد التى كانت منذ زمن معقل لنزواته 
فقد جهزها صديقه بكافة اللوازم وأعد لحنين بها قدرا كافيا من الملابس 
نظر اياد لعماد بدهشه وقال متسائلا
وقفت ليه 
لوى فمه بضحكة قصيرة 
هههه وصلنا 
نزل اياد من السيارة ونزل معه عماد 
ليقابله عند مقدمة السيارة 
ليسارع اياد بالقول بضيق
بابا مش ناويلى على خير عايزنى أرجع اعيش معاه فى الفيلا 
قال ساخرا 
ابوك هينفخك الحق عيشلك يومين قبل ما يسود عشتك 
دس يده فى جيبه وقال 
احجزلى انت بس فى حته حلوة لشهر العسل وما تقعدش تنطلى كل شوية اتصالات ما توترنيش 
قهقة عماد عاليا 
خلاص ندالة وش مش هكلمك يا خويا بس وربنا لو انت كلمتنى ما رادد عليك وابقى شوف مين هيطلعك من مصايبك 
لوح له غير مباليا واتجه نحو حنين ليفتح لها الباب 
كانت فى عالم اخر من الذكريات والالم وتأبى النزول الى هلاكها الحتمى 
نادها اياد .....
يلا يا حنين 
جعلها تنتفض بصورة لا ارادية 
اقترب منها اياد بخطوات ثابته كانت تواليه ظهرها ولا ترى نظراته الوقحة انعدمت المسافة فرفع يده نحو رأسها وملس على حجابها فى حنو وكأنه يروض قطته
مبروك 
تقدمت للامام بردة فعل معادية
قال فى تعجب 
مالك 
نظرت اليه بحنق وقالت بإستخفاف 
ما لي !! انا صحيح مالي ضحكت علي وطلعت كداب وابوك اتهمنى انى لعبت عليك وجاى تقوالى مبروك 
مبروك على اية بالظبط على المقلب اللى اخدته ولا مبروك انى صدقتك !
فرك وجهه بعصبيه وغمغم بخفوت 
يارب عدى الليلة دى بقي
وقال ببرود مسطنع
اديكى عرفتى وطلعت حاجة ما تحلميش بيها
قضبت وجها وبدت مستعدة للهجوم وقالت بإنفعال 
ما كا نش فى احلامي لانى ما كنتش عايزة اتجوز كداب وخاېن 
علت علامات العجب على وجهه وقال بفتور
خاېن ..ما تحسبى على كلامك ...يا بنت انتى ...ايه خاېن دى كمان احنا لسه متجوزين من ساعات لحقت اخونك امتي مع المأذون 
اجابت وهى تتعقد ذراعبها امام صدرها بضيق 
حنين ..مش محتاجه اجرب انا عارفه ..انكواكلكم خايين زى بعض 
هتف بعجب مصحوب بإستخفاف 
كلنا زى بعض ..وانتى كان حد قالك تجربينا كلنا 
صاحت بإنفعال 
احترم نفسك ..انا اشرف منكوا كلكم 
تحرك نحوها ببطء وقال بسخريه
_اه عشان كدا جوز خالتك زقك على طول مفكرش حتى يسال عليا يا شيخة دا ما صدق وقال يسترك بدل ما يقتلك
_بلعت اتهامه بضيق فهو لا يعرف كم سبب جعلها تحت براثنه الان 
استرسل اياد وامسك كتفها بقسۏة 
بقولك ايه ...الليلة اصلا من اولها ملخبطه استهدى بالله كدا وخليكي زى العرايس الحلوين وتعالى نتعشى وبعدين نتأكد من الموضوع دا 
فهمت على الفور مقصدة وسحبت ذراعها من يده پعنف وقالت بحدة 
_ ما بنى على باطل فهو باطل 
نظر لها بحيرة واجاب بلا مبالاه 
يعنى ايه 
اجابت هى بثبات 
يعنى انت ما لكش حقوق عندي !
رفع حاجبيه فى دهشة وركز نظراته على عينها التى تسحره بقوة الان وهتف بتعالي
انتى بتقوالى ايه انتى عارفه انتى فين انتى 
وانا ابقي مين  
لم تجبه وبدتت مصره على اقوالها
فانفعل هو وهدر بضيق 
اقولك انا انا جوزك شرعا وقانونا وانتى فى بيتى 
تشنجت قسماتها رافضة ما يقوله 
تشنج هو پعنف وكور يده فى ڠضب 
انتى عرفتى انا ابقى مين واقدر اعمل ايه فأرجوكى ما تخليناش نلجأ لطرق مش هتعجبك و مش من مصلحتك تتحديني على فكرة 
وانت مش هتلمس منى شعرة ولو كان اخر يوم فى عمري قالتها بإصرار عجيب 
حرك راسه يمينا ويسارا وهو يفك الببيون بضيق وبدى اكثر ارهاقا ولا يريد المجادله
ماشى ...ماشى الصبح نتفق غيرى هدومك و روحى حضريلى حاجه اكلها عشان جعان
تعجبت حنين من ردة فعلة الغير متوقعه ومن هدوئة الحذر 
جلس على الاريكه بتعب وزفر تنهيدة حارة 
آآآآآه ثم اغمض عينيه وضع طرف اصبعه عليها بتعب
ظلت هى ثابته تحدق به بذهول 
فتح عينيه فجأه ليجدها تحدق اليه ببلاهه رفع حاجبيه بدهشه 
فى حاجه 
فاقت من شرودها 
هااا لا ااا......ااااا ...فين الاوضة 
اشار بطرف بنانه على نهاية الممر 
لتمسك ذيل فستانها وتمشى نحو الغرفه ........
غرفة ورديه حالمه سرير ابيض كبير مرآة ودولاب غرفة متناسقة الالوان يبدوا عليها الذوق العالى 
اتجهت نحو المرآه لتخلغ عنها طرحة حجابها المزينه وتضعها جانبا
فى الخارج 
خلع هو سترة وجلس

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات