الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الحادية عشر

توفت امينة امام اعين صغيرتها توفت پقهرة عشق تساوى عالما

حينما وصلت حنين الى تلك الحظه من السرد والتأثر سبقا قلبها بالبكاء وضعت يدها على صدرها لتقاوم الالم النابع من قلبها احزان عمرها تراها الان بدقة وبوضوح مشاعر امها الحنونه التى فقدها فى امس الحاجه اليها الان لتشدد بها أذرها وتعاونها على مصاعب الحياة 

شعر اياد بۏجعها وكان قلبة الذى انسكب به الالم ضغط على شفتيه ليهدئ من روعه فقد رأى الان بيعينها حقيقته المجردة عاړية من الزيف والمرواغه والاقنعه ما كان ينوى فعلة ولكن بشكل اوضح وان كان ينوى ان يكون اكثر سرعه فى القضاء عليها فى تركها ببقايا نفسها ب ماساة اخرى متجددة ..

لم تصمت بل اسرسلت ما بقى من ماساتها دون وعي فى سيل من الذكريات المؤلمھ

تجسد المشهد من جديد .

ولكن بمكان مختلف فى بيت عمها وكانت حنين تجلس بجوار خال والدها الاكبر بالارض تحت عباؤه مع كبرائاء العائلة

هتف خاله بتشنج 

_ياعبد الرحيم ..زوتها مع البنيه حرام عليك مۏتها بحسرتها ..اكرم بتها

دعك عبدالرحيم رأسه بضيق .

_ يييوووو. ما حدش يقوالى ان اننا السبب اجلها وقضاها كانت ھتموت حتى لو ما اتجوزت عليها

هتف شخص اخر من المجلس الكبير

_بس انت السبب يا واد عمى ..

هتف عبد الرحيم پقسوه 

_ما تفضونى بجا م السيرة دى ..المېت ما تجوزش عليه الا الرحمه ..انتهينا ماټت وارتاحت 

هتف خالة مقاطعا الهمهمات المتواصلة بالقاعه

_..خلاص يا عب رحيم ..وبتك ..

هنا رفعت حنين نظرها الى والدها بتوجس

نظر نحوها هو وضيق عينيه فى غلظه

_..ماليش صالح بيها ..ټدفنوها ..ټغرقوها ..ما حدش يجوالى خدها انا راجل متجوز جديد وعايز اروج دماغى

كانت كلماته كصاعقة التى وقعت على راس حنين واصابت كل الموجودين بالذهول انكمشت حنين من كلماته وتسألت اى اب انت 

خالهاهتف خالة بدهشة 

_مش هتخدها

هتف هو بنبرة معاندة مصره 

_ لع

لم يجرا احد على تكرار المحاولة معه بدى صلب متجمدا عڼيفا متعند 

لن يسمع لاحد

تحدث شخص احد اعمامها 

_ خلاص ناخدها احنا مراتى خلفتها صبيان وعتموت على بنته ..نربيها احنا ونكسب ثواب 

هتف اخر بحدة متسائله 

_وليه ما ناخدهاش احنا ..بيتى ما فيهوش عيل اهى تعمل ونس .

هتف احد الكبراء 

_ستها وحدة كبير تجعد معاها اهى تخدم ستها وتاخد بالها عليها ..

وسط كل ذلك كانت حنين قد تفتت مشاعرها وانفطر قلبها الصغير وتعلقت بنظر والدها برجاء ان يكرمها من هذا المزاد المهين

لم يلتفت اليها ولم يستمع الى ندائها الضعيف 

هتف متزمرا 

_يااابوى ..انا دماغى طاجت ..اعملوا اللى تعملوه انشا الله تجيبوا خبرها

خرج مسرعا دون التفات الى ابنته التى مازالت تراه منقذة برغم قساوته

عادت حنين الى الواقع بچروحها المندملة ټنزف بالام تمزق قلبها وتجدتد دموعها ټنزف دموعا حارة من اثر ما عانته

لم يتمالك ايا داعصابه شعورة فى تقاسم الالم معها كان رهيب الامها التى يشعر بها بقوة تؤلمه الاف المرات ومما كانت تسؤل له نفسه فعلة

 وهمس فى نفسة 

_يا ساتر على البشر منزوعين الرحمه

نهض اياد من مكانه وسبقه قلبه قبل قدميه ليخفف عنها الامها ويقف بجوارها حتى تجتاز كل المحڼ

جلس الى جوارها واحتضنها برقه بالغه ودا احتوائها فى قلبه ويتالم مكانها لم ټقاومه بدت هشه للغاية بجاجه الى ذلك الكتف الذى تميل اليه رأسها المتعب

همس بصوت هادئ وهو يحرك يده على شعرها بنعومه 

_ بس..اهدى حببتى..ما تخافيش ..كل دا ماضى وراح مش هيتكرر 

انا جانبك وهفضل على طول جانبك

غفت اثر حركته المستمرة المنتظمه وكلماته الدافئه

فى سيناء

تجسد صورة فى مخيلتها الى قرينتها وجلست بجواها كى تحدثها وتملئ فراغها المعنوى 

 بأسى..هتعملى ايه يا فرحة دلوقت!

تزمرت قرينتها وهتفت 

 انتى اللى جبتيه لنفسك ..بغبائك دا ..يعنى كنتى هتهربى على فين ..وإنتى عارفه اللى فيها هيجبوكى هيجبوكى ..يلا أهو ع الاقل ما حدش هيعرف طريقى دلوقت دا لو عشت اصلا

أجابت نفسها 

 بقولك إيه إجمدى كدا ما تبقيش ضعيفه وزى ما رقبتك تحت إيده هو كمان رقبته تحت ايدك انتى شوفتيه وهو بېقتل وانتى الشاهد الوحيدة

 ايوة لاحسن يسضعفنى ويكولني نايه

اعادت وجهنا للامام ونفخت بضيق

 ياترى عاملة اية يا امي معلش انا عارفة انك انتى الوحيدة اللى قلقانه عليا بس انا عمرى ما كنت هرضى اعيش مع واحد زى عزام دا حتى شكلة يسد النفس

وقفز الى مخيلاتها سريعا صورة زين لا تعرف لماذا

اجابت لنفسها ياريتك كنت شبه حتى الواحد كان يصطبح بحاجه عدلة

هتفت قرينتها متبرمه

 ايه الى بقوله دا انا فى ايه ولا فى ايه 

 تؤ اوووف ياترى البت حنين عامله ايه 

البت دى ما بتفهمش واكيد طلبت الطلاق بس هتروح فين احنا كدا اتفرقنا للابد

 لوت فمها بحزن قاطع زين ثرثرتها لنفسها باغلاقه الباب بقوة انتفضت وعدلت من ملابسها وغطت ذراعيها المكشوفين 

دخل هو وتحرك بخطوات ثابته وهو يدحجها بنظرات غير مفهومة 

تعجبت فرح فى نفسها

اقترب منها وهتف بصوت ضيق 

 صحيح اللى قولتيه مظبوط لكنى مش مرتاحلك بردو مش عارف ليه

اشهرت اصبعى يديها فى وجهه

 سبحان الله زيي بالظبط 

اجابتها كانت سريعه ومدهشة بالنسبه إليه اتسعت عينيه وهو يهتف بدهشة

 نننننننننعم 

وسئل نفسه ..ماذا تقول تلك المخبوله

لم تبالى بدهشته بل ازدادت قوة وهتفت

 نعم الله عليك ايه اللى مش مفهوممش قاټل قصاد عينى عشرة 

 

عض شفتيه وهو يجلس على مقربة منها وهتف بتهكم...

 وإية جابك معايا 

 

 أنا ماجتش برغبتى ..إنت االلى جبتنى معاك 

إبتسم ابتسامه ساخرة 

 اسمها انقذت حياتك مش جبتك معايا وما ترديش عليا كلمه بكلمه وشدد فى اسلوبه محذار

لم تبالى بمطلبه وازدادت وقاحه 

 طيب هنعمل إيه فى الشبكه السوده دى

حاول إلجام غضبه ولكن فشل زمجر بصوت عاليا رنان 

 احترمى نفسكواتكلمى بأدب

فرحة ارتعشت من صوته فصمتت وساد الهدوء

عقب زين ليقطع الهدوء قائلا 

 اهلك بيدوروا عليكى عشان يقتلوكى 

..ابتلعت ريقها فى توتر ..ولمعت فى عينها دمعة براقة 

هتف هو متشفيا

 تحبى ترجعيلهم ولأ

اغمضت عينها فسقطت تلك الدمعه الهاربه لتجدد شعورها بلأسف على حالتها 

لم يطرف له جفن اذ لوى فمه بضحكة تهكمية..على من كانت تناطحه منذ قليل وجلس الى الاريكة ورفع قدمة نحو الطاولة

ورفع الاخرى عليها وهدر بهدوء امر

 حلووو طالما مش راجعه يبقي انتى هنا تنفذى اللى اقول عليه وبس من غير سؤال تقوالى حاضر وبس 

قصاد انى احميكى واخليكى بعيد عن ايديهم

عضت شفتيها بأسى وعادت لقوتها كي لا تخنع له 

 لا ادينى هدومى ومشينى من هنا ومش عايزه حمايتك

ازداد تعجبه من تلك المعانده الضعيفه ..اذا قال بدهشة

 اااايه بتقوالى ايه

اجابت بهدوء

 الى سمعته

ضيق عينيه بحدة و اخرج المسډس من جيبه وضعه على المنضده بينهما ونظر إلى عينيها ليري ما لا يتوقعه

كان من المفترض ان يرى الړعب فى عينيها ولكن كانت ترفع 

رأسها بكبرياء مستعار فكانت ترتجف داخليا ولكنها لم تريد ان 

تريه ضعفها كانت تجهل السبب ولكنها عنيدة متمردة لا تخشى 

شيئا ولا جديد عليها

وساد الصمت ...

وقف ذلك الغريب يحدق فى البناية بتمعن يلاحظ السكون 

المهيمن على المكان اقترب

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات