الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمينا أحمد الفصل الحادي عشر حتى الفصل الخامس عشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

منه سعيد بفضول وهتف متسائلا 

 فى حاجه يا بلدينا 

انتبه إليه عزام والټفت الى مصدر الصوت وامعن النظر فى من 

يحدثه اذا يبدو أنه قهوجى مما يرتدى بحث بعينه عن مكان 

عملة فوجده قريبا من منزل عمه فتح الله

ربت على كتفه وهتف 

 ايوة انا قريب الجماعه اللى فوق دول واشار الى منزل عمه وكنت بسأل هما مارجعوش تانى بعد ما كنا عنديهم 

حك سعيد خلفية راسه وأومأ

 لا ما حدش جه والبيت زى ما انت شايف مقفول هما كان بيقولوا انهم رايحين الصعيد 

باغته عزام بسؤال 

 ما شوفتش اى حد خالص من عنديهم رجع اهنه 

حرك سعيد راسه نافيا 

نفخ عزام فى ضيق 

خلاص يا واد عمى لو شفت منيهم حد بلغنى وانا هفوت عليك تانى وبالذات بنتهم فرحة 

هتف هو باندهاش 

 هى ست فرحة ضايعه منكم 

عض عزام شفاه بغل وهدر منفعلا 

 اسمع اللى بجولك عليه لو جات ادينى خبر ووضع يده فى جيبه واخرج لفافة ورقيه ومد يده نحوه وهتف 

 وخد رقمى اهوا فى الورقه دى 

 جلس الاثنان فى صمت فيما بينهم المسډس الملقى على المنضدة تعلم فرحة انه يستطيع قټلها دون ان يهتز له رمشا 

 هتف هو ببرود معادى  

 عايزة تمشى اتفضلي

ظلت فرحة تنظر اليه بنفس الكبرياء والتحدى وهتفت متسائلة

 همشى ازاى بشكل دا 

رفع حاجبيه غير مهتم 

 هدومك اتقطعت واحنا بنط والمفروض انى عديم الاخلاق فمش هجبيلك لبس

نهضت فرحة پألم وألقت اليه نظرات متحيره فلا تعرف

كيف تخرج للعالم نهضت واتجهت نحو الباب وبهدوء شديد تحركت فى يأس

لم يعيرها زين الاهتمام حتى لم ينظر بإتجاهاه وظل يحدق للغراغ بنظرات غاضبه

للحظه توقفت فرحه عن الحراك وظلت واقفه لا تعرف اين الصواب وماذا تفعل قد باتت لا تعرف شيئا منذ تهورها وتركها والديها واتخذاها قرار الهروب

استدارت وعادت لموضعها بهدوء شديد ودون ان تنظر اليه ...

هو ايضا لم يعقب وظل صامتا لا ينظر اليها وساد الصمت من جديد

....................

سطعت الشمس باشعتها الذهبيه..وتسللت الى غرفة حنين فأيقظتها من نومها تململت فى فراشها بهدوء ونهضت عنه ببطء 

وذهبت الى الحمام لتتؤضأ وقفت امام المرأه ونظرت على وجهها الباكى وتذكرت وعد اياد الصادق لها وشعورها بالامان النسبى فى احضانه فإرتسمت الابتسامه على وجهها

توضأت وارتدت اسدالها وصلت فرضها ...

واتجهت نحو الاسفل وبحثت بعينيها فى المكان وهى تنزل عن الدرج ببطء فلم تجده فى الاسفل المكان خالى والهدوء سائد

تحركت بحريه وتوجهت الى الحديقه ..ووقفت امام المسبح اذا كانت تعشق حركت المياة اللامعه تحت ضوء الشمس ........

شرددت قليلا فيما سيأتى وفيما مضي وشعورها بالامان فى احضان اياد كيف ستعاملة كيف تكمل حياتها معه فى امان وسلام

واذا بيد حنونه تضمها برفق وحنو فانتفضت وقبل ان تلتفت سمعت صوت طمئنها يهتف 

 صباح الورد ..حبيبتى

ازداد ارتباكها وهتفت بتوتر 

 اااااانت صحيت 

ضحك اياد عاليا واسند رأسه الى كتفها

 ههههههه لا بمشى وانا نايم

ابتسمت من غباء سؤالها

فأمسك اياد يدها وادارها لوجهه برقة شديدة وهتف 

 وحشتينى

وضعت حنين وجها فى الارض خجلا ولم تعقب

امسك وجها بطرف اصبعه ورفعه نحوها بهدوء وبرقه 

 لا بصيلى انا حاسس انى عايش حاله مش واخد عليها

التمعت عيناه بسمه عذبة نجح اياد فى رسمها على وجهها

ابتعد عنها قليل وتغيرت ملامحه وهتف بضيق 

 ما اشوفكيش لابسه الخيمه دى تانى لو سمحتى

زاد توترها...

 يعنى ايه !

عاد الى هدوءه

 يعنى انتى قاعدة مع جوزك ما فيش لازمة الاسدال دا ما تتنقبى احسن 

ازدادت توتر اذا تأرجح كلامه بين الشدة واللين وهمست بخفوت 

 انا مرتاحه كدا

هتف هو بضيق 

 انا مش مرتاح ..وبعدين مخبيه عنى ايه انا شوفت كل حاجه امبارح !

لم تخفى صډمتها حنين ..وجحظت عينيها بدهشه 

قهقه اياد من برائتها واقتربة نبرته للخبث وهو يقهقه

 هههههههههه ..نسيتى ولا ايه 

 

اهتزت مقلتها واعتصرت تفكيرها لتذكر ما حدث امس

قاطع تفكرها اياد وهتف بمكر وهو يحرك اصبعه ملوحا 

 الهوت الشورت يا حلوة اللى كنت نايمه بيه ساعة ما جالك الکابوس فاكرةوضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها الخجولة لقد تذكرت الان فمن فرط ما عانته

أمس لم تنتبه الى ما كانت ترتديه امس ..

اقترب منها واصطنع الصرامه وهتف بجديه  

 ايه قلة الادب دى كنتى لابسه كدا ليه ..هااا جاوبى

تعلثمت من نبرته الشديدة. وبررت بطفولة 

 ااانا مالاقتش غيره وبعدين مارضتش انام بالاسدال عشان اصحى البسه والله دى الحقيقه 

اڼفجر اياد بالضحك حتى ادمعت عيناه على برائتها 

واقترب ليحتضنها وهى فى دهشة متحيرة من تصرفاته قد كان

يلومها من قليل سيطر أخيرا على نوبة ضحكه وهدر  

 انتى ايه البرائه اللى انتى فيها دى انا جوزك البسى جانبى اللى انتى عايزه هههههههههههههه

 

انتبهت حنين لمزحته وضيقت عينها بضيق وراحت تضربه بقوة فى صدره لاحراجها بهذا الشكل

صلب يده فى وجهها وقهقه عاليا 

 ماتتغبيش هتغابي عليكى ..

لم تعيره انتباه وازدادت فى ضربه وان كانت لم تصيبه ابدا وهذا ما يضايقها وبحركة سريعه ودون سابق انذار أمال

جذعه ورفعها فى الهواء وقفز بها الى المسبح ..

شهقت حنين اذا ما فعله غير متوقع ...

 قولتلك هتغابي عليكى ما صدقتنيش

هتفت وهى تحاول الصعود تغطس وتصعد هتفت بصوت متقطع 

_ ه غ. ر ق

امسك اياد بخصرها جيدا...وقال وهو يضحك

_ ههههههههه تغرقى فين هو انتى فى المحيط هههههههه 

لم يكن يعلم ان لديها فوبيا حقيقيه من المياه فهى تعشق رؤيتها ولكنها لا تحاول أبدا النزول فى اى من أشكالها 

هدرت بصوت لاهث 

 لا والله هغرق خرجنى من هنا ربنا يخليك 

اجاب هو ماكرا

 اه ربنا يخليك لا ما بتاكلش عيش دى 

لم تحتمل الشعور وبدئت تصرخ 

 خرجنى خرجنى. 

يلا امرى لله 

اتسعت عينها شهقت پصدمه وهدرت محزرة

 هييييه..وراحت توكزه فى صدره

ارخى يده عن خصرها وهتف محذرا 

_ هاااا هسيبك يلا خلى القروش تاكلك

.تعلقت فى عنقه وازداد هلعها الذى لا يعلم سببه 

 خرجنى الهى يسترك

ازدادت ضحكاته على طفولتها وامسك بخصرها جيدا ومن اسفل ركبتيه وانتشلها من المياه وتحرك نحو سلم المسبح

تنحنحنت هى بحرج

 متشكرة نزلنى ..

ابتسم اياد ماكرا وهتف يتصنع الجدية 

 سواق حضرتك انا الاجرة يا استاذة 

حدقت فى وجهه بدهشه 

عاود الحديث بإستسلام 

 طيب هوصلك لأوضتك ..

هتفت هى بطفوله 

 لا نزلنى هنا ..

هتف ممازحا 

_ والله ما يحصل انا لسة ناقذك من القروش ....

وصعد نحو غرفتها بالاعلى اسندت حنين يدها الى ركبتها 

وتعالى الخجل بداخلها واصبحت وجنتيها ملتهبه بالحمرة 

كان اياد فى عالم اخر ومشاعر اخرى اذا شعر بأنها طفلته واكثر واخذ ينظر اليها مطولا 

وما ادرك انه نهاية الدرج الا بعد وهلة من الوقوف 

تنحنحت هى وهدرت بخفوت

_ أحممم ...وصلنا 

بدء كا المسحور وهو يجيب 

_ هااا وحرك رأسة الى الجانبين ليتاكد من صحة ما تقول ونطق بصعوبه 

_ بجد 

اخفت هى بمهارة ضحكتها وادعت انها تسعل 

_كح كح كح 

ابتسم هو الاخر وهو يفلت يده برفق من على قدمها

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات