رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
على صوته رفع يده الى السماء يدعي بالأدعيه المعتاده في مثل هذه الأمور وقراءه الفاتحه على روح فقيدهم عمار شكرتهم الخاله على سعيهم طلبت منهم الأنصراف حتى تقل الزحمه قليلا فتبقى بالأخير أهله وناسه و يزن شقيقه فهو ليس فقط بصاحبه
جلس الجميع أمام القپر فنطق يزن قائلا بخشونه
_انتوا زي ماتكونوا عايزين تخلصوا منه أبوه وسابوه ومشي وانتي ياخاله دفنتيه في لحظه كان ممكن نعمل حاجه عشان يرجع يعيش
_بطلي عياط
اشار بعينيه الى الخاله التي تكاد تقف بثبات بالرغم ما بها
_ما انقذتهوش ليه ياخاله ردي عليا
قامت مارال واستقامت وهي تقبض حاجبيها باستغراب سائله
_هو انتي ياخاله كان ممكن تنقذيه وما أنقذتهوش
ها حد عنده اسئله تاني
ضغطت ساره على اسنانها تتكلم بحرص
أيوه علي بيشوف المستقبل وطالما بيشوف المستقبل يبقى اكيد شاف مو ت عمار
نطق الطبيب سريعا يبرر موقفه
_ماحصلش
تكلم بنبره متقطعه
_اقصد اقصد أيوه انا جاتلي رؤيه وشوفتها وكنت عارف ان في حد فينا هيم وت بس مكنتش اعرف مين انا شوفت اللي بيحصل بينا دلوقت وان احنا واقفين في القپور وكان في تلاته مننا مش موجودين عمار وياسين وهدير بس مكنتش عارف مين فيهم اللي الم وت هياخدوا من وسطنا ومكانش ينفع نوقف المعركه مهما حصل حتى لو انا او الخاله نفسها المعركه كانت لازم تتم مهما حصل
يعني كان في احتمال ان هدير تم وت!!
ضغط على شفتيه بعدما حاول أن يلاخذ نفس عميق بعدما جاهد في سحبه
احنا داخلين المعركه وعارفين كلنا ان احتمال ماحدش فينا يرجع ياداغر مش هدير بس كلنا وكلنا وافقنا على كده
قطعت كلامه الخاله
اللي م ات يبقي ابن ابني اللي ربيته ومافيش حد هيعزه هنا قدى ولو في حاجه تتعمل ولو واحد في الميه عشان عمار يرجع يعيش كنت عملتها يا يزن شمس عارفه ومتأكده ان بعد ما اللعنه اتجددت حتى بمو تها مش هتتفك تاني كل حاجه انتهت عمار وقلبه انخلع من جسمه ومافيش حاجه هترجعه ومافيش حد هنا يملك انه يرجعه
والأله اللي كانوا هيجيبوا بيها العبقري بدل ما نروح للمستقبل نروح للماضي
اشارت الخاله برأسها بالموافقه
موافقه موافقه ياعز بس لو عرفنا نشغلها وعرفنا مكانها كده هنفقد اتنين اولا ميرا اللي لابسه السلسله لو اتقلعت من رقبتها في لحظه ھتموت والتاني اللي هيدخل جوه الأله لازم يضحي بنفسه ويكون بني ادام مش مستذئب وهنرجع العربي يعيش وهترجع كل حاجه من جديد وطالما غيرنا الماضي المستقبل كمان هيتغير بس المره دي العربي اللي هيكسب ومافيش قوه هتخليه يخسر تاني اوعى تفتكر يايزن ولو للحظه مهما حبيت عمار هتحبه قدي ده اعز الولد ولد الولد ياولدي
في مركز الشرطه ينظر الضابط فريد من النافذه الحديديه يرى القريه تبث بها الحياه من جديد اشخاص غريبه تعود الى قريتها بعد زمن بعيد تسكن البيوت وتعمر الأرض البور ابتلع ريقه بعدما انتزع الكاب الخاص به من على رأسه يضعه على المكتب ثم أشار بعينيه الى الضابط احمد
ابتسم الضابط احمد والفرحه تملىء عينيه
دول عيله الصاوي رجعوا لديارهم من جديد انا اوعى امي كانت بتحكيلي على العيله دي وقد ايه هما عيله كبيره من زمان اوي عيله كان كبيرها اسمه الصاوي وكان بيحكم القريه هنا من قبل امي وجدتي كمان والولد البكري كانوا بيسموه ياسين يكبر ياسين ويخلف ولد يسميه برضوا ياسين عشان اسم ياسين يفضل في العيله دايما ومايمحهوش الزمن وهكذا وكانوا بيحكموا الارض هنا بسلام والكل عايش فى هنا ونعيم جد جدتي كانت بتحكي لجدتي وجدتي تحكي لجدتي وهكذا وفي واحد اسمه المهدي كان من بره عيله الصاوي الصاوي الكبير رضي يدخلوه وسطهم وبقى منهم وبيحكم معاهم دايما لحد ما جه الضبع وق تل المهدي وقدر يطلع عيله الصاوي بره البلد ودخل ناس جديده بس الوحيده اللي مطلعتش بره بعد مو ت المهدي والصاوي الكبير هي الخاله حكيمه كانت متمسكه بالبلد أوي دخلت عائلات تانيه غير الصاوي البلد بأمر من الضبع وولده اللي برضوا كان اسمه ياسين محدش كان يقدر يفتح عينه ويشوفوه كانوا بيقولوا عليهم شياطين مش بني ادمين الضبع عاش مهما عاش في البلد هو وابنه بس محدش قدر يفتح عينه ويشوفهم في يوم
ابتسم الضابط فريد وهي يضع لفه السېجاره في فمه
بالذمه مش مكسوف على نفسك وانت ظابط ملو هدومك وتؤمن