الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 26 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

بالتخاريف دي
ابتسم الظابط احمد قائلا 
مش مصدق انت حر وبعدين انت واحد هتقضي السنه بتاعتك هنا وترجع لحضن ابوك سياده اللواء من جديد اللي جايبك هنا عشان يقول للكل انه مش بيفرق ما بين ابنه وظباط الشرطه التانيين وان كلنا واحد مع ان كلنا عارفين انه بيعمل كده عشان بيطمح انه يبقى وزير الداخليه في يوم
ضړب بيده على المكتب بقوه 
_وهيبقى وزير الداخليه قريب او بعيد هيبقى وماتنساش نفسك وانت بتتكلم على سياده اللواء حسين الدمنهوري والدي بعد كده والتخاريف اللي بتقولها دي ماتدخلش دماغي بجنيه 
نظر الظابط احمد الى الارضيه قائلا 
انا اسف يافريد باشا الظاهر اني نسيت نفسي 
تحدث فريد وعينه لا تفارق النافذه من جديد 
_ماقولتليش يعني البت اللي معاهم اللي اسمها شمس دي وكانت بتجري ماتعرفش تقربلهم ايه
وقف خلفه يطالعه وهو يقول 
_لا والله معرفش بس طالما دخلت دار عيله الصاوي تبقى منهم عيله الصاوي مابدخلش حد دارها بسهوله
القى بالولاعه وعلبه السچائر على مكتبه بزهق يحادث نفسه 
انا متأكد اني اللي كانوا في الأرض دول ناس مش ذئاب ومش هسكت الا لما اجيب اخر الموضوع ده ايه والايام بينا ياعيله الصاوي
_____________بقلمي ماهي احمد_________________
هما الأن بغرفه نوم ياسين التى استحوذت عليها شمس بغيابه 
جالسه على فراشه تحتضن الوساده بين ذراعيها تنهمر الدموع منها فجائت والدتها تجلس بجوارها لتسألها عما حدث 
_حصل ايه ياشمس عمار ما ت ازاي أحكيلي انا امك فضفضى يابنتي ماتسكتيش كده ماتكتميش جواكي
سألتها بنبره باكيه فطالعتها هي بنظرات تعتلي وجهها علامه على الأستغراب هل تسألها حقا!! 
سؤال قاتم مخيف ماذا حدث هي نفسها لا تدري ماذا حدث كيف أنقلبت الموازين هكذا كيف انقلبت الأيه بلحظه كل ما تتذكره أنها تكاد تجزم أن عمار هو الذي انتصر كان يقف أمامها يفعل ما بجهده كالعاده حتى ينتصر أمسك ب العربي من رقبته يحاول أن يسيطر عليه ولكن بلحظه بسيطه تغير كل شىء عندما فقد ياسين تركيزه عندما شرد ذهنه قليلا وانخرط بداخل ذاكرته ومن هنا تبدل كل شىء فأصبح عمار بقبضه العربي فقوته لا يستهان بها
ظلت تنظر لوالدتها دون حديث فلغه العيون أعظم واكبر من أي حديث فعيناها كانت تبوح بما داخلها بكل شىء ضمتها زهره الى حضنها الدافي حتى تشعر بالأمان حتى لو قليل شردت بياسين وأخذت تسأل نفسها الف سؤال كيف له ان يتركهم ويرحل هكذا وبمنتهى البساطه كيف طاوعه قلبه ترك ابنه دون أن يدفنه
____________ بقلمي ماهي احمد__________________
مرت الأيام اليوم تلو الأخر الأيام تشبه بعضها البعض كان الجميع يحاول الترابط ولكن دون جدوى ذهب يزن لزياره قبر عمار هو وساره ليودعه للمره الأخيره فنظر الى اللوح الرخامي وكأنه يحادثه 
مش هنساك ياصحبي بس مش قادر اقعد هنا اكتر من كده مش عارف اقعد في المنطقه اللي ادبح ت فيها انا راجع لشقتنا انا وانت عشان ريحتك فيها
استدار واعطاه ظهره فنظرت ساره للوح قائله 
_مش هننساك ياعمار
حاولت ان تمسك بيد يزن ولكنه انتزع يده من يدها وتركها ورحل أخذ اغراضه من المنزل فأوقفته الخاله 
_هتمشي وتسيبنا يايزن
استدار واعطاها ظهره يحاول ان يتمالك نفسه امامها 
_ اللي تسيب حفيدها يمو ت ماتستحقش ان يبقي حد حواليها
تنهدت الخاله وأشارت بعينيها الى ساره حتى تتبعه 
_ماتسيبهوش ياساره يزن مش في وعيه بكره لما يهدى هيعرف ان مكانش بأيدي حيله
___________ بقلمي ماهي احمد_________________
كانت تحتضن رضيعها الصغير تحاول ان تأخذ اغراضها بالحقيبه الخاصه بها وقفت امامه قائله 
_داغر احنا هنسمي ابننا امتى عدى شهرين على مو ت عمار ولسه مانعرفش اسم ابننا ايه 
ابتسم داغر وهو يحمل ابنه منها يقبله على جبينه بحب 
هنسميه عمار من اول ما عمار ماټ وانا قولت اني لازم اسميه عمار
ابتسمت هدير وهي تحمل حقيبتها بيدها 
الله يرحمه وعندك حق عشان دايما اسم عمار يفضل وسطنا
فتح داغر باب غرفته ليجد الخاله بأنتظاره في الردهه 
خلاص ماشي يا ابو عمار 
ابتسم داغر للخاله قائلا 
مابقاش لينا مكان هنا ياخاله خلاص مهمتنا خلصت وأنت بنفسك قولتي اني محتاج اعيش في سلام عشان خاطر ابني اللي جاي
احتضنت الخاله الطفل الرضيع بين ذراعيها تنظر له بحب وبابتسامه رضا 
_خللي بالك على عمار ياداغر وحطه في عنيك
رفع كتفيه وهو يقول 
مش محتاجه توصيني ياخاله انا راجع المانيا اتمنى اشوفكم على خير 
اشار لعز برأسه 
يلا ياعز
جاء عز ومعه غرام وشريف 
يلا ياداغر هوصلك انا على المطار وارجع على القاهره
هزت الخاله رأسها وتجمع الجميع حولها ما عادا شمس فقالت الخاله 
هتمشي ياعز
لازم ياخاله قعدتنا مابقاش ليها لزوم خلاص
احتضن الطبيب علي كلا من داغر وعز وشريف هو وبربروس فجذبت الخاله غرام من ذراعها في ركن بعيد عنهم قائله 
_سامحي ياغرام وعيشي يابتي شريف مظلوم زي ما انتي مظلومه بالظبط مكانش في وعيه شريف
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 40 صفحات