الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 27 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

عايز يسلم نفسه للبوليس ويعترف على نفسه انه اغت صبك عارفه لو كان بوعيه وبكيفه كنت انا بنفسي اللي سلمته للشرطه يابتي ماتخربيش على نفسك وعلى اللي هييجي في بطنك قريب
انقبض حاجب غرام وهي تسأل الخاله فأشارت بأصبعها على بطنها واشارت بعينها على الطبيب علي 
هو دكتور علي شاف
قاطعت كلامها الخاله وأشارت برأسها بالموافقه
ايوه شاف قبل يوم المعركه انه هيعمل كده وانه أخد قراره ولولا مو ت عمار كان زمانه مسلم نفسه عيشي يابتي دي نصيحه الخاله ليكي
ابتسمت غرام فضمتها الخاله داخل صدرها فأتت غدير لكى تأخذ نصيبها من حضڼ الخاله فابتسمت الخاله لها وهي ټحتضنها بقوه قائله 
هشوفك عن قريب ياغدير هتبقي بنيه كيف القمر
ابتسمت غدير قائله 
وهبقى احلى من شمس وهدير
قرصت على وجنتها بلين 
هتبقي أحلى من البنات كلهم يابتي
أخذت مارال تتبع عز وعائلته فانتبه بربروس لما تفعله فانقبض قلبه واتبع خطواتها وجذبها من ذراعها فاستدارت تطالعه بصمت فبدأ هو بسؤالها 
_الى أين يامارال استتركينني 
تنهدت تتجنب النظر الى عينيه تحاول أن تجمع كلماتها 
_مابقاش ليا حد هنا يابيدقوس عماي وماټ هقعد اعمل ايه 
وماذا عنا او ماذا عني
ابتلعت ريقها وهي تنظر للأرضيه
_ممكن السمكه تحب الطي بس هيعيشوا فين أنا مش هتخلى عن ديني عشان ابقى معاك يابيدقوس مهما حصل انا ياجعه لأخويا ماليش غييه دلوقت سيبني امشي يابيدقوس مش هبقى ميتاحه هنا طول ما انا معاك بحس اني عامله حاجه غلط وانا مش عايزه اغلط في حق ديني في يوم
تركته ورحلت اخذ هو يطالعها تبتعد عنه يقف مكانه لا يستطيع الحراك شعر وكأنه يفقد روحه شيئا فشيئا ببطىء شديد
جائت ميرا تقترب من الخاله فطلبت منها الخاله وعد بألا تنزع القلاده عنها مهما حدث فوافقت ميرا بحب وذهبت هي ورعد الى القاهره عادت الى بلدها ولم تعد مع داغر مره أخرى الى المانيا 
____________ بقلمي ماهي احمد_________________
الكل رحل الكل غادر المنزل اصبح المنزل فارغ ما بقى منه سوا الخاله وشمس وبربروس وزهره وعلي لم تكن شمس تحيا معهم على الاطلاق فكانت تجلس معظم نهارها مع عمار على قپره فكانت كالحاضر كالغائب بهذا المنزل
جلست الخاله بغرفه الجلوس تتكأ على عكازها بحذر تنظر الى زهره تسألها عن شمس 
_شمس فين يازهره
فردت قائله 
_ما أنت عارفه ياخاله طول النهار بتبقى قاعده على قبر عمار مابتجيش الا والليل بيليل عليها
اشارت الخاله برأسها ثم قالت 
عارفه مين اللي بعت اجيبه من اسيوط وكنتي بتسأليني عليه ليل نهار واقولك مش وقته 
ابتسمت زهره بتساؤل 
مين ياخاله اتمني يكون حسان ابن اخوي
ابتسمت الخاله برضا وهي تشير برأسها دليل على الموافقه 
_ايوه هو زمانه على وصول هييجي وهيتربى وسطينا أنا كنت سيباه عند جماعه اعرفهم في اسيوط طيبين كنت مستنيه كل حاجه تبقى كويسه عشان ارجعه من جديد
ابتسمت زهره والبسمه كانت تملؤ وجهها فابتسم لها الطبيب على سعادتها
____________________
مرت ايام اخرى وشهور أخرى اهتم علي وبربروس كثيرا بالقريه أصبح الجميع يعلم مكانه وأرضه اصبحت الخاله تحكمهم من جديد واصبح لديها حرس على أول القريه انفصلت شمس عنهم تماما تجلس بجوار عمار ويكبر حسان بينهم اصبح كأخ صغير لها فهي تكبره بسته أعوام فقط
___________________
كانت شمس تجلس كالعاده بجانب عمار فظهر أمامها الظابط فريد من العدم يضع يده بجيبه ينظر لها بأعجاب شديد 
_بقالك اربع شهور بتقعدي نفس القاعده ايه مابتزهقيش
رجعت للخلف حتى اصطدم ظهرها باللوحه الرخاميه الخاصه ب عمار سائله ذاك الغريب الواقف أمامها بتهكم
_من أنت 
جلس القرفصاء ليكون بمستوى جلستها ونظر الى عيناها قائلا 
_سبحان من خلق عيونك الحلوه
ابتلعت ريقها وهي تردد 
ماذا تريد 
ابتسم هو يستغرب الطريقه التي يتحدث بها 
_أنت بتتكلمي كده ليه انت مش مصريه
فوقف امامه الطبيب علي بلحظه قائلا 
_في حاجه ياحضره الظابط
انفزع فريد مما حدث للتو فقد اتى الطبيب بلحظه لم يشعر به وهو يأتي من خلفه فقال كلماته بتردد 
_انا.. انا بس كنت حابب اعرف محدش جه ليه المركز عشان تدلوا بالأفاده بتاعتكم
نظر له الطبيب باشمئزاز 
واللي عايز يعرف حاجه يسأل بنات العيله ولا يسأل رجالتها عيله الصاوي ماليا القريه يافريد بيه وريح روحك احنا روحنا أدلينا بأفادتنا وانت عارف مع الظابط احمد
ابتلع ريقه فكانت نظرات الطبيب لا تبشر بالخير أبدا فرجع للخلف بظهره وهو يقول 
طيب يادكتور علي اسيبك انا دلوقت
فنطق الطبيب مسرعا 
ياريت تسيبنا على طول وماشوفكش تاني بتقرب من حريمنا في يوم ده لمصلحتك
______________
عاد الضابط فريد الى المركز يتمكن الغيظ من قلبه قائلا بانزعاج 
وحياه ديني ما انا سايبه
نظر له الظابط أحمد بزهق بعدما أعطى الأمر للعسكري بالخروج 
انا قولتلك مالكش دعوه بعيله الصاوي وشمس من عيله الصاوي يافريد باشا ماتحاولش تقرب منها مره تانيه عيله الصاوي كل يوم شجرتهم بتكبر
_مش عليا
كانت هذه كلمته بعدما قالها بنبره بها
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 40 صفحات