الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده

انت في الصفحة 28 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

ټهديد فنظر له الظابط احمد بلا مبالاه 
_خلاص أنت حر
______________________
ادخلي ياشمس
كانت هذه كلماته بعدما اعادها الى المنزل من جديد فنظر لها وهو يتنهد بعمق 
بلاش ياشمس تروحي لوحدك المقاپر الأيام دي خدي على الأقل معاكي حسان على الأقل يونسك
اشارت شمس برأسها بالموافقه وعادت الى المقاپر من جديد
_____________________
مر عام على م وت عمار ما أسرع الأيام حقا وهو يجلس بالشقه الخاصه بهما لا يريد ان يختلط بالبشر يجلس بالمنزل الذي جمعهما سويا أتتساره تدق بابه من جديد كما تفعل دائما
افتح يايزن افتح الباب حرام عليك مش عايز تعرف أنا عملت ايه في الامتحان حتى يزن انا نجحت ومش عايزه افرح بنجاحي غير معاك
وقف أمام الباب بذقن طويله يبدو عليه عدم الاستحمام لشهور طويله شعر مبعثر هدوم متسخه يقف امام الباب ولا يريد ان يفتح الباب كالعاده فاسترسلت ساره حديثها وهي تسند بيدها على الباب والبكاء يعتلى نبرة صوتها 
عدت سنه يايزن سنه ماطلعتش من باب الشقه سنه بشوفك كل كام شهر مره بالعافيه انا لو ماجيبتلكش اكلك قدام الباب كل شهر مش هتفكر حتى انك تجيب تاكل الحي ابقى من المېت يايزن انت كده بتموتنا بالبطىء ارجوك افتح كفايه كده يايزن انا بمو ت من غيرك
جلس وهو يضع يده على اذنه يحاول الا يستمع لها أسند ظهره على الباب تنهمر دموعه على وجنتيه فكان القت يل هو عمار رفيق دربه طوال عمره
_______________________
رايحه فين يابتي 
كان هذا سؤال زهره فأجابتها شمس بنبره منكسره
_ وهل لي بمكان أخر اذهب اليه ياأمي 
تركتها ورحلت كالعاده ترحل من لحظه طلوع الشمس ترجع خصلات شعرها وراء أذنها تمشي بين الخضره والأغصان فأتى فريد بجانبها على الطريق بالسياره الخاصه به بعدما ابطأ سيره سائلا 
_تحبي أوصلك
نظرت اليه بأشمئزاز بعدما طالعته 
_لا شكرا فأنا بخير هكذا
أنا بس كنت عايز أقولك
اوقف السياره بجانب الطريق فاسرعت هي بالدخول بداخل الغيطان واسرعت بخطوتها ترجل هو من سيارته ليلحق بها فركضت هي سريعا لا تعلم الى أين تذهب فقد هو أثرها ضغط على أسنانه بزهق 
_هاتروحي مني فين ياشمس انا وانت والزمن طويل
ظلت تركض حتى وجدت كوخ صغير أمامه مقعد مستطيل وبجواره زير فتحت الغطاء مدت كف يدها وأتت بكوب من الماء فشربت حتى ارتوت و جلست لتلتقط أنفاسها قليلا نظرت الى البحيره امامها وضعت يدها على صدرها لتشعر بنبضات قلبها فوجدتها سريعه حتى وجدت صوت يأتي خلفها 
_ واضح ان انت شمس اللي القريه كلها بتتكلم عنها
جلس بجوارها فأخذت هي تطالعه باستغراب
كل القريه بتقول انك من عيله الصاوي زي ما علي والشيخ بربروس والخاله بيقولوا بس انا عارف انت مين انت شمس بت المهدي اللي ياسين بيكتب عنها دايما في مذكراته صح يابتي
ابتلعت ريقها وأخذت تحدق به فهو رجل يتضح انه يتعدى السبعون من عمره وهذا واضح على ملامح وجه الذي نحتها الزمن استغربت اكثر مما يقول صامته تماما فاسترسل هو حديثه 
أنت ماتعرفنيش بس انا اعرفك اوي من لحظه ما اتولدتي كل شىء مكتوب هنا في المذكره دي ياسين كتبها بخط يده كان بيكتب كل شىء عشان ماينساش وبلحظه يرجع ينسى من جديد أنها معايا فضلت محافظ عليها لحد ما اسلمهاله من جديد ولما شوفتك عرفتك من وصفه ليكي في المذكره دي ما اتأخذنيش بقى يابنتي اني قريتها قاعد فاضي زي ما انت شايفه بالمناسبه انا عمك نصير صاحب الكوخ ده مد كف يده لها فاطمئنت له قليلا
ابتسمت له شمس ومدت كف يدها هي الأخرى 
_وانا ادعى شمس
انا عارف يابنتي بس انت عرفتي مكاني منين انت مش جايه عشان تاخدي مذكرات ياسين
كانت تنوي ان تخبره بما حدث وأشارت بأصبعها للخلف لكي تخبره بأنها جائت هنا بمحض الصدفه ولكن تراجعت بأخر لحظه وانزلت اصبعها وأشارت برأسها وأخذت منه المذكره وهي تقول 
_نعم جئت لكي أأخذها منك ياعم نصير
أخذت النوته منه بعدما أعطاها أياها استدارت لكي ترحل فقال العجوز لها 
_أوبقي تعالي طلي عليا ياشمس طلتك بتفكرني بطلت ياسين
هزت رأسها بالموافقه مع ابتسامه حزينه أخذت المذكره وجلست بجوار قبر عمار من جديد فتحت المذكره تنظر للأوراق والكلمات المكتوبه لم تستطع قراءه ما بها فهي لا تعلم كيفيه القراءه والكتابه وضعت المذكره بجوارها بيأس ودفنتها بجانب قبر عمار
_____________________
مرت سنتان على هذا الحال تجلس بجواره كل ليله ويجلس يزن ببيته وحيد لم تيأس ساره ابدا بمحاوله خروجه من هذه الحاله حتى أتت له مكالمه على الهاتف لم يكن ينوي أن يجيب ولكن بعد اصرار من المتحدث وتكرار الاتصال جاوب اخيرا 
_االو
ده رقم يزن الرشيد
ايوه مين 
معاك مستشفى الجلاء ساره العربي عملت حاډثه في الطريق 
اتصلنا بحضرتك كتير ماردتش
انقبض قلبه شعر بأن هناك من يغرز السکين بداخله شعر بفقدانها كما فقد رفيق دربه هرول على السلالم
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 40 صفحات