رواية الهجينة الجزء الثاني الفصل السادس والثلاثون حتى الفصل الأربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
بعدما اخذ المفاتيح من الطاوله لم يغير حتى ملابسه البشعه نزل يقود سيارته پجنون يتجه الى المستشفى بأسرع ما عنده وجد ميرا ورعد ينتظرونه هناك سائلا اياهم وهو في حاله يرثى لها
_ساره ساره كويسه ساره بخير قولي انها بخير
حاول رعد طمئنته قليلا
_اهدي يايزن هي جوه مع الدكتور لسه مانعرفش حاجه
ارتفع صوته قائلا بخشونه
جاء الطبيب بعدما خرج من غرفتها لكي يطمئنهم على حالتها
_اهدوا ياجماعه مافيهاش حاجه هي بخير مجرد خدوش بسيطه وكسر في رجليها هتقعد متجبسه مش أقل من شهر
نطقت ميرا بعدما تنفست بعمق
_الحمدلله ممكن اطمن عليها
اه اكيد طبعا
كلمات الطبيب انتزعت جزء من خوفه فذهب خلف ميرا ودخل الى الغرفه ينظر لها والدموع تلمع في عينيه جلس أمامها وأمسك كف يدها يقبله بحب
غمزت لها ميرا بطرف عينيها من خلفه مبتسمه فأشاحت ساره بنظرها بعيدا فحاول رعد ان يكتم ضحكته خرج رعد من الغرفه فوجد الطبيب بأنتظاره
ياريت تاخدوها وتمشوا من هنا بسرعه عشان لو الدكتور الحقيقي جه هنتسوح كلنا
اخرج رعد النقود من جيبه الأمامي واعطاها اياه قائلا
دخل رعد مره اخرى الى الغرفه فسألته ميرا
عملت ايه يارعد كتبولك على خروج
اه المفروض نمشي بقى علشان هي كده تمام مجرد خدوش بس المشكله في رجليها بس ياترى هاتروحي فين ياساره الشهر ده انت عايزه حد يعتني بيكي
نظرت له ميرا بلوم
اخص عليك يارعد واحنا بيتنا راح فين طبعا هتيجي عندنا البيت تنور وتشرف
_بيتكم
اه بيتنا يايزن ما انت في عالم تاني انا وميرا اتجوزنا من سنه حاولنا نقولك او نتواصل معاك بس انت كنت قافل كل حاجه
ابتسم يزن ببسمه مكسوره
مبروك
ردت ميرا
عقبالك انت وساره
اشار برأسه وهو ينظر لها سائلا اياها
انت بخير مش كده ياساره
ايوه بخير يايزن
يلا ياساره انا هاروح اجيبلك كرسي عشان نروح
فأردف يزن مسرعا
لاء محدش هيخدم ساره غيري
ايوه بس انا مش عايزه اتقل عليك يايزن
جلس بجانبها يتأمل بملامحها الصغيره
_ماتقوليش كده ياساره
ابتسم كلا من رعد وميرا وهما ينظران لبعضهمت البعض
__________________بقلمي ماهي_____________
جلس بجوارها بعدما تنهد باستسلام
_أنت مابتزهقيش من السؤال ده ياخاله
ياعلي ده عدى سنتين ومانعرفش عنه حاجه قلبي بيتقطع عليه كل حاجه في قريته بقت موجوده ومستنياه إلا هو
طالعها بحب يحاول أن يخفف عنها قليلا
ياخاله ياسين مشي ومش راجع وان رجع مش هيرجع دلوقتي ياسين عمل اللي عليه ولا يمكن يرجع من تاني
أنت بتقول ايه ياعلي واحنا هنسيبه
قالت كلماتها بحزم فقام هو واستقام يعطيها ظهره
انا ماقولتش نسيبه ياخاله وانا مش سايبه انا بعمل اتصالاتي في كل مكان ممكن يكون فيه بدور عليه ليل نهار زي المچنون مع اني عارف اني مش هلاقيه غير لو هو حب يظهر بس مش عايز افقد الأمل
اوعى يابني اوعى تفقد املك في اخوك أنت مالكش غيره في الدنيا وبعده بربروس بربروس طلع جدع اوي ياعلي
ابتسم الطبيب بامتنان
بربروس عمل اللي ياسين معملهوش ياخاله
ياسين لي عذره يابني انت عارف ياسين كويس وعارف هو حاسس بأيه دلوقت
كانت هذه كلماتها فاستدار لها الطبيب وامسك بيدها يريد ان يطلب منهل شىء اجله من سنين
خاله انا كنت عايز اطلب منك طلب
عرفاه ياولدي عايز تتجوز زهره مش كده
ابتسم الطبيب لها وكسا الخجل عينيه فردت الخاله بالموافقه
مبروك ياولدي انت عارف ان الفرح هيبقى على الضيق
هز رأسه بالموافقه
اكيد ياخاله
____________
ايوه.. ايوه كده.. خللي بالك عشان رجلك
اسندت بذراعها على كتفه وجلست على الأريكه فمنزله رائحته قذره لا يتحملها بشړ فابتلع ريقه وهو يحاول ان يفتح النافذه
معلش اصل مش بفتح الشبابيك كتير بس هخللي الهوا يتجدد عشانك
اشارت له برأسها بالموافقه يوم تلو الأخر ينظف الشقه من جديد وتعود اليه الحياه بعدما فقدها بمو ت عمار عدى الشهر بلمح البصر وفكت الجبس بعدما اكتشف يزن بأن هذه ما سوى الا مجرد لعبه فأخبرته هي
ممكانش قدامي حل تاني غير اني اعمل كده عشان اقدر اطلعك من اللي انت فيه ودلوقتي انا جيبتلك مكنه حلاقه ولو عايز تطردني اطردني عادي بس بعد ما احلقلك دقنك الأول
جذبته من يده وجلس على المقعد تحلق له ذقنه للمره الأولى منذ سنتان
_________________
نظرت شمس الى المذكره المدفونه بجوار قبر عمار من جديد فضولها كان له الثأثير الأكبر عليها فذهبت الى الطبيب علي قائله
_انا اريد أن اتعلم حتى استطيع القراءه والكتابه
ابتسمت زهره وعلي فالتعليم سيجعلها تعود لحياتها وتحيا حياه طبيعيه من جديد وافق الطبيب على مطلبها بل وشجعها أيضا على تلك الخطوه وبعد شهور قليله
تزوج الطبيب بزهره اخيرا كانت الفرحه تملؤه والسعاده تحتضنه ولكن لم تكتمل فرحته بعدما أخبره