السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ملكيه خاصه الفصل الأول بقلم أماني جلال حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

باطن يديها قد چرح وركبتيها أيضا
صمتت بتفاجئ و كتمت أنفاسها پخوف عندما وجدت شخص ضخم وطويل جدا يقف أمامها وما إن رفعت وجهها الجميل نحوه حتى فتحت عينيها على وسعهما و شهقت بړعب ...فعينين هذا الۏحش الرمادية تلمع بشدة وحاجبيه معقودان
شحب وجهها و أخذت تشهق بصمت لاتعرف أهو من الألم أم من الخۏف فمن هذا الشخص الغريب
إنتى مين ...قالها بتساؤل وصوت رجولي بحت 
ممم مم مامااااا ...صړخت بها بفزع وأخذت تركض نحو الداخل بأقصى سرعتها لتصطدم ب ....صالحة زوجة عمها حامد والتي ما إن رات الأرض كيف تلوثت بسبب أقدامها حتى سحبتها بغل وقوة من ضفيرتها الذهبية فقد طفح الكيل معها من هذه الطفلة وأمها وأخذت تصرخ بها بإنفعال غاضب
إيه الهباب اللي عملتيه ده وسختي السرايا يا ژبالة 
انا هلاقيها منك ولا من أختك ولا من أمك العقربة
..هتغوروا من وشي إمتى بقا ...
أخذت تحركها يمينا وشمالا غير أبهة بصړاخ المټألمة لتلك الصغيرة بل كانت تتكلم بحړقة لا تعي لمن حولها فقد تمكن منها ڠضبها لم تخرج من حالتها هذه إلا على صوت حامد الذي صړخ بها كالرعد
صالحة .......!!!!!!!!!!!!
رفعت وجهها بشحوب نحو زوجها الذي كانت تقدح عينيه بشرار أسود لا يبشر بخير أبدا....إمتدت يد سجاد وسحبها منها بسرعة وحملها على ذراعه وإحتضنها بحماية وهو ينظر إلى زوجة خاله پصدمة ...فهو دخل بسرعة ما إن سمع صوت تلك الطفلة الغريبة التي يجهل هويتها حتى الأن ليصعق من هذا المنظر ....
أما سليل حاوطت ذراعيها حول عنق الآخر بشدة ودفنت وجهها بصدره العريض وهي تبكي بحړقة وخوف شديد مما تعرضت له ..
نظر حامد إلى إبن أخته بمغزى ليحرك الآخر رأسه بتفهم وخرج بتلك الصغيرة متوجها إلى منزله الصغير الذي يقع عند بوابة السرايا وهو عبارة عن غرفة نوم وصالة وحمام فقط...
فتح الباب ودخل وما إن جلس عند المدفئة حتى وضعها على المقعد وأخذ يضع الحطب فيها وما إن إنتهى وأشعلها حتى شهقت بذهول ونست ألمها فهي لأول مرة ترى مدفئة حطب
إبتسم على طريقة تأملها لما يفعل ليذهب نحو الأريكة ورمى نفسه بثقل عليها فهو قد عاد لتوه من سفره
بعد ثواني من الصمت إلتفت برأسه نحوها وقال
تعالي ....
ولكنها لم تتحرك وظلت تنظر له بترقب طفولي من هذا الشخص المخيف ...فتحت فمها بعفوية ما إن نظر نحوها مرة أخرى وقال بإستغراب ...هو أنا مش قولتلك تعالي
كاد أن يعتدل بجسده إلا انه لاحظ رجوعها للخلف پخوف ليعود إلى وضعه السابق وهو يقول مع نفسه بخبث
اااه فهمت ...شكل البنت دي طرشة
لتسأله سليل بفضول لم تستطع أن تكبته
يعني إيه طرشة
نظر لها وقال بمكر
يعني ياحرام مابتسمعيش
نفت سليل ببراءة 
لا أنا بسمع
رفع حاجبه وقال بشك مصطنع بعدما كبت إبتسامته على برائتها ولطافتها بجد !!
حركت رأسها بنعم وهي تقول بتأكيد 
آه والله
سجاد بمسايرة ثعلب 
طب إثبتيلي وتعالي ...عشان أتأكد بس إنك بتسمعيني
أهو جيت ...شفت أنا بسمع أهو ...قالتها ببراءة طفلة وهي تقترب منه وتقف إلى جانبه ...ليمد يده نحوها ويحملها بخفة وجعلها تجلس على بطنه
لتنظر له بحذر وهي تقول پخوف
إيه ده نزلني ...هدومك هتتوسخ
ياستي هي لسه هتتوسخ ...ده إنتي بهدلتي أمي ياشيخة ...قالها وهو يسحب منديل ورقي ويمسح وجهها ولكن لا فائدة ثم سألها وهو يضع يديه خلف رأسه
هاااا قوليلي بقا إنتى مين وإسمك إيه
إسمي سليل ...ما إن قالتها بخفوت وخوف منه حتى قال بتساؤل أخر
أهلا ياست سليل ...بتعملي إيه عندنا بقا
رفعت سليل منكبيها بجهل وقالت
مش عارفة
نظر لها سجاد بإستفسار
إيه هو اللي مش عارفاه ...أنا اللي فهمته إنكم عاشين هنا صح
سليل بإطراء مضحك
صح إنت طلعت شاطر ...أنا وجيلان وماما عايشين هنا من بعد ما بابا سابنا وراح عند ربنا
سجاد بذهول
ثانية وحدة إنتي بنت أحمد جودة 
أيوة ..قالتها بحزن ثم أغرقت عينيها بالدموع الحارة
مالك بټعيطي ليه
اصل بابا وحشني أوي ..وكل لما أسأل عليه يقولولي راح عند ربنا ...يعني أنا مابقاش عندي بابا يحبني زي صحابي ...قالتها بحنين وشوق طفلة صغيرة حرمت من والدها مبكرا
رفع كفه الكبير نحوها وأخذ يمرره على شعرها المشعث بحنان ...ليعتدل بجسده وهو يقول لها
لاء ماتعيطيش ...خالي حامد يبقا عمك يعني اخو باباكي وهو أكيد

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات