رواية ملكيه خاصه الفصل الأول بقلم أماني جلال حصريه وجديده
عليها ليقول
فريد الأب
غيداء حبيبتي إنتى كويسة
أغمضت عينها بحنين لأهلها فهي حقا تعبت من هذا الوضع لتقول بصوت حاولت أن يخرج ثابت غير مهزوز
كويسة يا بابا الحمدلله ...بس عايزاك تكون عندي بكرة الصبح عشان ترجعني بيتي
فريد بإستفسار
مش إنتى قولتي عايزة تكملي العدة عند أهل جوزك عشان دي العادات عندهم
ضغطت على شفتيها بضيق من نفسها فهي قد كذبت على والدها ولم تخبره بأن هذا الوضع فرض عليها رغما عنها من قبل كبير هذه العائلة المبجلة ....فاقت على صوت والدها وهو يناديها
غيداء بصوت مرهق
معاك يا حبيبي معاك ..صح أنا قولت كده بس أنا تعبت وعايزة أرجع لبيتي أنا والبنات وبعدين مافضلش حاجة والعدة هتخلص أول ما أولد يعني مسألة أيام مش أكتر ...ولا انتم مش عايزيني أرجع ...
قالت الاخيرة بمزاح مصطنع ليقول فريد بحب كبير ولما لا فهي إبنته الوحيدة
غيداء بحب لا يقل عن الاخر
تسلملي يا بابا و ربنا مايحرمني منكم ...
ولا منك ياحبيبتي ...يلا تصبحي على خير
أول لقاء بينها وبين ذلك المتجبر ومتحجر القلب من وجهة نظرها ...حامد المغربي وكيف فرض عليها قوانينه الصارمة
flash back
بعد ۏفاة أحمد زوجها بحاډث سير .. حتى حضرت هي وعائلتها إلى القرية بهدف حضورها الچنازة وما إن تم العزاء على أكمل وجه حتى كانت تنوي أن تعود إلى القاهرة مع والدها و والدتها إلا انها ما إن خرجت من غرفة الضيوف التي كانت تقنط بها وكادت أن تنزل الدرج وهي تحمل حقيبتها حتى وقف أمامها رجل بجسد طويل وعريض يرتدي جلابية سوداء يمنعها من العبور وهو يقول بصوت حاد وكأنه يعلم ماتنوي فعله
نظرت له بعدم فهم ما إن قابلت عينه التي أشبه بالصقر بحدتها ...لتقول بتساؤل ممزوج بإستغراب
نعم .. حضرتك مين ..
أنا حامد المغربي ..أخو المرحوم أحمد عرفتيني ولا لسة ...قالها وهو ينظر لها پغضب
لتبادل نظراته الغاضبة هذه على الفور بضيق أخير رأت الشخص الذي كان يرفض زواجها من أحمد دون أي سبب يذكر وحاربه لسنين طويلة لانه فقط إختارها هي
آه اهلا وسهلا أتشرفت بمعرفتك ...ودلوقتي بعد إذنك ممكن تبعد شوية عايزة أعدي
مش قبل ماتردي على سؤالي الأول ...على فين العزم ..ما إن قالها بصوت قاسې ساخر لا حياة فيه حتى رفعت إحدى حاجبيها وهي ترمي الحقيبة من يدها بغيظ فهو حقا يستفزها بأسلوبه هذا ...
لتعقدت ساعديها أمام صدرها وقالت بقوة وكلمات ذات مغزة مبطنة فهمها هو
نظر حامد إلى السبحة التي في يده وقال بغموض
جعل الړعب يدب بأوصالها
غلطانه لو مفكرة إنها إنتهت على كده و خلصت
قطبت جبينها وقالت بترقب
بمعنى !!!
رفع رأسه و نظر لها بتمعن لتتحول ملامحة لضيق شديد وأخذ يعتصر قبضته بقوة وأنتفخت عروق رقبته تعلن عن غليان ذلك البركان بداخله ما إن لاحظ لبسها المغري من وجهة نظره وقوامها الممشوق المرسوم بدقة مع شعرها الطويل الأسود كالليل ويلمع كالنجوم
إلتفت وأعطاها ظهره پغضب من نفسه أولا ثم منها هل هي جنت لتفكر بالنزول بهذا الشكل ..عند هذه النقطة قال بصوت منفعل وهو يصك على أسنانه بقوة ليخرج كالهسيس الذي ينذر بالخطړ
إحنا هنا مش في مصر يابنت الناس عشان تخرجي وتدخلي براحتك بلبسك ده وشعر المفرود ...في عادات وتقاليد هنا لازم تلتزمي بيها ....لبسك يتغير ..شعرك اللي فرحانة بيه ده يتغطى
صعقټ من كلامه وتحكماته من هو وكيف يتجرأ بهذا الشكل ... لتقول بجدية وهي ترفض مانطق به تماما
أولا أنا مش محجبة وثانيا بقى والأهم