الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ملكيه خاصه الفصل الأول بقلم أماني جلال حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مين اللي إداك الحق إنك تكلمني بالطريقة دي .. لبسي ده شئ ميخصكش حضرتك مش واصي عليا عشان تديني أوامر أنا مش صغيرة ...ده إيه الجبروت اللي إنتا فيه ده
إلتفت لها وهو يقول ببرود ظاهري ولكنه حاد يحذرها من العصيان فهو حتى الآن يحاول بأقصى مالديه من ضبط النفس أن يكبت غضبه أمامها
ولا كأني سمعت حاجة ...و اللي قولته يتنفذ بالحرف مش عايز شعرة منك تبان ولا حد يلمح ضلك حتى ...و من الآخر جبروت بجبروت ..مافيش خروج من هنا إلا لما تخلصي العدة وبما أنك حامل عدتك تخلص أول ما تولدي يعني هتنورينا من هنا لتسع شهور بالتمام 
...وبعدها لو عايزة تمشي ده حقك شفتي أنا عادل إزاي ..بس لو مشيتي هتمشي .... لوحدك ...وده بعد ما تخلفي طبعا
قال الاخيرة بقوة غير قابلة للنقاش ثم إنحنى بحب نحو الطفلتين الذي وجدهم يخرجون من الغرفة ويركضون نحو والدتهم ليستقبلهم هو ويحملهم على ذراعيه معا كل واحدة على طرف وهو يقول بحب لهم
أووووبااااا حبايب قلب عمو إنتم ...
شحب وجه غيداء وتجمدت أطرافها وهي تنظر له كيف ينزل بالأطفال إلى الأسفل وما إن إختفى بالتدريج من أمامها حتى أخذت تحدث نفسها ... يا الله ماذا يحدث هنا هل هو جاد بكلامه ...نعم جاد أيتها الحمقاء لقد إستشعرت جديته وصدق كلماته وبأنه على إستعداد تام لتنفيذه...
أخذت تمرر يدها على وجهها بتوتر ثم سحبت شعرها للخلف و وضعتهم خلف أذنها وهي تفكر وتفكر ولكن عقلها في ذلك الوقت لم يسعفها فكل الأحداث أتت خلف بعضها البعض ..لتقرر المسايرة الأن لتكسب وقت أكثر ...ف الان وبهذا الوضع بالتحديد ليس وقت المجادلة ...
سوف تبقى هنا حتى الولادة وبعدها ستعود إلى مدينتها رغما عن الجميع ولكن الأن وضعها وصحتها لا يسمح لها بهذا
وبالفعل حاولت أن تتعايش بهذا المكان الغريب بالنسبة لها و لكن تعقدت الأمور أكثر و زادت تحكمات حامد مع مرور الأيام ليضيق نطاقها ...الناس هنا بسطاء وطيبون القلب ..تعرفت على صفية زوجة جابر اخ حامد الأكبر ...
لقد أحبت الجميع هنا وجلست معهم بمحبة إلا إنه ماكان يعكر الأجواء حقا هي صالحة زوجة ذلك المتجبر التي كانت وما تزال لا تكل ولا تمل من إزعاجها حتى زاد الأمر عن حده لتلتزم الأخرى بغرفتها الخاصة و تتجنبها تماما وهي تعد الأيام يوم بعد يوم لإنتهاء المدة وتتحرر من السچن الذي فرضه عليها إبن المغربي
فاقت من بحر الذكريات المر وهي تتنهد وتنظر لصغارها 
يجب أن تحارب لأجلهم ...مستحيل أن تتركهم هنا وتذهب وحدها مستحيل ..
جافها النوم طوال الليل ولم تنغلق جفونها فقد تمكن الأرق منها وهي تفكر ماذا سيحدث في الصباح ...
وما إن بدء النور يشق ظلام الليل حتى نهضت وجهزت حقائبهم ثم دخلت الحمام لتحظى بحمام مياه دافئة يريح أعصابها ويرخي عضلاتها المتشنجة
بعد ساعة من الزمن خرجت من غرفتها بهدوء لأنه يجب أن تتحدث مع حامد قبل وصول والدها لإنهاء هذه المهزلة من وجهة نظرها
نزلت الدرج لترى الهدوء يعم المكان فالوقت مايزال مبكر جدا ..ولكنها تعلم بأنه لا ينام بعد صلاة الصبح 
خرجت من الصالة و توجهت بخطاها نحو غرفة كبيرة جدا خاصة بإجتماعات القرية ومشاكلها ...
مجلس الرجال هذا مايطلق عليها ..وقفت أمام الباب وطرقته بهدوء وما إن أتاها صوته يأذن لها بالدخول حتى دخلت وتركت الباب خلفها مفتوح لتقول بخفوت
للفت أنتباهه
صباح الخير
كان يسبح بمسبحته ولكن ما إن سمع صوتها حتى توقفت أنامله عن الحركة و رفع رأسه نحوها بسرعة بعدم تصديق ولكن ما إن تأكد بأنها أمامه بالفعل حتى نهض وقال بغيرة من أن يراها رجل أخر
إنت إزاي تدخلي هنا ...إفرضي كان في معايا رجالة
أنا لما جيت هنا كنت متأكدة إن مش هلاقي حد هنا غيرك في الوقت ده ....ما إن قالتها غيداء حتى رفع حاجبه بإستغراب من هدوئها هذا ليقول بترقب
سامعك 
غيداء بعدم فهم
نعم
حامد بجدية وهو ينظر على الأرض 
أكيد جايا هنا عشان عايزة تقولي حاجة ...إتفضلي أنا سامعك
تضايقت من حركته هذه فهو دائما ما يبعد عينيه عنها ألهذه الدرجة لا يطيق النظر لوجهها كبتت ضيقها هذا وقالت بهدوء مصطنع
أنا

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات