رواية ملكيه خاصه الفصل الأول بقلم أماني جلال حصريه وجديده
جيت هنا عشان أبلغك إني همشي وكلمت بابا عشان ييجي ياخذني مش هقدر أتحمل هنا أكتر من كده ...
تشنجت أنامله على المسبحة ولكنه برغم هذا قال بهدوء ينافس هدوئها وهو يومئ لها بتفهم
وماله ...حقك ...عايزة تمشي ...إمشي ...مش هجبرك أكيد إنت حرة وفي أي وقت عايزة تشوفي البنات بيت العيلة مفتوح ليكي أكيد مش همنعك منهم يعني
أنا مش همشي من هنا من غير بناتي
يبقى مش هتمشي ...قالها بصرامة وهو ينظر لها لتقول بتحدي وهي تقترب منه و تنظر إلى عينيه
لاااء همشي و معاهم ولا هتقدر تعمل حاجة ..مافيش قوة تقدر تاخدهم مني ...دول بناتي أنا ...حتة مني ...دول أغلى من روحي ...بأي حق تعمل كده معايا شهور وأنا مستحملة دكتاتوريتك وساكتة ومستحملة ..
أنا ديكتاتوري بنظرك عشان بس عايز بنات أخويا يكبروا بين أهلهم وناسهم .. وياترى عايزة تاخذيهم معاكي ليه ...هاا ليه ... عشان بعد كم شهر تجيبيلهم جوز أم ...وبناتنا اللي من لحمنا ودمنا يعيشو عند الغرب مش كده ....
غيداء بذهول من كلامه فهي لا تفكر بالزواج
جوز أم إيه ...أنا مش هتجوز والله أنا مش عايزة غير بناتي
مافيش واحدة بجمالك ولا فى سنك هتفضل قاعدة كده ..
جن جنون غيداء من طريقة تعامله معها
ماتدنيش ظهرك وإنت بتكلمني ...إنت إنسان لا تطاق بجد وانا مش هفضل هنا ثانية واحدة وبناتي هخدهم معايا وإمنعني لو قدرت ...
قالت الأخيرة بتحدي وإلتفتت لتخرج من المجلس ولكنها تسمرت بمكانها ما إن صدح صوته كالرعد وهو يقول بتوعد حقيقي لا مجال للمزاح فيه
أخذت تضغط على شفتها تحاول أن تمسك نفسها عندما بدأت تلك الغصة ټخنقها لتلتفت له وهي تقول بصوت ېهدد بالبكاء
إنت بتعمل معايا كده ليه ..پتكرهني للدرجاتي ليه ... بتعذبني ليه ...ذنبي ااايه عشان أدوق كل ده على إيدك
ذنبك إنك حړقتي قلبي لما وافقتي على أخويا وحبتيه
قالها مع نفسه بۏجع لا ينتهي ...ليتعداها ولكن قبل أن يخرج قال ...اللي عندي قولتهولك عايزة بناتك عيشي هنا معاهم عايزة تمشي يبقا لوحدك وتنسي إنك خلفتي في يوم
خرج من المجلس وتوجه إلى غرفة والدته التي ما إن فتح الباب حتى وجدها تجلس على الكرسي المتحرك ليذهب نحوها وجلس أمامها على ركبتيه ووضع رأسه بأحضانها هنا فقط يستطيع أن يضعف هنا فقط يسمح لنفسه أن يبكي ..
أبتسمت بۏجع على حال إبنها وأخذت تمرر يدها على رأسه بهدوء لم تنطق بكلمة واحدة حتى ولكن يكفي بأن تحتويه بصمت ...مرت دقايق وهو على وضعه هذا
ولكن ما إن رفع رأسه حتى أخذ يداري وجهه عنها لتمسك يده وأخذت تمسح هي أثر دموعه بيدها بحنان وتقول
كبرت يا حامد وبقيت عايز تخبي دموعك عني
مهما كبرت مش هكبر عليكى يا أمي ...قالها وهو يقبل كفها لتقول بعتاب
لسه بټعذب نفسك وبتكابر على قلبك
حامد بضعف لا يظهر سوى عند والدته
تعبت من كل ده ....والله العظيم تلاته تعبت ...
ناهد بإنزعاج من عناده هذا
أكيد هتتعب طول ما إنتا حالف إن الڼار تبقى جنب البنزين ...وأهي النتيجة حړقة القلب دي ...إحكيلي حصل إيه المرادى
تنهد ونهض بضيق وأخذ يسرد لها الحوار الذي حدث بينهم ...صمتت قليلا ثم قالت بجدية
إتجوزها ...
حامد پألم ناتج عن چرح سنين
يا أمي أرجوكى أفهميني قولتهالك من قبل وهعيدها غيداء مرات أخويا وهتفضل بالنسبالي كده ...حالها من حال أختي ام سجاد الله يرحمها
الله يرحمها ...قالتها ناهد بإنكسار على فراق قطعة من قلبها ثم نظرت نحوه وأشارت له بالأقترب ...ذهب إليها وجلس عند قدميها ليقبل يديها بحب حقيقي وقال قبل أن تتكلم
أبوس إيدك ...قفلي ع الموضوع ده ...اللي حصل زمان إاتقفل عليه الف باب