الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرى الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

هى الاسهال و برده ده امره بسيط و بيتعالج ان شاء الله
هدر سيف بفروغ صبر 
اخلص يا دكتور....عايز اعرف الاخبار الوحشه اللى باينه على وشك و فى عنيك
اجابه بهدوء حذر
مفيش اخبار وحشه غير انها مش حتقدر تتكلم لفتره
ليه يا دكتور
شرح له بعمليه
الجراحه دى من ضمن الاثار الجانبيه بتاعتها التهاب رئوى و صعوبه فى التنفس و ده غير مضاعفات التخدير اللى بتقفل شويه مكان البلع و بيكون صعب معاها الكلام و البلع طبعا فبنحط انبوب مغذى عشان الاكل من فتحه الانف
حتفضل قد ايه فى المستشفى
عاد يجيبه كبير الاطباء
اسبوع فى العنايه بالكتير و بعده اسبوع فى غرفه و.....
قاطعه سيف امرا
طول وقتها فى المستشفى تفضل فى العنايه و تحت رعايه مميزه و حراسه مشدده مفهوم
اماء كبير الاطباء بطاعه فاضاف يسأل
ينفع اشوفها
رددها برجاء فنظر الطبيب لحالته و هتف بعمليه
هى قدامها وقت عشان تفوق من البنج بس تقدر تبص عليها و هى نايمه
اماء بلهفه و دلف بعد ان ارتدى زى العنايه المشدده فوق زيه الرسمى و وقف بجوار فراشها الذى يجاوره اكثر من فراش لا يفصلها سوى فاصل من القماش معلق على حامل حديدى مهترئ كحال معظم المشافى العامه و المجانيه فما بال حال مشفى السچن!
امتعض وجهه بالضيق و هو يجدها متسطحه بجسدها ترتدى زى العمليات الاخضر و الانابيب المغذيه تدخل انفها و كفها و انابيب التنفس تغطى فمها و وجهها
وجهها شاحب كشحوب المۏتى ليذكره بلحظات وداعه لزوجته الراحله فلا يستطيع كتم عبراته اكثر لتتحول لشهقات يسمعها فريق التمريض الموجود بالعنايه المشدده
يا ريت فى ايدى كنت دخلتك اكبر مستشفى و لا انى اسيبك هنا لحظه واحده بس ڠصب عنى
الټفت حوله ينظر لاحدى الممرضات و حدثها بطريقه حاده
انتى....تعالى هنا
اطاعته فيبدو ان الجميع هنا على داريه تامه بشخصه و منصبه فهتف 
هى حتفوق امتى
اجابته 
قدامها مش اقل من ساعه بس ده النوم رحمه ليها يا باشا
نظر لها مستفهما لتردد مجيبه
اصلها لما تفوق اكيد حتتألم جامد العمليه مش سهله
اخرج من جيبه حفنه من النقود و دسها براحتها فامتنعت عن اخذها و لكنه اصر و هتف 
الحاله دى تخصنى....عايزك جنبها و متسبيهاش حتى عشان تدخلى الحمام و انا خبلغ الدكتور بكده عشان ميطلبش منك حاجه تانيه
صمت و عاد يكمل
هو مفيش عنايه خاصه هنا
اجابته 
فى يا باشا
اماء لها و اتجه لمكتب كبير الاطباء و دفع الباب بقدمه عڼيفا و وقف امامه بمنظر مخيف و ردد بصوت اجش
متقلقش يا باشا كله تمام
هم بالخروج و لكنه عاد ينظر له و هتف
حبعت لاهلها عشان يعرفو و طبعا حتسمح لهم يدخلولها
هو لم يكن يسأله بل يامره بشكل متوارى فاماء بطاعه ليلج سيف للخارج متجها للعنايه 
قاد سيارته عائدا لمنزله حتى يتأنق بشكل مبالغ فيه و يضع عطره الأخاذ و يصفف شعره
هو لا يزال عاذبا رغم اقترابه على الاربعين و ذلك لاصراره على الزواج عن حب و ليس فقط اعجاب فوالدته المسنه و الجالسه على مقعد مدولب تحتاج لرعايه و هو يتكفل بها و لكن لن يوافق ابدا على ارسالها لاحدى دور الرعايا لذلك كان دائما ما يضع تلك العقبه امام اى فتاه ينجذب لها او تحضرها والدته للتعارف فينتهى الامر برفض الطرف الاخر تحمل تلك المسئوليه
و الآن و هو بنهايه عقده الثالث شعر انه لربما تاخر كثيرا بايجاد زوجه و تكوين اسره حتى رآها و من وقتها لم يكف عن التفكير بها
و لكن هل تقبل فتاه مثلها بجمالها الاخاذ ان ترتبط بشخص بمثل ظروفه و لما لا تزال فتاه شابه مثلها بدون زواج هل ترفض الزواج ام
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات