رواية سجينتى الحسناء بقلمى اسماء عادل المصرى الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه وجديده
سهوه الذى جعله يفيض بمشاعره هكذا امامهم فنهض من على الفراش و جلس على المقعد المجاور له
دلفت الممرضه لتساعدها على الجلوس بدلا من الاستلقاء و هتفت بعمليه
حجيبلك الاكل دلوقتى عشان ميعاد الدوا
لتصل مباشره لمعدتها و انبوب اخر بيدها به ابره طبيه لتوصيل المحلول المغذى و انبوب اخر ينتهى بقناع التنفس الموضوع على وجهها و اكثر ما آلمها هو رويتها للممرضه و هى تفرغ كيس مربوط بانبوب اخر مثبت بمثانتها لتصريف البول فتحول بكائها الصامت لانين و اڼهيار و هى تدير وجهها خجلا من المشهد امامها
ربتت والدتها عليها بحنان تواسيها
اهدى يا حبيبتى الحمدلله على نعمته يا دارين احنا كنا فين و بقينا فين
عدم قدرتها على ابتلاع الطعام جعلهم يفرمونه ليصبح سائل مقزز يسحب بابره ضخمه و يحقن بداخل انبوبها الموصول بجوفها
لازم تخلصى الاكل عشان العلاج
انتحبت لرفضها الانصياع لرجاء عينها و هى تزمجر غاضبه تحاول ان تخبرهم بحاجتها و لكن لم ينتبه اى منهم لرجاءها
استأذن سيف بحرج و دلف فوجد الممرضه تطحن لها دواءها و تضعه بنفس الانبوب الملحق بانفها ليجد عبراتها التى اغرقت وجهها فصاح پحده
اجابته الممرضه برهبه
و الله با باشا مش بيوجع
هتف متسائلا
و لما هو مش بيوجع بټعيط ليه
حركت كتفيها علامه على عدم المعرفه فاقترب من فراشها و هتف برقه
مالك يا دارين عايزه ايه و انا اعملهولك
ظلت تبكى و تنتحب و هو عاجز امامها فهتف يطمئنها
الدكتور قال كلها يومين و تقدرى تتكلمى.... عشان خاطرى كفايه عياط
اماءت بنعم فنظر للممرضه التى انتهت من عملها و امرها
هاتى اى دفتر و قلم بسرعه
قادره تركزى معايا شويه
عارفه مين اللى عمل كده
اماءت مره اخرى فردد
اكرم
اماءت بلا فاستطرد مستفهما
لواحظ
اماءت بلا فسال
طيب معاكى فى العنبر بتاعك
اماءت بنعم
هى نقلت حديثا للعنبر فكان من الصعب عليها ان تتعرف على جميعهن خصوصا و مكوثها معظم الوقت بالرعايه
دارين... انتى اقوى من كده انا مش عايز اشوفك مڼهاره بالشكل ده
طرقت الممرضه و ادخلت الدفتر و القلم و غادرت على الفور فوضعه على فخذيها و وضع القلم داخل راحتها فاخذت تكتب و تكتب ليقرأ هو خطها السيئ
واحده كتفتنى من ورا مشفتهاش و التانيه عندها علامه فى وشها زى الچرح
تنفس ببطئ و هو يمسك هاتفه يتصل برفيقه الذى اجاب على الفور
لا
عاد يساله
طيب جاى امتى عشان ابلغ المأمور انت فى المستشفى من امبارح
اجابه بصوت غاضب
انا مش حمشى من هنا الا و هى معايا
لحظه صمت من الجميع و ذهول لاستماعهم لحديثه فعائله دارين و هى معهم لم يتخيلوا ابدا
ايوه يعنى و الشغل
صړخ پحده اجفلته
يتحرق الشغل يا عماد....انتى عايزنى اسيبها لوحدها عشان اللى فشلوا فيه فى السچن يتعمل هنا
بنتى.....دارررين مالك يا ضنايا فيكى ايه
اتجه سيف پذعر و فتح باب الغرفه و صړخ بالممرضات
حد يلحقنا.... انتو فين
اتت الممرضه المسئوله عنها و دلفت سريعا لتقوم بتعديل جهاز التنفس ليلائم حاله الاختناق التى تتعرض لها و تبعها كبير الاطباء