الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوى البارت 35 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه أقولك خديه يلا ولا استني ألفه في هدية الأول
جاء دور لسروة لتبتسم بثقة كل اللي قولتيه ده ولا فارق معايا عارفة ليه علشان كل ده ماضي وانتهى خلاص وإذا كان تاج اتجوزني للسبب اللي قولتيه فدلوقتي إحنا مع بعض بإرادتنا ورغبتنا وتاج نفسه اللي عرض عليا أنه عايز يكمل حياته معايا.
جزت روفان على أسنانها پغضب وراقبت بغيظ سروة تكمل بدلال وهي تلف خصلة من شعرها حول إصبعها مقدرش أقولك تاج بيعاملني إزاي لأنها حاجة خاصة بين المتجوزين بس أقدر أقولك أنه عايشين أحلى أيام حياتنا كفاية أنه تاج عايزني أنا.
واقتربت بوجهها منها وهي تنظر لعيونها مباشرة وتقول بثبات وبيحبني أنا.
كادت روفان ټنفجر من شدة الحنق والغيظ اللذان تشعر بهما لفشل خطتها وانعكاسها عليها تغير تعبير وجهها الحقد وقالت بټهديد هتندمي وهتعرفي أنه بيحبني أنا ولا يمكن ينساني!
رمقتها سروة من أعلى لأسفل وقالت ببرود خلصت ياريت تمشي علشان شوفتك عكرت لي مزاجي على الصبح.
نظرت لها روفان بكره قبل أن تنزع هاتفها منها بغل وتنطلق خارجة من الشقة في نفس الوقت أغلقت سروة الباب خلفها بقوة.
نزعت قناع القوة الذي وضعته أمام روفان وهي تجلس على الأريكة تسترجع حديثها والصور التي رأتها شعرت بالغيرة تنهش قلبها وهي تفكر أن روفان كانت حبيبته أنه أحبها هي ووعدها بالزواج إلا أن أزمة سروة تدخلت لتفرق بينهما.
هل مازال تاج يحبها هل حينما يكونان معا يتخيلها تاج روفان
لم تتحمل تلك الفكرة حتى شعرت بالغثيان منها فوضعت يدها على معدتها تشد عليها حتى تهدأ.
انهمرت الدموع من عينيها وهي ترفع يدها المرتعشة تغطي فمها لم تتوقع أن تاج أحب فتاة أخرى لم تطرأ تلك الفكرة على بالها أبدا كانت الأسئلة التي تدور في رأسها تعذبها هل مازال يحب روفان هل يفكر بها حين يكون وحيدا أو معها هل أحبها هي ولو قليلا أم أنه حسب كلامه مازال هذا زواج عقل بالنسبة له ولم يخفق قلبه لأجلها ولو لمرة
عادت تفكر مرة أخرى أنه هو من أختار إكمال حياته معها لقد كانت أمامه الفرصة بعد مۏت عصام أن ينفصل عنها ولكنه من عرض عليها استمرار الزواج بالتأكيد يشعر بشيء ما نحوها!
تعبت من تلك الأفكار التي سببت لها الصداع وقررت أخيرا أنها ستنسى ماحدث اليوم ولن تأتي على ذكره أمام تاج إن حياتهم معا تسير بشكل جيد وهما سعداء ولن تخرب صفو حياتهم وتجعل حقد روفان الجلي ينتصر فهي كما قالت ماضي وستظل ماضي.
إلا أنها لم تستطع العودة لطبيعتها طوال اليوم حين عاد تاج من العمل كانت ماتزال تجلس مكانها شاردة بوجه شاحب حين رآها أسرع إليها وجلس أمامها يقول بقلق مالك يا سورة قاعدة كدة ليه ووشك أصفر أنت تعبانة
كان يتفحصها بعيون قلقة فأجابت بهدوء اه بخير بس لسة مفطرتش علشان كدة هتلاقي وشي شاحب شوية.
تنهد براحة وقال بعتاب طب ليه لحد دلوقتي مفطرتيش ينفع كدة! ده ميعاد غدا على فكرة.
نظر ناحية المطبخ وقال بمرح يا ترى حضرت لينا حاجة نأكلها ولا نأكل برة
ابتسمت ابتسامة باهتة فعقد حاجبيه باستغراب زعلت ولا إيه أنا بهزر معاك.
هزت رأسها وهي تجيب بهدوء لا مزعلتش بس أنا مبعرفش اطبخ ومعرفتش أعمل كدة متزعلش مني.
ابتسم بحنان وقبل جبينها أكيد مش هزعل منك على سبب تافه زي ده.
ثم تابع بمزاح كنت حتى اعملي لنا شوربة زي اللي عملتيها يوم ما كنت تعبان كانت حلوة على فكرة.
ابتسمت

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات