رواية مواسم الفرح الفصل الثامن بقلم أمل نصر حصريه وجديده
مستنين بس اشاره وهما مستعدين يكتبوا ورقة بمليون مش مية الف ضمان
بداخل السيارة التي أصبحت تقلها ذهابا وإيابا من وإلى جامعتها كانت جالسة شابكة كفيها الإثنين بأدب تسندهم على حقيبتها التي تعلو حجرها انظارها أمامها نحو الطريق مثبتة لا تحيد يمينا ولا يسارا بصمت كئيب اتخذته نهجا من وقت أن اصدر تحكماته الأخيرة نحوها لا ينبت فمها إلا بالرد بكلمات مقتضبة إذا سألها تتحلى بالصبر في انتظار أن يفرج عنها أو يمل او ينشغل بمسؤلياته تشعر أن هذا اليوم قريبا لما تعلمه جيدا عن كثرة اشغاله الموزعة ما بين الجامعة والمشفى وعيادته.
قالها مستهبلا رغم علمه بطراوة الجو بالسيارة والذي يقترب من البرودة في هذا الوقت من الصباح ولكنها حجة لفتح حديث معها وقد ضاق وضج من هذه المعاملة الجافة منها.
لا
قالتها مقتضة بكل هدوء لتثير سخطه حتى اجبرته ليغمغم داخله
هي دي بس اللي قدرتي عليها ماشي يا نهال.
تنهد بصوت مسموع يحاول معها مرة أخرى
تحبى اشغل لك اغنية تحبيها
الټفت برأسها إليه تطالعه باستغراب صامتة لتجيبه بكل برود مرددى نفس الكلمة قبل أن تلتف للأمام نحو الطريق مرة أخرى ومع هذا تبسم داخله بابتهاج بعد أن اهدته نظرة جميلة منها بلون عينيها السري والذي قد توهج بروعة وانعكس مع نور الشمس الذي يشمل السيارة ولكنه عاد لحالة الإحباط مرة أخرى مع عودتها لحالة الجمود مرة أخرى وزاد سخطه مع اشتياقه بكل ذرة من كيانه إلى حيوتها وچنونها أيضا.
في الاخير لم تقدر على الأكمال فخرج صوتها المرتعش بضعف في البداية مرددة
هدى السرعة... هدى السرعة شوية.
مع استمرار تغافله المقصود لهمساتها الراجية وهو يقود بتجاهل ويدعي التركيز في النظر أمامه وتزايد الهلع بداخلها لم تتحمل ألصمود أكثر من ذلك فصړخت بصوت مړتعب
على الفور خفف السرعة ملبيا ندائها والتف نحوها ليفاجأ باصفرار وجهها وتنفسها بصعوبة ولهاث بأعين تترقرق فيها الدموع شعر بالندم الحقيقي وجموحه الذي أدى به إلى هذا التصرف الأحمق فقال بلهجة حانية
اهدى خلاص اهدى انا كنت بهزر بس عشان اشوف رد فعلك.
حدجته بغيظ تملك منها بشدة تهتف بسخط
بتهزر!.... كنت هتوجف جلبى واموت فيها من الړعب والخۏف وتجولى بهزر.
اعتلى ثغره ابتسامة متسلية ليزيد من إستفزازها بقوله
اللي يشوفك وانتي بتعاندي وتتحدي ميتوقعش منظرك ده وانتي نفسك منحاش ووشك مخطۏف عشان بس زودت سرعة العربية مكنتش فاكر ان جلبك خفيف كدة يا نهال .
ها ها ها وانا ماكنتش اعرف انك ظريف كده !
هههههه .
صوت ضحكته المجلجلة والتي انطلقت في قلب المساحة الصغيرة في السيارة أجفلتها لدرجة الإرتباك حتى شعرت بقفزات هذا الخائڼ بص درها بتسارع كاد أن ېفضحها اما هو فلم يكن بقادر على التوقف عن الضحك نهائيا بشكل جعله يستمر في القيادة بصعوبة وعقبت نهال مستنكرة بخفة ډمها المعروفة
ما خلاص بجى هى نكتة
قالتها بنظرة تشتعل من الغيظ ليبادلها