رواية مواسم الفرح الفصل الثامن بقلم أمل نصر حصريه وجديده
هو بنظرة غريبة لم تفهمها ثم قال ببساطة
هى دى نهال !!
اربكها للمرة الثانية وزاد بداخلها التوتر حتى الټفت عنه تتحاشاه بالنظر نحو الطريق مباشرة ف انتبهت لقرب وصولها لتتمتم براحة على الفور
الحمد لله وصلنا .
عقب مدحت بابتسامة ارتسمت على وجهه
ومالك بتجوليها بارتياح شديد كدة لدرجادى انتى تعبتى منى ومن سواجتى .
خطفت نحوه نظرة عابرة بصمت عن الرد وهي تجهز نفسها لمغادرة السيارة حتى إذا توقفت بها وهمت بالترجل أوقفها بقوله
نهال ما تنسيش ترنى اول ما تخلصى على طول
وحاولي تعرفي المواعيد من البداية عشان اظبط مواعيدي.
تنهدت تحاول التماسك والتحلي بالزوق في الرد إليه
رد بابتسامة سمجة مزعجة
وانتى مالك ياستى انا عايز اعطل مصالحى اسمعي الكلام بس ونفذي من غير كلام.
بدون ادنى رد قامت بفتح باب السيارة للترجل سريعا منها صافقة الباب پعنف مقصود من خلفها حتى زادت من مرح الاخر مع ابتسامة لم تغادر وجهها مستمتعا بمشاكستها.
توك ما واصلة يا ست هانم . طبعا تيجى براحتك وتصحى براحتك مدام فى عربية بتجيبك مخصوص مش احنا اللى نصحى من الفجرية عشان پهدلة المواصلات .
علقت بها نهى بمناكفة استفزت الأخرى لتهدر بها
نهى اتعدلى بدل ما اعدلك .
سمعت منها لتزيد بمزاحها مستمعتة بهذا المزاج النزق من صديقتها.
ردت الأخرى بنفعال حقيقي هذه المرة
والنعمه انا على اخرى . لمى نفسك احسن واتجى شرى أحسن يا بنت الناس .
طأطأت نهى رأسها بتمثيل ودراما وادعاء الخنوع التام في قولها
حاضر يا ست هانم اللى تؤمرى بيه .
تبسمت نهال مستجيبة لمزاح صديقتها تقول لها
ايوه كده خليكى حلوة.
تابعت نهى بمزاحها تردد
حاضر يا ست هانم هبجى حلوة اللي تجولي عليه ماشي.
ضحكت هذه المرة نهال بصوت واضح وقد استطاعت إلهاءها عما يحدث معها من مدحت وتعمده التضيق على حريتها ورددت من بين ضحكاتها
هههه ېخرب مطنك ضحكتينى وخليني افك شوية بعد ما كنت مضايقة.
قالتها نهى بلهفة تفاجأها وتوقفت نهال لتقارعها بوجه عابس
ودا بجى هيبسطنى ولا يفرحني يا ناصحة .
قطبت نهى بدهشة لتردد بعدم تركيز
ايوه طبعا كدة نعتبره يوم أجازة أو راحة ونروح بجى نتفرج شوية على المحلات او نتمشى.
أيوه عشان مدحت واد عمى يعملى محاضرة
قالتها نهال وهي تزفر بنزق ثم خطت حتى تصل إلى الاربكة الخشبية الكبيرة أسفل شجيرة ضخمة لتجد مكانا لها بجوار مجموعة من الفتيات ثم افسحت لنهى التي لحقت بها لتقول بيأس
ليه يا نهال هو لسه مشالكيش من مخه
كل يوم اجول النهاردة هينشغل عنى النهاردة هينشغل عني بس مفيش فايده دماغه زفت مصر يكبس على نفسي وانا دمي بيغلي و....
قطعت حينما صدح هاتفها بورود مكالمة
استنى ارد عالتليفون اللى بيرن ده.
قالتها لتخرج الهاتف من الحقيبة وترى إسم المتصل ليهلل وجهها مع روية الرقم ف سألتها نهى
مين يا نهال
أشارت لها لتصمت قبل أن تجيب
الو السلام عليكم .
جاءها الصوت المرح
ازيك يا بت.
ضحكت نهال مستجيبة للمزاح تردد
بت لما تبتك.
جاء الصوت هذه المرة عن قرب
يا بت عيب عليكى احترمينى انا واد عمك وكبير عليكى .
شهقت نهال ضاحكة وتقول بعدم تصديق