الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الثامن بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لزوم التأجيل اكتر من كدة احنا فى الحديت ده اساسا بجالنا ايام .
لكن يا ولدي.
قالها سالم بتردد حسمه عاصم للمرة الثانية بقوله
يا بوي مالوش لزوم الأخد والرد تاني بعد ما رسينا على رأي خلي امي تروح وتفرح بجى.
رد سالم بأنفعال وعدم رضا لما يفعله ابنه في نفسه
تفرح ازاى بس وانت نفسك مش فرحان
صمت عاصم دون رد فقال والده باستسلام
خلاص روحى بس خليها بكرة عشان خبيزك .
تنهدت سميحة بارتياح مع إحساسها بالوصول لمبتغاها اخيرا
الحمد لله اخيرا رضيت يتمها على خير كمان يارب .
في منزل راجح والذي كان يتناول وجبة إفطاره في هذه الوقت الباكر من الصباح مع زو جته واولاده الصغار قبل ذهابهم إلى مدارسهم انتبه علي بدور التي نزلت من غرفتها بالطابق الثاني ترتدي ملابس المدرسة هي الاخرى وعلى ذراعها حقيبتها تتحرك بخطواتها نحو المغادرة بصمت ودون صوت لتجفل على صيحة والدها الذي قال بتهكم
صباحك وراكى ولا جدامك يا غندور
الټفت إليه تجيبه بحرج اختلط بحزنها
صباح الخير يا بوى .
قالتها وهمت لتتابع سيرها ولكنه اوقفها مرة أخرى بقوله
ماشيه على طول ليه يا بت مش تترزعى تفطرى الاول.
ردت بصوت ضعيف وحزين بالكاد يخرج قبل ان تتابع ذهابها
معلش يا بوي بس ماليش نفس عن اذنكم .
تابعت نعمات اثر ابنتها حتى اختفت وغادرت المنزل ثم الټفت إلي زو جها تخاطبه بعتب
براحه شويه ع البت يا ابو ياسين دي مهما كان برضوا صغيرة.
كز على أسنانه راجح ليرد على قول زو جته بانفعال وعصبية
انا برضوا اللي براحة يا مچنونة انتي كمان زي بتك دا انا ماسك نفسى عليها بالعافية رغم اني اقد اكسر عضمها جاية دلوك تجولى مش جابلة واد العمدة ومش عايزاه كان فين رأيها ده لما اتجدمولها عيال عمها التلاتة اللى الوحد فيهم بس بعشرة من عينة معتصم
وهى معرفتش تختار حد منهم وتريح نفسها وتريحنا من الحيرة اللي جبرتنا نوافج ع اللي اسمه معتصم ده.
ردت نعمات بمهادنة وإشفاق
أديك جولت بنفسك التلاته رجالة عليهم الجول ومفيش حد فيهم يتعيب وهي احتارت ما بينهم.
عقب راجح باستهجان
اه وجايه دلوكت يعني تختار بعد ما اتشبكنا مع الناس وجرينا فاتحة ولبسنا شبكة مش بس كلمة!
توقف ليهدر بها بحزم
اسمعى يا نعمات الكلام دا زين وفهميه لبتك انا مبرجعش فى كلمه جولتها ومطرح ماتحط راسها تحط رجليها وفهميها إني لحد دلوكت مش راضى امد يدى عليها يعني تحط عجلها في راسها وترسى كدة.
انتفضت نعمات بارتياع لهذه الهيئة التي بدا عليها زو جها فهي الأعلم به دائما هاديء ولكنه لا يصل إلى هذا الڠضب إلا إذا كان الأمر جلل وهي تعلم بذلك فخرج صوتها بلين
وه يا راجح دا انت عمرك ماعملتها مع واحده فيهم ولا حتى وهما صغيرين حتى يبجى تعملها دلوكت وبتك عروسة
ضړب راجح بكف يده على سطح المائدة يحسم بټهديد
امال اسيبها توطى راسى مع الناس معتصم بجى نصيبها يعني بس تخلص سنتها الاخيره وتكمل سنها وهجوزها على طول ومش هستنى
ورفع سبابته يردف
ولو بتك زودتها يا نعمات وصممت ع اللي في راسها لكون مجوزها بالسنة واللي يحصل يحصل.
بكف يدها ضړبت على صدرها تردد بجزع
تجوزها بالسنة يا راجح طب ليه هي طارت عليها يعني
نهض راجح عن مقعده پعنف يدفعه للخلف حتى اصدر صريرا مزعجا
مش احسن ما اسيبها تمشي اللي في مخها العمدة وولده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات