الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الثامن بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية مواسم الفرح الفصل الثامن بقلم أمل نصر حصريه وجديده 
خرج عاصم من غرفته مرتديا العباءة الرجالية السوداء فوق الجلباب الصوف بأناقة اعتاد عليها خاصة حينما يخرج لشيء هام خارج البلدة أكتافه العريضة مع طوله الفارع بوسامة رجولية خشنة تلفت إليه الإنتباه دائما الشيء الذي جعل تهلل بالتكبير وترديد الأدعية الحافظة بمجرد رؤيته في الصالة اثناء جلوسها تتناول وجبة الإفطار مع زو جها على مائدة الطعام
بسم الله الله اكبر عيني باردة عليك يا حبيبي يحميك من العين ومن كل حد من شافك ولا صلاش ع النبي .
اللهم صلي وسلم وبارك عليه .

رددها مع والده هو الاخر ليقول ضاحكا
إيه يا ام بلال ناقص تجيبي البخور وتبخبرني
نهضت عن مقعدها سميحة بتحفز قائلة بحماس وهي تخطو لتفعل بحق.
هو انت بتقول فيها والنعمة اروح اعملها صح.
قهقه يوقفها فور ان اقتربت منه ليقول ضاحكا
جلبك ابيض يا ست الكل انا كنت بهزر.
وانا مش بهزر انا بقول جد.
قالتها وهي تحاول التحرك مرة أخرى ولكنها اوقفها بتقببل رأسها
خلاص يا ستي دي مكانتش كلمة دي صباح الفل.
صباح الهنا على عيونك.
رددتها سميحة وزو جها ايضا الذي خرج صوته برزانة
صباح النور يا ولدى رايح فين ع الصبح كدة
اجاب عاصم متنهدا وقد هدات ضحكاته
واريا بس شوية مشاوير كده عايزة اخلصها بس هاجى بدرى ان شاء الله.
قالها وهو يخطو حتى جلس مع والدته التي عادت لمقعدها هي الأخرى فقال سالم بعد ان صمت قليلا في وادعى انشغاله في تناول الطعام
لكن انت عديت على جدك زى ما جولتلك امبارح
تغير وجه عاصم لتعلوه الجدية وهو يرد 
عديت يا بوى وسألنى عن جوازى!
سألته سميحة بلهفة
وانت بجى يا حبيبي جولتلوا إيه
جولتلوا اللى جولتوهلك سابج ياما.
قالها عاصم ليعقب والده على قوله بتحذير
لكن يا ولدى دا جواز وكلمة هترتبط بيها وانت طول عمرك راجل ما بترجعش فى كلمتك يبجى تفكر زين الأول وتاخد وجتك الدنيا مطارتش.
صمت وتوقف الطعام بفمه لعدة لحظات قبل ان يعود ليلوكه بصعوبة وقال
ما تخفش يا بوى ولا تشغل بالك إنت جولتها بنفسك انا ما برجعش فى كلمتى .
مع عدم تقبله للفكرة من الاساس واحساسه بخطأ ما يفعله ابنه سأله سالم ليؤكد عليه مرة أخرى
يا ولدى دى بت عمك وانا أخاف انك تظلمها .
هتف عاصم بدفاعية
وه يا بوى وانا امتى بظلم حد عشان اظلم بت عمى دا جواز مش لعبة وهتسلى بيها
بشبه ابتسامة رد سالم مقارعا ابنه
الجلب وما يهوى يا ولدى .
سمع منه عاصم ليقول بمرارة ملئت كيانه حتى فاضت
سيب اللى فى الجلب يا بوي فى الجلب عشان كل حاجة نصيب وانا عرفت نصيبي خلاص يا لا بقى.
صمت برهة ثم وجه حديثه نحو والدته يقول بحسم
روحى النهاردة ياما بيت عمي عبد الحميد بس كلمى مرة عمى الأول تشوف البت ولو رضيت ابويا يكلم عمى.
هتفت سميحة بفرحة وعدم تصديق
حاضر يا ولدى من عنيا بس النهاردة خابزه لو ملكت اروح العشية هروح ولو ما ملكتس هروح بكرة ع الصبح ان شاء الله مش هستني دا يوم الهنا و.....
إستنى يا مرة انتى مستعجله على ايه
قالها سالم مقاطعا لاحلام سميحة التي انخطف لون وحهها وانتقلت عينيها برجاء نحو ابنها مع توجسها برغبة زوجها في التأجيل او الألغاء انتبه لها عاصم فقال مشفقا يخاطب والده
خلاص يا بوى خليها تروح مالوش

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات