رواية مواسم الفرح الفصل الحادي عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رواية مواسم الفرح الفصل الحادي عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
ذهب العمدة هاشم بصحبة ابنه الساخط معتصم وظل هو لعدة دقائق يحاول الإنتظار او منع جنوح نفسه بالدخول إلى منزل عمه راجح حتى لا يظهر بصورة سيئة أمامهم ولكن الفضول كاد أن ېقتله يريد معرفة ما قد تم وماذا فعل جده في الجلسة مع هذا الرجل الداهية وعمه الطيب راجح ترى من نجح وكيف سارت الجلسة وما الذي تم ڠضب معتصم وهو خارج مع ابيه يجعل بعض الأمل يتسلل إليه ولكن هذا لا يكفي لابد له من أن يتأكد بنفسه لذلك لم يجد بدا من التحرك نحو المنزل بحجة العودة بجده إلى المنزل.
هتف بها كنداء وهو يصفق بكفيه ف جاء رد الاخر يدعوه
ادخل يا عاصم مفيش حد غريب يا ولدي
ولج على قول الاخير يتحمحم بخشونة وهو يخطو بحرج ويردف بتصنع
انا جيت اخد جدي يا عمي اللي اتأخر ده.
قطع جملته وتوقف فجأة متسمرا بذهول وهو يراها تحتضن جده وتضحك بانطلاق غريب عنها بشكل اثار جنونه ليجبر نفسه للإشاحة بأنظاره عنها بصعوبة وخرج صوته نحو عمه راجح الجالس بجوارهم بسكون
إيه اللي حصل يا عمي
تكلفت نعمات بالرد وقد كانت جالسة بالقرب منهما وتتابعهم هي الأخرى
مفيش حاجة تجلج يا ولدى اصل بت عمك فرحانة عشان اتفشكلت خطوبتها من معتصم
ما تيجى تشوف بت عمك اللى اټجننت يا عاصم البت هتطلع روحي من الفرحة يا راجل.
اطرقت بدور محرجة بابتسامة خجلة واضطرب عاصم من جرأة جده ومزاحه المكشوف لدرجة اربكته عن الرد ف تجاهل عن عمد واتجه نحو عمه الصامت واضعا كفه اسفل خده ليخاطبه بتوجس
طب وانت ليه زعلان يا عم
رفع رأسه إليه راجح ليجيبه بقلق
لا بالعكس انا مش زعلان انا بس خاېف يا ولدى من اللي جاي دا غير إني مضمنش غدر العمدة
هتف بها عاصم بعصبية انسته حذره وتلقفها ياسين بمشاكسة متلاعبا بحاجبيه
ايوه كده يا سبع طالع لجدك يا واد
لم يقوى عاصم على إخفاء ابتسامته مع الضحكات التي انطلقت من افواه الجميع حتى راجح أزاح عن عقله القلق وبدور التي كانت تخفي ثغرها الضاحك بخجل زاد على جنون الاخر حتى هتف على حين غفلة مخاطبا جده
مش كفاية بجى يا جدى خلينا نمشى الدنيا ليلت يا راجل.
في اليوم التالي
وداخل قاعة المحاضرات ولج بهيبته التي تلجم الأفواه عن الكلام في حضوره القى التحية سريعا وعينيه جالت تبحث عنها
حينما رد الطلاب عليه بالتحية كان هو قد وجدها في المكان اخر غير الذي اعتادت عليه مع صديقتيها الأخريات بثينة ونهى ورغم شوقه الذي اوجع قلبه في البداية إلا أن ذلك لم ينسيه غضبه منها لتجاهلها عن عمد للرد على اتصالاته العديدة بها بالإضافة إلى هذا المقلب السخيف حينما تركته ينتظرها بالساعة في انتظارها في الصباح حتى يقلها نحو الجامعة قبل ان يكتشف ذهابها مع زميلاتها في السكن دون أن تخبره صك على أسنانه من الغيظ ينفث دخان من أنفه ليلهي نفسه بالعمل ويشرح المحاضرة ولكن بداخله بركان يغلي