رواية مواسم الفرح الفصل الحادي عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
ولابد له من الرد ولابد من الحساب يجب عليه الرد وبقسوة يجب ان يريبها لابد من تربيتها.
بعد انتهاء المحاضرة
همت ان تنسحب وتخرج كباقي الزملاء ولكنه فاجأها بالنداء أمامهم
نهال .... تعالى ورايا عايزك فى المكتب .
قالها على عجالة وخرج سريعا ف كشرت هي بغيظ وعينيها تتنقل بين صديقتيها بأنفعال شديد من لأسلوبه المتحكم بجرأة اجفلتها امام الجميع.
شايفين الإستفزاز عشان تبطلوا بس تدافعوا عنه.
قالتها للفتيات من تحت أسنانها وردت بثينة
روحى شوفيه دا باين قوى انه مش طبيعى .
نهى هي الأخرى
ايوه يا نهال واد عمك باينه اټجنن لما مردتيش عليه النهاردة دا وشه مدخن من اول ما دخل النهاردة.
ولا هعبره ولا هروحلوا حتى مكتبه .
قالت نهى پخوف
لا والنبى حن عليكى شوفيه عايز ايه واحنا هانستناكى.
زادت في العند قائلة
لا مش رايحة ولا معبراه ومطرح ما يحط راسه يحط رجليه .
تبسمت بثينة تنكافها بمكر
ما تقولى انك خاېفة من مواجهته
التف إليها پصدمة تردد
انا خاېفة من المواجهة
قالتها بتساؤل لتصطدم بنظرات الاثنتين فهتف بانفعال
ماشى يا بثينة ماشي يا نهى انا رايحة عشان اثبتلك انى مش خاېفة ولا حتى جلجانة.
بخطوات مسرعة ونفس يدفعها التحدي كانت مصممة على مقابلته كي تثبت لصديقتيها صحة ما اردفت به ولكنها وبمجرد أن وصلت إلى باب حجرته تسمرت محلها لتخرج شهيق طويل وتخرجه لتهديء اضطرابا تجاهد للسيطرة عليه ابتعلت ريقها قبل أن ترفع قبضتها لتطرق على باب الحجرة ليجفلها على الفور بصيحته
انتفضت فجأة ثم تداركت لتفتح الباب بهدوء لتطل برأسها أمامها قائلة
حضرتك كنت عايزنى يا دكتور !!.
قالتها بعملية قبل أن تدلف إليه بجمود انتبه عليه هو وتغاضى ليرد بحسم
ادخلى كويس واجفلى الباب وراكى .
كتمت داخلها صيحة الرفض وحاولت أن تتصرف بطبيعية معه والټفت لتفعل ما أمرها به ولكنها ترددت في غلقه بالكامل فجعلته بمواربة قليلة قبل أن تجفل على كف قوية تغلقة بقوة من خلفها وصوت يردد
الجفل يكون كدة هو انتى خاېفه ع الباب
قال الاخيرة وعينيه تواصلت مع عينيها من مسافة قريبة جدا اربكتها لترتد للخلف صامتة بذهول لرد فعله السريع تتسائل بين نفسها متى نهض ومتى وصل إليها بهذه السرعة ويبدو انه فهم من نفسه ف تركها على الفور ليعود إلى مكتبه متسائلا
استجمعت شجاعتها لتسأله بدون تردد
انت كنت عايزنى ليه
وكأن بسؤالها اعطته الفرصة ليخرج شياطين غضبه ف نهض عن مقعده بتحفز يسألها
انتى مالك !
ادعت عدم الفهم لتجيب على سؤاله بسؤال
مالى كيف يعنى ! ما توضح
صاح بها بانفعال
انتى هتستهبلى وتعملى نفسك مش فاهمه ارن عليكى متروديش استناكى عشان اوصلك الكلية تسبينى اتلطع بالساعة وفى الآخر اعرف من بواب السكن عندكم انك مشيتى مع زميلاتك فى السكن من غير ما تعبرينى ولا تديلى فكرة حتى وبعد دا كله عاملة نفسك مش فاهمة.
عقبت بكل البساطة
أنا أسفة انى مرديتش على تليفونك بس احب اجولك انى من هنا ورايح مش هركب معاك تانى عربيتك ولا هسمحلك توصلنى.
نعم يا ماما سمعينى تاني مش هتسمحيلى !
قال الاخيرة ليصيح بوجهها وعينيه تطلق شررا من الچحيم نحوها
هو مين بالظبط اللي هيسمح ولا ميسمحش ولا انا لما حكمت ان مفيش روحة ولا رجعة للكلية غير معايا كنت خدت إذنك
اسلوبه المتسلط في توجيه الخطاب بعنجهية نحوها زاد