الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الثاني عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

احنا مش هنسيبها تطلع برا العيلة مرة تانية وابو حربي هيفتح الموضوع تاني .
اجفلت نغمات من حدة اللهجة بينهن فتدخلت صباح لتفصل بقولها الحاسم
ما تبس منك ليها انتى وهى هو لسه عدى يومين على فسخ الخطوبه عشان تتكلموا فى الكلام البارد ده
قالت نعمات بقلة حيلة
جوليلهم يا صباح دا احنا لسه ما فوجناش من ضړبة واد العمدة ولا خدنا نفسنا حتى .
ردت صباح وعينيها تركزت على واحدة منهن باستدراك
عندك حق يا حبيبتى أكيد امال ايه الا صحيح يعني مش بعاده يا راضية ما تتدخليش معاهم ولا تقولي وتردي على كلامهم .
تقبلت راضية بابتسامة غامضة تجيبها بكل هدوء
ما انتي جولتي بنفسك دا كلام سابج لأوانه ثم إن كمان الموضوع فض اساسا من اولها من ساعة ما حكم الحج ياسين فيه
تطلع الأربعة لها باستغراب اقولها وقالت صباح
مش عارفة جايني إحساس انك مخبية حاجة انا مش عارفاها.
ضحكت لتجيب فاردة كفيها ببرائة أمامهم تقول متفكهة
والله ما مخبية شيء حتى تعالوا فتشوني كمان
قالتها لتجعل النساء من حولها تشاركها الضحكات لتبادلن بعدها الأحاديث الودية المعتادة.
دلفت نهال إلى داخل المنزل الكبير بخطوات مسرعة ولسانها يردد بالنداء
جدي ياسين انتي فينك يا جد
ايوة يا نهال.
هتفت بها عمتها صباح كرد وهي تخرج لها من المطبخ وتتابع وهي تجفف بفوطة صغيرة كفيها
ايوة يا نهال انا جيتلك اها...
قطعت فجأة وتوقفت الكلمات بحلقها فور أن وقعت عينيها على من تقف بجوار ابنة شقيقها والتي قالت
تعالى يا عمة سلمي الأول.
استدركت سريعا صباح لترحب وتصافح المرأة التي كانت تشبه عليها في البداية
يا اهلا وسهلا .. ااا انتى رضوان..
قالتها بحرج وكان رد الأخرى أن أومأت برأسها لها صامتة وتكلفت نهال بالقول
ايوه هى يا عمتى .
سمعت منها صباح وزاد ارتباكها رغم الترحيب
يا أهلا وسهلا يا حبيبتى دى الدار نورت
بعد أن رحبت صباح بالمرأة واجلستها على مقعدها في الصالون امسكت بنهال لتنفرد بها بعيدا عن المرأة لتسألها بهمس
هو فيه ايه بالظبط ودى جبتيها كيف
اومأت لها برأسها وهي تجول بعينيها في الأنحاء حولها قائلة
بعدين يا عمتى هاجولك بعدين هو جدى فين دلوك
اشارت لها بكفها للجهة خلفها تجيب
جوا فى المندره مع عمامك بس انتي برضك مفهمتنيش عايزاه في إيه
ما جولتلك بعدين يا عمتي
قالتها وهي تستدير وتذهب نحو المندرة المقصودة وتحركت صباح بعدم فهم نحو المطبخ كي تقوم بواجب الضيافة مع المرأة وجدت زو جات اخواتها يقفن في انتظارها على مدخل المطبخ وكأنهن فرقة استطلاع وكانت تراقب حتى إذا ما اقتربت جذبنها من كفها وكل واحدة بسؤال
سميحه
هى دى رضوانة اللي كانو بيقولوا عليها يا صباح!
طبعا هى يا ناصحة هو انا هاتوه عنيها.
هدية
وانتى تعرفيها منين
راضيه
فاكراها من وانا عيلة صغيرة من جبل ما اتجوز عبد الحميد بكتير
تدخلت نعمات باستغراب سائلة
هى مين رضوانة دى اللي كلكم بتجيبوا سيرتها انا مش فاهمة حاجة.
ردت صباح تجيبها
جولى لبتك يا حبيبتي اللى جايباها واعرفى منيها عرفتها كيف الجزينة دي
ضړبت هديه كف بالاخر تردد بدهشة
أما دى عجوبة يا ولاد بعد الزمن دا كله تظهر رضوانة وتاجي البيت هنا كمان دا بجالها زمن طويل جوي من ساعة ما اتجوزت وبعدت عن بلدنا.
تنهدت صباح بسأم وهي تتناول الركوة لتضعها على الموقد الغازي لتصنع الشاي وقالت بتعجب
اموت واعرف هى ايه جابها عندينا اساسا.
بداخل المندرة بعد أن دلفت نهال وصافحت

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات