الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مواسم الفرح الفصل الثاني عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وسلمت على اعمامها والأسئلة المعتادة والنمطية في كل لقاء اقتربت بكل هدوء من جدها تهمس له بصوت خفيض لا يصل إلى احد سواه انتفض فجأة بارق العينان قائلا بعدم تصديق
كدابة!
أجفل اولاده الأربعة وقال راجح بتحفز وابنته تكرر الهمس بأذن جدها الذي بهت وجهه بازبهلال أمامهم
هى جالتلك ايه البت دى يا بوى
ارتبكت نهال تجيب والدها.
انا ما جولتش حاجة عفشة يا بوى بل العكس!
تدخل سالم بعدم فهم
عكس إيه يا بت اخوي بس انتي جولتى إيه خلى جدك مسهم كدة
انتفض ياسين واقفا يقاطعه
مفيش حاجة مهمة خليكم انتوا وانا هشوف اللى بره واجيلكم .
قالها بحدة قاطعة وهو يسحب نهال ليخرج بها على الفور حتى لا يعطيهم فرصة للجدال معه
فقال عبد الحميد بعد مغادرتهم
هو مين اللى بره وهو بينبه علينا نستنة هنا ليه
رد محسن هو الاخر بتشتت
الله اعلم.
خرج معها من المندرة قاصدا التأكد من صحة ما أخبرته به حفيدته وكانت المفاجأة فور أن وقعت عينيه على الجالسة مطرقة رأسها بخجل وملتفة بملائتها السوداء بصورة ذكرته بصورتها القديمة في ذهنه منذ سنوات بقلب تسارعت دقاته غمغم لنهال
ينصر دينك يا شيخة
ضحكت حفيدته لتخاطبه بجدية
ايوه يا جدى بس خلي بالك انا جايباها وجيلالها انك هتجف جنبها وتجيبلها حجها هى وبتها .
فجأة دبت الحماسة داخل ياسين باستدراك فور تذكره السبب الذي ذكرته نهال وأتت من أجله المراة
ايوه صح صدجتي خلينى بجى اروح اشوفها .
قالها واسرع بخطواته حتى أذا اقترب من مجلس المرأة تحمحم بصوت مسموع حتى تنتبه المرأة والتي وقفت بعدها على الفور تظبط حجابها تتلقى تحيته
السلام عليكم .
قالها ياسين وامتدت كفيه لمصافحتها مدت كفها هي أيضا تجيبه
اهلا بيك يا حج ياسين .
تسمر ياسين بدون رد مع سماع صوتها والرؤية القريبة منها انتبهت نهال ف تكلمت بصوت عالي تدعو المرأة
اتفضلى اجعدى يا خاله رضوانة واحكى لجدى كل حاجه حصلت هو خد فكرة بسيطة عن الموضوع .
ردت رضوانة وهي تعود للجلوس على مقعدها
والله انا مكسوفة وخاېفة لا اجيبلكم احراج لو اتدخلتوا .
جلست هي الأخرى وشدت بجذب قماش جلبابه من الخلف حتى ينتبه وردت تخاطب المرأة
ما تجوليش كده يا خالتى رضوانة دا انا جيباكى بنفسى .
انتبه اخيرا ياسين ليجلس هو الاخر ويتدخل في الحديث
ايوه صح زى ما جالت نهال كدة بس انتى احكيلى كل اللى حصل .
في حديقة المنزل
كان الشباب والفتيات كل مجموعة بميولها ودرجة التقارب والتفاهم بينهما رائف مع حربي الذي لم يرفع عينيه عن بدور التي كانت هي الأخرى جالسة في جانب ما من الحديقة بجوار نيرة ابنة عمها وصديقتها ايضا
عاصم كالعادة كان يأخذ جولة بالحصان في المساحة الشاسعة يخطف النظرات نحو بدور التي كانت تبادله أياها كل فترة مع ابتسامة جميلة وكأنها أصبحت لغة حوار بينهم رغم اندماجها في الحديث مع نيرة
أما مدحت فقد اتخذ جانبا له وحده يزفر فيه بضيق ويغمغم بالكلمات الحانقة مع نفسه
ماشى يا نهال يعنى انا جاى والفرحة مش سايعانى عشان اشوفك واقضى وجت حلو معاكى ولابس الجلابية البلدي مخصوص عشان اشوف رد فعلك وتجوليلى رأيك فيا.... وانتى اساسا ولا هامك ولا معبرانى .. ماشى .
ترك عاصم حصانه واقترب ليجلس بجواره وقال مبادرا لفتح حديث معه
إيه يا عم الدكتور مالك .
نعم يا عاصم باشا عايز ايه 
لملم الاخير ابتسامة ملحة لهذه الحالة المكشوفة التي وصل

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات