رواية مواسم الفرح الفصل الثالث عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رواية مواسم الفرح الفصل الثالث عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
خلف ظهره كانت تقهقه بشقاوة وهي تتهرب من جدها والذي كان يحجزه عنها هو بجس ده الضخم كحائط دفاعي من هجوم ياسين والذي كان مصمم على الفتك بها وهو يهدر صائحا
سيبها يا مدحت خليني أكسر عضمها البت دي.
جلجلت من خلفها بضحكاتها تردد
اعجل يا جد انا بهزر معاك .
ردد من خلفها صائحا باستنكار وقد زادت من عصبيته
اعجل انا يا بت ال...... ياد سيبها ياد.
مدحت والذي كان يمنعها عنها بصعوبة واعصاب ترتخي شيئا فشيئا وهو يكاد أو يقع ارضا من الضحك يخاطبه
طيب حتى جولى بس هي عملت إيه لدا كله
وانت مالك إنت باللي هي عملته سيبها خليني اخلص عليها مضړوبة الډم دي.
طلت برأسها إليه تزيد من منكافته
طب اجول انا يا جد وهو يحكم ما بينا .
صعق ياسين ليبدوا كالذي صعقه ماس كهربائي
شوفت بت ال .. برضوا مش مبطلة سيبنى يا ولدى خلينى افش خلجى فيها .
رد يجيبه بلهاث حقيقي من فرط ضحكاته
خلاص يا جدى كفاية عشان خاطري انا راجل مش واخد ع الفرهدة دي.
توقف ياسين فجأة وقد اصابه التعب هو ايضا فقال
ماشى يا سي الدكتور أنا هسيبها المرة دي بس عشان خاطرك انت .
أومأ له بتحية متنهدا ببعض الإرتياح
كتر خيرك يا جدى والله ربنا يخليك يارب.
مالك بتبصلى كده ليه
تنهد بصوت عالي يجيبها
مش عارف اجولك إيه وانتي دايما بتلخبطي الدنيا معايا كدة دا أنا من ربع ساعة بس كنت مخنوج ومش طايج نفسى وانتى نفسك كنت بتوعد لك بحساب عسير لكن فى لحظة واحدة بضحكتك اللى تجنن دى نسيتنى الدنيا وما فيها .
اخجلها بكلماته وهذه النظرة الدافئة والتي تخترق قلبها لتجعل الزيادة في خفقانه بسرعة ارنب يركض في البراري فقالت باستفهام
مش عارفه ليه
لا مش عارفة
قالتها بصدق ليرد على الفور متذكرا
اتأخرتى ليه وتعرفي منين الست دى اللى انتى جايباها معاكى دلوك
عبست ملامحها تجيبه
يعنى هو ده جصدك على العموم اديك عرفت السبب اللى خلانى اتاخر وهو انى كنت عايزه اجف جنب الست الغلبانة دى هى وبتها ولو عن معرفتها فدي حكاية طويلة وعايزة جعدة عشان احكيلك...
قطعت منتبهه على تحديقه بها فهتفت بشقاوتها المعتادة
إيه يا عم إنت هتفضل كتير تبصلى وانت ساكت كده
حينما ظل على صمته تابعت
بس إيه حكاية الجلبية البلدى دي دا انت بجالك سنين طويله ما لبستهاش
عجبتك دا انا لابسها مخصوص النهاردة عشان خاطرك وعشان اشوف رأيك.
أجفلها بكلماته والتي زادت على خجلها حتى لم تقوى هذه المرة على التهرب وانعقد لسانها عن الرد لتسبل أهدابها عن النظر ومواجهة عينيه وانعكس ذلك عليه هو ايضا لتثير جنونه بها وبحالاتها التي تتغير سريعا
من شقاوة وعفرتة إلى خجل شديد
قطعت عليه عمته صباح بندائها وهي تهتف بإسمه
مدحت يا ولدى انت لسه جاعد هنا
التف إليها قاطبا بتشتت يسألها
ايوه يا عمتى عايزة حاجة
ردت صباح بتعجب لحالته هي الأخرى
عايزه سلامتك يا حبيبى انا بس افتكرتك روحت تصلى الجمعة مع عمامك وولاد