رواية مواسم الفرح الفصل الخامس عشر بقلم أمل نصر حصريه وجديده
هيسيبه يا بتى انا عارفة مش هسيبه.
زادت الأخرى بنشيجها الحارق ونهال تربت بكفها على ظهرها تقول بتهوين حازم
يا بت انتى كمان ما تبطلى بكى واهدى لما نشوف اللى حصل الاول .
ردت بدور من بين شهقاتها
ما انا خاېفة من كدة خاېفة لتحصل نصيبة وابجى انا السبب.
قالت نهال وهي تحاول في هاتفها الذي تمسكه بي دها الحرة
ما انا بجالى ساعه برن عليه دا كمان وبيدينى مغلق
خاېفة ارن على رائف ولا حربى يشعللوها اكتر اصلهم متهورين اكتر منه يا ريت مدحت كان موجود بس دا كمان سافر من طلعة الصبح.
انتبهن الثلاثة فجأة على صياح نهلة الصغيرة من الخارج
اعتدلت بدور عن حضڼ شقيقتها لتمسح على دموعها وتقف منتظرة مع والدتها ونهال ليلج إليهم فجأة مرددا التحية بلهجة عادية مع ابتسامة ترتسم على محياه
السلام عليكم.
خاطبته نعمات سائلة بفزع
جتلتوا يا عاصم اوعى تكون وديت روحك فى داهية.
قهقه بصوته الرجولي يعقب على قولها
وه يا مرت عمى أجتله كمان مش لدرجادى يعني مع انه يستاهلها .
امال عملت ايه معاه يا عاصم
سألته بدور ليتنبه إلى وجهها الذي اصبح كقطعة حمراء ملتهبة وأعين ذابلة ف سألها بتحشرج مصډوما
انتى كنتى بتبكى
تدخلت نهال صائحة به
انت يا عم النحنوح رد علينا طمنا الأول وبعدين اسأل وجول اللي انت عايزه.
ربيته يا عسل ربيته بس من غير ما اسيب اثر يعني شغل محترفين كدة
محترفين!
رددتها نعمات بعدم فهم لتتابع
ازاى يعنى ولا عملتها كيف دي
اجاب عاصم موزعا انظاره بين الثلاثة
هجولك يا مرة عمي أصل بصراحة كدة انا كنت مستحلفلوا من يوم ما مد ايدو على بدور عند المدرسة لكن اللى منعنى طبعا زي ما انتو عارفين هو جدى عشان بدنتوا والمشاكل اللي ممكن توجع العيلتين في بعض لو حصل بس إيه بجى
إيه
تفوهت بها بدور تتعجله ليردف لها
خدته في ووسط الزرع وفي حتة خالية مفيهاش حد وعند اقرب نخلة جطعت جريد خضرة ونضفتها من الخوص وايه بجى فين يوجعك
يا مرارى يا عاصم وجالك جلب دى بتبجى زي الكرباج وهى بتلدع .
جلجل الاخير بضحكته ليقول بخبث
لا وما تسيبش اثر وفي نفس الوقت مهينة ليه عشان يحرم ما يرفع عينه تانى .
ردت نهال وهي ټنفجر بضحك
يا مرارى دا انت شندتلوا .
جلحلت ضحكات الأربعة وصوتها نهال هو الواضح بهم وعقب عاصم عليها
يا بت وطى صوتك فى الضحك شوية اعجلي يا مچنونة.
كانت لا تستطيع التوقف ف غمغم لها بصوت خفيض
ېخرب مطنك يا شيخة جننتى الدكتور معاكى.
زادت بضحكاتها وزاد هو ايضا وعينبه تركزت على وجه بدور التي اصبحت بشكل مختلف يجمع بين المرح والبكاء في نفس الوقت.
كان ېصرخ بها معتصم امام والدته بعدم احتمال للألم ورددت هي مهونة عليه وساخطة على الاخر
سلامتك يا نور عينى روح يا عاصم يا واد سميحه يارب تتشندل و ما تدوج الراحة أبدا على اللي عملتوا فى ولدى .
رد هاشم بجوارها
ابن الل .... شندلوا لكن من غير ما يسيب اثر عمايل شياطين يعني ناخد الضړبة وما نقدر حتى نتكلم بيها ع الإجل عشان الإهانة.
عاد معتصم للصړاخ
ضهرى يا بوى مش جادر اجعد ولا متحمل الوجفة كله بيوجعنى كله بيوجعنى يا بوى.
قالت انتصار