رواية حياة المعلم الفصل الواحد وعشرون حتى الفصل الثالث والثلاثون بقلم خلود احمد حصريه وجديده
انا مش هسكت ولو انت سكت فانا مش هسكت صاح يحيي بانفعال شديد ليقنع والده بمعرفته لما يحدث فهو تفوه بكلمات عامه ليجد رد فعل من والده اكد ظنه فاكمل فى خطته
بس اللى مش قادر افهمه ليه تخبى عنى وتاخد قرار مصيرى كده ازاى
اقعد كده واسكت شويه انا ما سكتش ولا جاحه انا بحمى اختك بس ولو رجع بى الزمن هعمل كده تانى وتالت عايزنى اسيب اختك تدخل دوامه احنا ملناش دعوة بيها ربك نجاها منهم وانا مستحيل اخليها ترجع تانى ابدا
ليرد يحيى بمكر وهو يحاول معرفه معلومات اكثر ويدعى الڠضب بس برضوا ي بابا ما كنش ينفع تعمل كده
اى عايزنى اعمل ايه لما اعرف انه ابوه حمزه عايز ېقتلها علشان يخلص من نقطه ضعف ابنه اللى هى بينتى وبناتها
يحيى پصدمه لم يستطع اخفاها اى ېقتلها هو البلد مفهاش قانون ولا ايه وبعدين هما مش اطلقوا عايز منها ايه
اصله عايز ي ليقطع كلامه وهو يهتف پغضب بعد ان انتبه لرد فعله
بتضحك عليا ي زفت ومفهمنى انك انك عرفت كل حاجه
انا فين دا انا عارف بس بفهم
بتفهم برضوا والنبى الجاموسه بتفهم عنك بتضحك عليا ي زفت
ما خلاص ي حج ادينى عرفت فهمنى بقا كل حاجه
الموضوع بدا لما
ليخبره محمد بكل ما حدث ويحدث ويتوقع حدوثه بينما يحيى صدم بشده بكل ما اخبره به والده ليردد بزهول
هما ازاى كده هو فيه حد يعمل كده
ليجيب محمد بتعقل واكتر ي ابنى اللى ما يخافش ربنا يعمل اكتر من كده
بس برضوا حياة لازم تعرف كل دا
اختك هتفكر بقلبها ودا هيضيعها ويضيع ولادها الحړب دى مش بيتاعتها
ليرد يحيي بتردد ايوه ي بابا بس حياة ممكن ت ت
بس برضوا ي بابا مكنش ينفع تعمل كده اكيد كان فيه حل غير كده مش حل انها تتجوز ڠصب وهى مش موافقه وانت عارف انه كده الجوازة باطله شرعا ودينا
مفيش حل غير كده علشان تطلع من الدايرة دى انا فكرت كتير لغايه ما لقيت الحل دا ومين قالك انه الجوازة باطله اختك اه انا غصبتها لكن هى وافقت لانها عارفه ومتاكده انى عندى سبب ودا اللى مسكتها دلوقتى وخلاها تروح مع هاشم
علشان بيحبها
بيحبها وانت عرفت منين
هو قالى
حتى لو ايه يخليك تديلوه بنتك هى تخرج من ڼار تروح حجيم مش كفايه حمزة انه كان اختيار غلط
حمزة عمره ما كان اختيار غلط انا لغايه دلوقتى بحترم حمزة بس مش معنى كده انى ارجعه لبينتى حرب حمزه هو اللى اختار انه يكون فيها لوحده وانا مش هسمح ان بينتى تكون خساير حربه طول ما انا عايش
ايوه بس برضوا مش لدرجه انك توافق على هاشم
انت عارف عمل ايه علشان اوافق ولا طالبها منى كام مره ليتذكر محمد مقابلاته مع هاشم
flash back
منذ ثلاث اشهر فى اليوم التالى لعودة امنه للمنزل مع محمد بعد ان كانت غاضبه منه ذهب محمد لعمله متاخرا لما حدث ليلتها ليتفاجا بسكرتيرته تخبره عن وجود من ينتظره منذ ساعتين تقريبا وتخانق معهم اكثر من مره ليطلب منها ادخاله
ليدخل عليه شاب يبدو فى بدايه الثلاثينات ضخم منمق الهيئه والملبس رغم ذلك لم يستطع ان يدارى ملامح الاجرام والرجوله التى تظهر على وجهه ميكس عجب لكن هذا ما لمحه به من اول نظره فهو بطبيعه عمله بات له نظره فى الناس لم تخيب ابدا
ليخاطبه محمد بهدوء وهو يشير له ليجلس
اتفضل اقعد معلش كان عندى ظروف واتاخرت وخليتك تستنى تحب تشرب ايه
ولا يهمك واشرب قهوة سادة
ليطلب محمد من سكرتيرته ان تاتى باتنين قهوة سادة ثم يلتفت ليسال ذلك الماثل امامه
خير ممكن اعرف مشكلتك ايه
ليرد عليه ولا مشكله ولا حاجه حضرتك ان شاء الله خير
شوقتنى اعرف
ليجيب هاشم باحترام فى الحقيقه انا جاى اتقدم لبنت حضرتك الدكتوره حياة
صدم محمد من حديثه لكن لم يظهر ليجيب بهدوء
بس انا بنتى ليها وضع خاص
انا عارف كل حاجه وشاريها كمان بس انت وافق ونحدد كتب الكتاب
هو انت مالك مستعجل كده ليه مش شايف ان كلامك بدرى شويه لما اشوف انت مين شغال ايه وقبل دا كله عرفت بنتى ازاى واشمعنا هى وبعدين نشوف هتوافق ولا لا
انا هاشم الزناتى مهندس مدنى ساكن فى الحارة اللى موجوده فيها الدكتورة حياة وعرفتها اكيد من هناك وعارف وضعها كويس ومتقبله خالص وشاريها واللى هى عايزه هيحصل
تمام ي مشمهندس هسال عليك واشوف راى بنتى رغم انى عارف انها مش بتفكر فى الجواز نهائيا
ليغادر هاشم على امل ان يحادثه محمد قريبا رغم علمه هو الاخر برفض حياة نتيجه لما فعله معها طليقها فهو شاهد ذلك بام عينه لكنه لن يياس ان لن توافق اليوم فلتوافق غدا وإن لم يكن غدا يكون بعده هى اصبحت له منذ وقع لها
ليمر يومين لم يخبر بهم محمد احد عن ما حدث فهو فضل ان يسال عنه اولا قبل ان يخبر حياة ليتفاجا بما عرف عن هاشم ليهاتفه ويخبره برفضه وعندما سال هاشم عن سبب رفض حياة له رغم توقعه فاجأه محمد انه لم يخبرها واخبره انه غير مؤهل للزواج من ابنته لكن هاشم لم يستسلم وآت لمقابلته فى اليوم التالى لكن محمد رفض مقابلته ليدخل المكتب بهمجيه وتحاول السكرتيره منعه لكنه دخل وهو يصيح پغضب
ممكن اعرف انا اترفضت ليه بقا ان شاء الله مش مؤهل ليه ناقص ايد ولا رجل
بينما السكرتيره تهتف باسف اسفه ي فاندم حولت امنعه بس مقدرتش
ليطلب منها محمد المغادرة ويأمر هاشم بالجلوس ويهتف پغضب
عايز تعرف مش مؤهل ليه علشان اسلوبك دا وبعدين انت مش شغال بلطجى قولتليى منهدس ليه
ليجيب هاشم ببرود اولا انا مش شغال بلطجى وبعدين مش انت سالت عن الشغل مسالتيش عن الهوايه
ليسال محمد باستخفاف والهوايه ايه بقا ان شاءالله
مصلح اجتماعى ومانع للمجاعه بين قوسين معلم وجزار
حياةالمعلم
الفصل الخامس والعشرون
أظن انت كده جاوبت على نفسك ي عم المصلح الاجتماعى هتف محمد بذلك وهو ينظر باستفزاز لهاشم الذي اجاب باستفزاز هو الاخر
والله انا شايف ان الموضوع دا شكليات وسطحيات وانت باين عليك ي عمى مش بتفكر كده ولا انت طلعت من الناس السطحيه دى اللى تهمها الفلوس واللبس وكده
لبجيب محمد پغضب
والله انت ملكش دعوة بفكر ازاى شايفك متنفعش لبنتى بنتى وانا حر
امم يعنى دا اخر كلام عندك
هز محمد راسه واشار بيده له بسماجه
اه اتفضل بقا علشان عندى شغل
ليغادر هاشم پغضب صاڤعا الباب خلفه
ليضرب محمد كفيه
عبيط دا ولا ايه
فى اليوم التالى وصل محمد مكتبه كالعادة مبكرا ليتفاجا بهاشم ينتظره هناك وهو يهتف بسماجه
دى مواعيد ي عمى ينفع كده استنى كل دا انت عارف سببت مجاعه لكام واحد بس مش مهم يلا ندخل
ليهتف محمد پصدمه من وجوده هنا
انت بتعمل ايه هنا احنا مش خلصنا
هاشم وهو يدعى عدم الفهم
خلصنا ايه ي عمى ادخل بس خلينا نعرف نتكلم
ليدخل محمد مكتبه وهاشم يتبعه الذى جلس باريحيه على الكرسى فى مكتب محمد
محمد بغيظ من افعاله
خير ممكن اعرف انت بتعمل ايه هنا احنا مش قولنا لا
هاشم بسماجه
اه قولت لا بس دا كان امبارح النهارده غير
انت مچنون ولا ايه حكايتك
هاشم ببرود
انا مش مچنون انا واحد شاري بنتك وعايزها حلالى فايه اللى يمنع
محمد پغضب
وانا مش موافق وبعدين اللى يمنع كتير اولهم ان كل واحد فيكم من عالم حتى لو هى موجودة دلوقتى فى الحارة فدا فترة وهتعدى فاهمنى وبعدين انت واحد همجى وبنتى غيرك عايزنى اقبل بلطجى يتجوز بنتي
ليرد هاشم ببرود والله طالما عايزين هنعمل عالم تالت لينا وبلطجى ليه متقولش انى بجيب حق الناس هتقولى القانون هقولك انا كنت زيك كده بس ساعات الامور بتختلف وبعدين مالها الحارة على الاقل ناس بتحب بعض ناس عاديه ولا حلو العالم الڤاجرة
قصدك ايه
مش مهم قصدي ايه المهم انك تعرف انى هتجوز بنتك وقبل ما تعترض هيكون برضاك
سال محمد بغيظ برضاى
ليجيب هاشم بسماجه اه
محمد بسماجه اكبر
امم وانا مش موافق اتفضل بقا لما نشوف هوافق ازاى بقا
يعنى دا اخر كلام عندك النهارده
اه اخر كلام عندى النهارده وبكره وكل يوم اتفضل بقا
ليغادر هاشم پغضب صاڤعا الباب خلفه
ليضرب محمد كفيه
مچنون دا ولا ايه
فى اليوم التالى تكرر نفس الموقف وصل محمد مكتبه كالعادة مبكرا ليتفاجا بهاشم ينتظره هناك وهو يهتف بضحكه سميجه
وحشتني والله من امبارح يلا افتح بقا الواحد رجله وجعته من الوقفه والله
ليدخل محمد بغيظ ويتبعه هاشم الذى هتف بتساؤل
ها فكرت ولا لسه ي عمى قصدى ي حماى
فكرت فى ايه
هيكون فى ايه يعنى اكيد فى جوازى انا وحياة بنتك
انا عايز افهم ايه اللى صعب فى كلامى انا مش موافق
ايوه مش موافق ليه
يا ابنى هو احنا كل يوم هنعيد فى نفس الكلام
ليكمل بعصبيه
انت حاجه وبنتى حاجه