رواية مليكة الۏحش الفصل الثاني والعشرون بقلم ياسمين عادل حصريه وجديده
آمره تعالي أفطري عشان العلاج بتاع رجلك اللي بتاخديه بعد الفطار ياعصفورة آسيل رافعه حاجبيها ... مودة بدهشه صحيح هي رجلك مالها آسيل بتردد ... جاسر ببرود داست على أزاز مكسور يامودي بسيطه يعني مودة الف سلامه عليكي تعالي بقي آسيل جالسه بجوار مودة الله يسلمك جاسر مشيرا باأصبعه وبلهجه صلبه آسيل تعالي أقعدي هنا. جمبي مش جمب مودة آسيل مصره على أسنانها طيب. جلست بجواره على مضض بينما كان حتى تناولها للطعام بهدوء وبساطه أستحوذت على الجزء الأكبر من تفكيره فتنهد بحراره ثم نهض من مكانه بعد أن أنتهي من وجبته الغذائيه جاسر كاثرين أعمليلي القهوة بتاعتي لحد ما ألبس وأنتي يامودة جهزي الملف بتاعك هاخده عشان أبدا في تحويلك لجامعه كامبريدح متهيألي أحلي من جامعة كاليفورنيا مودة بفرحه حاضر هحضره على طول تسلملي ياحبيبي جاسر واضعا يده بجيب بنطاله انا نازل القاهره. مش عايزين حاجه مودة ناظره لآسيل متهيألي لا. ولا أيه يالولو آسيل باأنتباه هه أه بالضبط مودة غامزه بعينيها اللي واخد عقلك يالولتي آسيل بضحكه مصطنعه ههههه جاسر بسخريه سببيها تفكر يامودي انا طالع أغير هدومي. دلف جاسر لشركته بكامل أناقته المعهودة دائما حيث كان يرتدي ستره من اللون الړصاصي القاتم وقميصا من اللون الأزرق الكاحل. كما لم يتناسي وضع عطره المميز بغزاره حيث فاحت رائحته الذكيه في المكان. توجه لمكتبه على الفور ثم طلب من السكرتيره الخاصه به إبلاغ عيسي للحضور أليه فلم ينتظر عيسي على تلبية النداء وتوجه له على الفور دلف إليه ليجده واقفا أمام اللوح الزجاجي القاتم يتأمل المشهد خارج مقر شركته عيسي صباح الخير ياعيسي جاسر ملتفتا صباح النور السكرتيره بلغتني أن في تعاقدات جديده عيسي حاككا رأسه أه فعلا بس لسه مديتش رأيي في إي حاجه ولا حتى عرفت نوع الشخنات المطلوب نشحنها جاسر متجها صوب مكتبه طب شوف الحكايه وأعرضها عليا قبل ما تدي ال أوكي عيسي جالسا قبالته ماشي جاسر ناظرا له بدقه متنساش أنك مسافر أبقي خلي السكرتيره تديك التيكت والتأشيرات عيسي بوجه عابس مش ناسي عايز حاجه قبل ما أروح مكتبي جاسر أه في ألتقط مفاتيحه وقام بفتح خزانته بعد أن أدخل رقمها السري أخرج علبه كرتونيه صغيره ثم أعطاها له هاتفا جاسر بنبره حازمه العلبه دي تتخلص منها وأنت عارف أزاي طبعا عيسي رافعا حاجبيه أيه ده! هو أنت لسه محتفظ بالاقلام دي جاسر ممسدا على شعره الغزير دي أخر علبه عندي أكيد عارف هتتخلص منها أزاي عيسي ناهضا من مكانه اه عارف. اشوفك بعدين جاسر اتفضل أستند على ظهر مقعدة الوثير ثم شرد في طيفها الذي لم يتركه حيث ظلت بمخيلته طوال اليوم. دلف