رواية غفران هزمه العشق الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر بقلم نور زيزو حصريه مواضيع
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
رواية غفران هزمه العشق الفصل الاول حتى الفصل الرابع عشر بقلم نور زيزو حصريه مواضيع
الفصل الأول 1
___ بعنوان فتاة استثنائية
ماذا إذا قبل كل شخص بما قسم له وأدرك أن الأرزاق وزعت على الجميع بالتساوى ماذا إذا ملكت كل شيء وسلبت شيء بالكل إذا كان الخيار بين المال والصحة إذا كان الخيار بين الحرية والآسر فقط خيار واحد سيغير مجرى الحياة....
داخل مطار القاهرة بطيارة خاصة تحمل عليها شعار النسر مزخرف أسفله حرف ال تعبيرا عن اسم غفران برسم جميل ترجل من داخلها رجل فى أوائل الثلاثينات من عمره يرتدي بدلة رمادية بقميص أسود طويل القامة وعريض المنكبين يملك جسد ممشوق رياضي مفتون بالعضلات التى تظهر فى ذراعيه شعره الأسود الناعم مصفف للأعلى كلون لحيته الناعم رغم كثافتها ورائحة عطره الفرنسي فريدة من نوعها تفوح من نزع نظارته السوداء عن عينيه العسليتين المائلة للذهب بكبرياء وخلفه عمر شاب بعمره تقريبا مرتدي بدلة كحلى اللون بشعر رأس قصير ونحيل جدا طويلا ذات العيون البينة الداكنة وبدون لحية كان بجوار الطائرة سيارة سوداء مرسيدس طويلة جدا يظهر من هيئة ثراء هذا الرجل فتح سمير سائقه الشاب الباب الخلفي من أجله وهو يقول برحب شديد
صعد غفران إلى السيارة ببسمة خاڤتة بينما صعد عمر مساعده فى المقعد المجاور للسائق أنطلق سمير بالسيارة حيث قصر الحديدي كان غفران شاردا طيلة الطريق وينظر من نافذة سيارته المغلقة بعد أن خاب أمله فى هذه الرحلة ولم يجد علاج لعينيه المړيضة وصلت السيارة إلى بوابة حديدية طويلة وضخمة تلقائي أن تكن بوابة قصر حتى فتحت البوابة إلكترونية وولجت السيارة بها كان خلفها مساحة خضراء كبيرة جدا على الضفتين حتى مرت السيارة على قصر ذات اللون الأبيض فبدأ عمر يتحدث بلهجة ثابتة
_ السيدة نورهان مخرجتش من قصرها من أمبارح بعد الشجار اللى دار بينها وبين مدام كندا دخلت قصر اللؤلؤ وقفلت الأبواب
أومأ إليها بنعم ثم دلف إلى القصر وكان عمر مهمته الأكثر أهميه تعريف الناس إليه كعينيه الأصطناعية التى يرى بها لم يتمكن من رؤية وجوه البشر لذا يتعمد عمر أن يعرفه على الأشخاص من ملابسهم تحدث بنبرة خاڤتة
_ غيرت قصة شعرها
أومأ عمر إليه بنعم أستقبلته فاتن رئيسة الخدم فى قصره ببسمة مبهجة تقول
_ حمدالله على السلامة يا مسيو غفران
نظر غفران على شارة اسمها الموجودة على قميصها الأسود ليعلم من هي أجاب عليها بنبرة خاڤتة
_ الله يسلمك يا فاتن
ركضت إليه فتاته الصغيرة التى تملك من العمر 10 سنوات تنادية بحماس
نزل على ركبته بلطف من أجل فتاته الصغيرة ليطوقها بذراعيه فتاة تملك زوج من العيون البنية كوالدتها وشعرها البني الفاتح طويلا ترفعه للأعلي على شكل كعكة دائرية أستنشق رائحة عطرها بهذه التي تعيد النبض إلى حياته طفلته نالا الشقية ببرائتها وعفتها التى تنير القصر بأكمله أميرته ومدللته الأولى ذات صاحبة الجمال أتاه صوت زوجته كندا تقول بنبرة جادة
_ حمد الله على سلامتك
وقف غفران من مكانه يحدق بوجهها الضبابي بعينيه المړيضة نظر إلى فستانها الذي رآه فى الصورة ليدرك أن هذه المرأة زوجته وهكذا صوتها الذي يميزه فقال بهدوء
_ الله يسلمك
قبل جبينها بلطف ثم غادر مع عمر إلى حيث مكتبه لتأفف كندا من بروده الثلجي معها لطالما كان يعاملها بلطف كواجب عليه كزوج لها لم تشعر لمرة واحدة أن زوجها يكن لها المشاعر أو يحبها فألتفت بغيظ شديد تقول
_ فاتن خدي نالا لأوضتها وخلى بالك منها لحد ما أرجع
أشارت فاتن إلى خادمة كي تأخذ نالا إلى الغرفة تنفذ طلب كندا الملكة بهذا القصر...
فى حليمة الزيتون داخل مدرسة خاصة رن جرس أنتهاء الحصة ليفتح باب الفصل بالصف الثاني الابتدائي وخرجت قسم تحمل دفاترها وحقيبتها وضعت الهاتف على أذنها متصلة بصديقتها ملك وتقول
_ معلش يا ملوكة كنت فى الحصة عملتي اي
أتاها جواب صديقتها ملك فى الهاتف تقول
_ استلمت الفساتين أهو من الأتيليه وكلمت الراجل بتاع العربية عشان أكد على الحجز فرح صاحبتنا معمول فى أغلى فنادق النيل يا حبيبتي بتحب المنظرة زى أهلها
تبسمت قسم بعفوية على حديث صديقتها وقالت
_ خلاص يا ملك خلى كل واحد فى حاله تحب المنظر تكرهه مش فارقة كتير
_ماشي يا أختى بتاع العربية قالي هيكون عندنا الساعة 3 والمحروسة حاجز لنا أوضة فى الفندق نجهز فيها بالله عليك بلاش الحصة الأخيرة والدرس اللى بعد المدرسة يا ست الميس
أومأت قسم إليها بنعم بعد أن وصلت غرفة المدرسات وأغلقت الخط جمعت أغراضها من فوق مكتبها ثم خرجت بعد أخذ الأذن بالمغادرة حتى تستعد لزفاف صديقتها التى تتفاخر بزواجها من مهندس يعمل فى الأمارات وصلت إلى حيث ملك وبعد الترحيب العناق المعتادة لهما ذهبوا إلى الفندق.....
بمقر شركة الحديدي للسيارات كان غفران مندمجا فى عمله والأوراق الكثيرة منثورة على المكتب أمامه بسبب سفره الذي أجل الكثير ولج مساعده مع رئيس الحرس الخاص به تنهد عمر بلطف قبل أن يتحدث ويخبره أن زوجته كندا لم تعود للمنزل من الأمس تحدث غفران بنبرة جادة
_ قول اللى عندك يا عمر
تنحنح بهدوء ثم قال
_ ميسو غفران فى خبر كدة مش كويس
رفع غفران نظره إلى عمر بصمت منتظر بفضول معرفة الخبر وعينيه لا تعرف من هذا الشخص الواقف جوار مساعده تحدث عمر بنبرة خاڤتة
_ مدام كندا خرجت أمبارح بعد وصول حضرتك من المطار ومرجعتش لحد من ساعة
_ قلت أي! عمر أنت مدرك أنت بتقول أي
قالها غفران بنبرة حادة مرعبة كنظرته القاسېة التى جعلت عمر يبتلع لعابه من الخۏف بسبب نظرة رئيسه الثاقبة له كالصقر الذي يحدق بفريسته قبل أن يلتهمها تنحنح عمر قبل أن يعيد الحديث بهذا الموضوع من جديد وقال
_ بقول لحضرتك أن مدام كندا مرجعتش القصر من أمبارح ولما رجعت من ساعة ......
ضړب غفران سطح المكتب بيده لينتفض عمر ذعر مبتلع بقية كلماته فى حلقه قبل أن يتفوه بها بحماقة ويكتب نهايته بيده الآن وقف غفران من مكانه وألتف حول المكتب بهدوء واضع يديه فى جيوب بنطلونه الرمادي وعيني عمر ترمقه بهدوء خائڤ من هدوء ما قبل العاصفة حتى وصل أمام رئيس الحرس الخاص به بعد أن علم ماهيته من شارة الأسم والوظيفة المعلقة بسترته ليسحبه غفران من لياقة سترته السوداء وقال بحزم مستاء من هذا الحديث
_ سلامة كندا من مسئولية رجالتك ولو مكنتش عارف تسيطر على رجالتك وتشغلهم صح قولي وأنا أتصرف
أبتلع الرجل لعابه بهدوء شديدة خائڤا من ڠضب هذا الرجل ليقول
_ غفران بيه مدام كندا هى اللى أمرتنا منرافقهاش فى مشوارها وأصرت على أنها لازم تخرج لوحدها
صړخ غفران به غاضبا أكثر
_ ومين اللى ألزمه ما دام أنا مأمرتش ب دا هااااا
أقترب عمر من رئيسه الغاضب وقدم له الجهاز اللوحي التابلت مفتوح على كاميرات المراقبة بالقصر بلحظة وصول زوجته فى الصبح وقال
_ مسيو غفران!!
ترك غفران لياقة رجله ثم أخذ التابلت ليصدم حين رأى زوجته تعود للقصر بصبحة رجل أخرى وفى حالة من الثمالة بسبب الخمر الذي أرتشفته ليدرك أن السبب فى أختفاء زوجته هى حالة السكر والسهر الذي كانت به كان تسجيل الكاميرات كفيل بأن يرغمه على المغادرة إلى القصر حيث زوجته وصل كالشرارة الملتهبة التى على وشك تأكل الجميع بباطنها الڼاري حتى وصل إلى غرفة زوجته وكانت نائمة بعمق من التعب وسهر طيلة الليل سحب الغطاء عنها لتتأفف بضيق وحين رأت وجه غفران أتسعت عينيها بذهول من وجوده بغرفتها لتقول
_ غفران!! ههههه معقول دا غفران بيه بجلالة قدره في أوضتي المتواضعة
صعد بركبته إلى السرير يمسك ذراعها بقوة حتى قال بعيني ڼارية جاحدة
_ كنت فين مين اللى وصلك وكنت معاه طول الليل وأوعاك تقولي التمثيل والتصوير لأن لو التصوير هيخليك تسكري همنعك منه يا كندا
أبتلعت لعابها پخوف من جبروت هذا الرجل وحدته فدفعت يده بعيدا عنها بينما وقفت من مكانها غاضبة لتقول
_ أنت بجد شايف نفسك بتقول اي تمنعني من التمثيل ودا الشيء الوحيد اللى بعوضني عن غيابك وبينسيني قد أي أنت ظالم وقاسې وبعيد عني ما تبص لنفسك يا غفران بيه وتفتكر كدة أمتى أخر مرة خدتني فى ولا نمت معايا على سرير واحد دا أنت مستقل بأوضة لوحدك وزعلان أوى أني بشرب وأسكر ما أنا لازم أنسي القرف اللى عايشة فيه معاك
ظل يحدق بوجهها الغاضب وربما مرض عينيه نعمة له بهذه اللحظة التى حرمته من رؤية تعابير وجهها العابس لا يصدق أن زوجته تكن له هذا الكم من الكره والحزن وتعاتبه على ما تفعله من منكر غادر الغرفة حزينا مما ألت إليه الأمور لينزل الدرج للأسفل وكان عمر بأنتظاره أول الدرج فتمتم غفران بۏجع يستحوذ عليه
_ أنا سيء وأتكره أوى كدة!
هز عمر رأسه بالنفي مدافع عن رئيسه ليترك غفران القصر بأكمله وذهب إلى فندق يقيم به......
____
فى حفل زفاف بقاعة الفندق كانت تجلس قسم مع صديقاتها من الجامعة على طاولة واحدة متعجبة من هؤلاء الفتيات جميعهن جاءوا إلى حفل الزفاف رغم حديثهن المتواصل عن العروسة بنفور من كبريائها وغرورها وغيره من الصفات البذيئة همست ملك لها بنبرة خاڤتة
_ ما لك يا قسم
_مستغربة كم الغل اللى جواهم ومع ذلك جيين برجليهم الفرح كان من باب أفضل ميجوش أحسن كم السيئات اللى عملين يلموها فظيع يا ملك يلا أنا هقوم أطلع الأوضة أغير هدومي
قالتها قسم بنبرة جادة وقد فاض بها الأمر من تحمل هذا الحديث الخبيث صعدت إلى الأعلى ورنت الهاتف على ملك تسالها
_ ملك هى أوضتنا رقم كام
_ مش فاكرة باين