الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية مبيشبه_جنونك_حدا البارت السابع بقلم تيما_غزال حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

..
نزلت الطيارة وكانت الساعة تقريبا 12 بليل ..ركبت بتكسي ونزلت ع الحارة تبعتها ..تزكرت آخر مرة مشيت من هاد الشارع ..لو هالشارع بحكي كان حكا كم مرة مشيت في ونا بضحك وكم مرة وقعت وكم مرة ..
مع كل خطوة زكرة عم تخطر ع بالها ..وصلت للبيتها ..وقفت وطلعت علي كيف متل ما هو ما تغير ..الورد لسا مزهر متل ما تركتو ..والبوابة لسا مفتوحة متل ما تركتها ..دخلت من البوابة ودموعها ما عم توقف ..خطوة ورا خطوة دقت باب بيتها ..هاد البيت الي بتحمل في أكتر زكريات ..ضحكت وبكيت وفرحت وحتفلت ونجحت ...
رنت الجرس مرة ووبعدت شوي ..نزلت الطاقية لحتى غطت وجهها ..فتح الباب ودخل ضو ل عندها ..
صوت رقيق واضح انو انثوي تفضل ..
آية رفعت الطاقية شوي لحتى تقدر تشوف مين .. كان الوجه الي شافتو ..اول مرة بتواجهو والصوت الي سمعتو اول مرة بتسمعو ..
آية بيت أبو علي 
البنت آي ..
صوت من بعيد دنيا مين الي ع البااب
بس طرق الصوت مسامع آية عرفتو بسرعة ..كان صوت أخوها علي ..كانت مفكرة انو مو بيتها ..لأنو ما بتعرف الشخص الي قدامها ..بس لما سمعت صوت اخوها عرفت انو لسا بيتهم ..
آية مين انت
البنت عفوا انت الي جاي عنا مين انت
آية مشيت كم خطوة وزاحت البنت عن طريقها وما هتمت لحكيها ودفعها لألها ..مشيت لحتى دخلت ع الصالون كان وجها للأرض ومو مبين منو شي ..وشعرها مضبوب بالطاقية ..ولبسها لبس رجال ..
صوت خميل عم يحكي دنيا مين هاد 
بعدها كل الموجودين عم يتبادلو نظرات الأستغراب ..
آية عرفت انو الصوت كان لأبوها ..بهاي اللحظة حست دقات قلبها رح ټنفجر ..وأنو ما رح تقدر ورح تنفكر بكي ..
مرقت كم دقيقة وعم السكوت ع المكان ..آية رفعت أيدها اليمين ورفعت الطاقية عن راسها ..نزل شعرها شوي شوي ونفرد ع ضهرها ..وزعت نظراتها ع كل الموجودين ..كانت عيلتها كلها متجمعين حولين صوبة وعم يدفو ..صاب الكل حالة جمود ما في أي صوت ..غير صوت التلفزيون ..
وأخيرا صوت طلع ..كان صوت عمر 
بصوت متقطع وبرجف والدموع ملت عيون عمر حكا آ آ ية آ خت تي 
آية هزت براسها ودموعها ما عم بتوقف ..
أمها كانت حاملة كاسة الشاي وواقفة بدون أي حركة ..ولما سمعتو عم يحكي اسمها وقعت الصينية ع الأرض وضلت صافنة عيوننها ما عم يرمشو حتى !
عمر قام من مكانو بسرعة وركد لعند آية وحضنها وهي بكيت ع صدرو وهو بكي بحړقة وحكى قلتلكم انها عايشة ..أختي ما عم صدققق ..لك شوفو كيف توئمي رجع ..شفتو كيف ربي حققلي امنيتي ودعواتي بكل ليلة ..
آية عمر يا قلبي ..قديش شتقتلك ..بعد عنها شوي مرر أصابعو ع وجها لحتى بتأكد ازا هي او لا ..از ازا كان الي عم يعيشو حقيقة ولا خيال .. عمر بعد عنها شوي وآية حكت شو ما بدكم ترحبو ببنتكم 
وكأنو بعد هاي الجملة أمها وعيت ع حالها ورجعت للواقع ..مشيت خطوة ولحقتها خطوة تانية وهي عم ترجف وعيونها حمر كتير ..
مدت أيدها لخد آية ..بعدين لشعرها بدون ما تحكي ولا كلمة ..مسكت أيديها التنين وبلشت تبوسلها فيهم ..حضنتها وشمت ريحتها ..وقعو هني التنين ع الأرض وآية ما كانت عندها أي طاقة ..بكيف ع صدر أمها الي ياما ما تحملها وبكيت علي ..وحكت أمي..قديش شتقت لهالحضن ..
بعدها أجا علي وأبو وشاركو هالحضن

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات